form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" enctype="multipart/form-data" method="post" action="/mail/InboxLight.aspx?n=260369447" div id="mpf0_readMsgBodyContainer" class="ReadMsgBody" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" وكأنها دعوة للتنزه والذهاب لقضاء يوم بليلة فى أحد المنتجعات السياحية بالساحل الشمالى،والعودة على وجه السرعة للمبيت فى القاهرة، هذا ما تدعو له حركة (تمرد) مدعومة من إعلام المارينز وجبهة الإنقاذ ورموز النظام السابق بضرورة النزول للشارع صباح يوم 30يونيه والزحف لمقر مرسى وإحضاره ليتنزه مع الشعب وتسليم (مخلته) والعودة مشكوراً إلى مسقط رأسه فى عزبة (العدوة) بعد انتهاء مدته بالخدمة الإلزامية وكأنه عسكرى أمن مركزى يخدم فى شرطة جبهة الإنقاذ وحركة(تمرد)! ومن ثم القبض على مفاصل الدولة والبحث عن رئيس جديد، و(تمرد) جديدة وتوتة توته خلصت الحدوتة.. الإعلام يصور الوضع هكذا غير عابئ بما سيقع لمصر من أهوال فى هذا التاريخ الذى سيصادف الذكرى السنوية الأولى لتولى مرسى رئاسة مصر، مستسهلاً الأمور بشكل يعبر عن سوء نية متعمد واستهتار بالبلد وحاكمها الشرعى.. فالنزهة التى يدعو لها هؤلاء لن تكن سوى كارثة ستحل بمصر،بنزول بلطجية وفلول النظام السابق والعناصر الخارجة على القانون فى شوارع مصر ليشيعوا الفوضى فى أرجاء المحروسة،وهو ما سيؤدى لصدام مؤكد وإشعال نارى للموقف،فكل التظاهرات المناهضة لمرسى التى اندلعت قبل ذلك كانت تبدأ سلمية لينقلب الوضع إلى اشتباكات بين كافة الأطراف خلال دقائق ومولوتوف وزجاجات حارقة تحصد أروح المصريين،ليستغلها المارقون والخارجون على القانون،بالإيقاع بعدد كبير من شباب مصر لتسيل دمائهم الزكية،كما رأينا فى أكثر من مناسبة سابقة.. فالترويج لسلمية المظاهرات هو الهدوء الذى يسبق العاصفة،ومثل ما هناك متمردون،هناك مؤيدون وستكون مصر أسيرة صباح يوم 30 يونيه بأغلبية شعبها بين الطرفين،بأغلبية شعبها الذى يترقب هذا اليوم وما يخبئه له القدر،فمواجهة (خصمين) فى خلاء مفتوح،حتماً سيتولد اشتباك بينهما،ليقتتل المصريون فى الشوارع، وهو ما تسعى له قوى الشر والبغى داخلياً وخارجياً، بدلاً من ادخار هذه الدماء التى ستسيل للدفاع عن حدود الوطن وما يواجه من تحديات، أبرزها التحدى الإثيوبى ببناء سد على النيل الأزرق.. فالمسئولية تقع على المصريين جميعاً ولابد أن نحتكم لصوت العقل، فاليوم "تمرد" تخلع الرئيس مرسى، تأتى تمرد2 تسقط من يأتى بعده ودواليك تمرد 3 و4 و5.. وهلم جرًا، وبذلك لا تقوم للبلد قائمة ولا تستقيم أموره على الإطلاق،وانتبهوا جميعاً أن الداخلية أعلنت بأنها لن تدفع بعناصرها يوم 30 يونيه لحفظ النظام وتأمين المتظاهرين،وهو تصريح غير مسئول من وزير الداخلية إذا كان قاله بالفعل،ويجعله من الآن شريكًا ضامنًا متضامنًا مع الخارجين على القانون، والمنتظرون لهذه الفرصة التى ستعيد استنساخ النظام السابق، فرموزه كاملة مكملة ستكون أول النازلين للشوارع بهدف التسخين وإحداث الفوضى، فالأمور تسير إلى طريق سُيفضى فى النهاية إلى قتل تجربة الديمقراطية فى مهدها،ولن يعيش لمصر رئيس بعد يوم 30 يونيه، بسبب استمارة تمرد التى لا نعرف هوية ومدى جدية الموقعين عليها، والظروف التى وقعوا فيها، وهو ما لا يؤخذ ولا يعتد به، وكأننا لا نتعلم من تجاربنا السابقة ونسير فى ذات الاتجاه الذى يفضى لمزيد من الأزمات ويعقد كل أمور مصر السياسية داخلياً وخارجياً.. فالمتتبع للوضع المصرى منذ 30 يونيه الماضى وإعلان مرسى رئيسًا لمصر، سيجد أننا لم نر يومًا واحدًا لم يشهد اعتصامات وتظاهرات واعتراضات ومشاكل تتولد كل يوم من تصرفات البعض، والدعوة كل ساعة بأن النظام فاشل ولا يقدر على قيادة دولة بحجم مصر ولابد أن يرحل، وهو ما يعرقل عمل أى مسئول فى إيجاد حل للمشاكل التى تستغرق كثيرًا من الوقت،وهو ما تعلمه النخبة جيدًا بأن مرسى منذ أول يوم تولى فيه السلطة وهو بين شقى رحى، بمواجهة مشاكل لاحصر لها ورثها عن نظام فاسد سابق،ورموزه وتابعيه ومريديه والدولة العميقة بكل أشكالها،إضافة إلى إعلام متربص يعد سبباً مباشراً فيما وصلنا إليه من مآس، فدعوة (تمرد) تجرنا لفوضى وتبشرنا بحرب أهلية تطرق أبواب كل مصرى،بإصرارها ومعها مؤيديها بإسقاط مرسى قبل أن يكمل مدته الدستورية،سيأخذنا شئنا أم أبينا إلى طريق منازعة السلطة بالقوة بتحويل الصراع بين نظام شرعى يدافع عن شرعيته وقوة تعتمد على دعاوى بأن معها تفويضًا من الشارع بإسقاطه حتى لو بالقوة،فالطريق شديد الوعورة ومن يجرنا إليه سيكون أول من يكتوى بناره مستقبلاً،ولن يسامح الشعب المصرى من يتاجرون بقضيته ومشاكله واستغلالها بشكل واضح من إعلام ورموز نظام سابق وصانعى تمرد ومواليهم (وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون)