تحدثت صحيفة" هآرتس" الصهيونيه عن مهاجمة عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" عورف شيلح المستوطنات، مشيراً إلى أن الإحتلال أفسد المعايير ضمن الجيش الصهيوني، وفي وسائل الإعلام والمجتمع الصهيوني كلّه. وفي المؤتمر الذي عقد حول موضوع المبادرة العربية للسلام في الجامعة العبرية، قال شيلح إن المستوطنات عائق أمام التسوية وإن هذا العائق يكبر يوماً بعد يوم. وجاء كلام شيلح ردّاً على الموقف الذي أعلنته نائبة وزير المواصلات تسيبي حوتبلي من حزب "الليكود"، والذي يفهم منه أن أعضاء حزب "هناك مستقبل" لا يعتبرون المستوطنات عائقا أمام السلام عندما قالت إن ثمة قاسماً مشتركاً واحدا بين كل أعضاء الائتلاف الحكومي، وهو أنهم لا يرون في مشروع الإستيطان ما يعيق السلام. وتقول الصحيفة إنّ كلام شيلح وحوتبلي يبرز حدة الإستقطاب الأيديولوجي في إئتلاف بنيامين نتنياهو. أما صحيفة "اسرائيل هيوم" فكتبت تحت عنوان "نسينا أن الحرب في سورية تتسع" أن وسائل الإعلام في الكيان انشعلت منذ أسبوع بخبر حلّ لغز عملية القتل التي وقعت في بار نوعر. وتابعت "بالرغم من أهمية هذه المعلومة إلا أنّه وبموازاتها يشهد الشرق الأوسط حرباً، وهذه الحرب تحتل المكانة الثانية والثالثة في الأخبار رغم تعاظمها، وقد اعلنت دولتان من الدول التي تتألف منها قوات الاممالمتحدة سحب جنودها من دون ان يتوافر بديل عنها. واتفاق الهدنة بين إسرائيل وسورية الذي وقع عام 1974 يقف في مهب الريح للمرة الأولى، في وقت تطمس فيه الحرب التي تحدث الخط الحدودي بين لبنان وسورية". أما وجهة الحرب في سورية فليست واضحة بحسب الصحيفة، لكن الواضح ان تعاظمها يثير القلق. "فلماذا أبعدت اذا عن صدارة الاهتمام؟ ليس لان قصة قتل في بار نوعر اكثر إثارة وإنسانية، بل لان التفاصيل التي تحدث في سوريا تثير الحرج والإرتباك والهلع. وعلى نحو خاص العجز عن بلورة صورة وضع إستراتيجية صادقة".