form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" enctype="multipart/form-data" method="post" action="/mail/InboxLight.aspx?n=1275467602" div id="mpf0_readMsgBodyContainer" class="ReadMsgBody" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" الحالة السياسية المصرية متفردة عن غيرها . ليس بثورتها (التى كانت ملهمة للجميع ومضربا للمثل وصارت يخشى عليها أن تصبح بيد أبنائها نسيا منسيا ويذهب حصادها ) ولابمثالية تدعيها أو مبادئ تنير الطريق لغيرها ولكن بعبثيتها الواضحة التى فرضتها معارضة غير مسئولة طغت على المعارضة الجدية وتكاد لاتبقى لها موضع قدم فى سوق السياسة إن صح التعبير . فمنذ أن قال الشعب كلمته فى الإستفتاء الأول على الإعلان الدستورى الذى اصدره المجلس العسكرى ومرورا بإنتخابات الشعب والشورى وإنتهاءا بإنتخابات الرئاسة ثم أزمة الإعلان الدستورى والإستفتاء على الدستور والإجترار والتكرار هو سيد الموقف فى تصرفات المعارضة والرغبة فى العودة إلى المربع الأول ونقطة الصفر هى الهاجس الذى يحرك هذه المعارضة فالأفكار هى ذاتها ولكن فى كل مرة ترتدى عباءة جديدة وتتنكر فى وجه مختلف من حشد ضد الإعلان الدستورى إلى الدعوة إلى عصيان مدنى ثم أخيرا ما أطلق عليه حملة تمرد!! لسحب الثقة من رئيس شرعى والإطاحة بكل القواعد الدستورية التى توافق عليها أبناء هذا الشعب لينطلق فى مواجهتها دعوة أخرى بعنوان تجرد ( من أجل الدفاع عن الشرعية وإختيار الشعب ودعما للإستقرار وعدم الإنقلاب على الدستور والنظام ) لتصبح الحالة المصرية محصورة فى دائرة الفعل ورد الفعل المضاد و مضربا للمثل فى فنون الإلهاء والإشغال عن الأهداف الكبرى التى تحيا بها ومن أجلها الشعوب والأمم لتعيش مصر حالة عبثية جديدة تحمل عنوان ( تمرد وتجرد) القاسم المشترك بينهما أنهما تتكونان من أربعة حروف وتختلفان فى حرف وتتشابها فى باقى الأحرف والتى تجمعها كلمة (ترد ) ؟ن أراتك وقد يكون فيها موتك 2- و تمرد وتجرد (لكل منهما من إسمه نصيب) وهنا أريد أن أخرج فى نزهة بين الأحرف والكلمات بعيدا عن عبثية المشهد لنقرأه من وحى معانى الكلمات والمسميات . إن الحروف تؤلف الكلمات والكلمات تنقل الجبال وتهدم الإمبراطوريات وتبنى حضارات وتدك حضارات وكلمة تخرج من فمك قد يكون فيها حياتك وقد يكون فيها موتك . وتمرد وتجرد رأه من وحى معانى الكلمات والمسميات لمشهد . حيث يقول كلمتان تختلفان فى حرف الميم والجيم وهذا يجعل الفرق بينهما عظيم .والميم حرف سهل النطق على الأعاجم والمتغربين أما الجيم فحرف عربى أصيل . فالميم من كلماتها التى تبدأ بها (ملايين ومليارات ومؤامرة ومعارضة ومناصب ومولوتوف وملحد ومدنية أى (علمانية بفهم المعارضة المصرية) ومتمرد ( أى خارج على نواميس المجتمع وقوانين النظام العام وغير معترف بأى سلطة ) بحسب التعريف فى علوم الإجتماع . وهنا أترك للقارئ الربط بين الواقع والتاريخ والكلمات !!!؟ والجيم من كلماتها جديد ( عصرجديد لشعب مجيد) وجيش ( لم يقبل الإنجرار ليكون طرفا فى صراع الوطن فيه هو الخاسر ) وجهاد ( تحتاجه الأمة لتنفك من تبعيتها وتنال حريتها ) وجسر ( لابد أن نمده لنتواصل جميعا على مافيه مصلحة مصر) وجماعة ( تجمع المصريين على كلمة سواء ) وجموع ( لشعب يأبى أن يخضع إلا لله ) وتجرد ( والتجرد فى اللغة أى العدل وهو أرقى مرحلة من التفكير يمكن أن يصل لها الإنسان) واترك ايضا للقارئ ان يربط بين الواقع والتاريخ والكلمات . ابن القيم له كلام طيب فى بيان ارتباط الإسم بالمسمى حيث يقول فقل أن ترى اسما قبيحا إلا وهو على مسمى قبيح كما قيل وقل ما أبصرت عيناك ذا لقب ... إلا ومعناه إن فكرت في لقبه وبالجملة فالأخلاق والأعمال والأفعال القبيحة تستدعي أسماء تناسبها وأضدادها تستدعي أسماء تناسبها ويقول ) فإن صاحب الاسم الحسن قد يستحي من اسمه وقد يحمله اسمه على فعل ما يناسبه وترك ما يضاده ولهذا ترى أكثر السفل أسماؤهم تناسبهم وأكثر العلية أسماؤهم تناسبهم ) أنتهى كلامه. 3- ومابين تمرد وتجرد جموع الشعب ( ترد ) بالدستور الذى نظم طريقة عزل رئيس الجمهورية وانتخابه واتهامه وانتهاء مدة ولايته وذلك فى المواد 127 و133 و152 و226 لتؤكد جهل معارضة متمردة سلمت نفسها لفلول نظام مستبد ليتحدوا على هدف واحد مع أعداء مصر فى الخارج وليعيدوا تدوير الثورة المضادة ولكن بوجوه تتنكر بقناع المعارضة التى تعيش حالة اقل مايمكن أن توصف به حالة انعدام توازن وصبيانية سياسية بل اعتقد انها لم تبلغ بعد مرحلة الصبى لأن الصبى احيانا قد يكون راشدا فى تفكيره سابقا لعمره . ولكن ما زالت تعيش مرحلة الطفولة المتمردة لتنتج لنا مايسمى حملة تمرد . فى كثير من الأحيان أفضل تعامل مع الأطفال المتمردين أن تغض الطرف عن بعض ما يقولون لأنهم فى الغالب لايملكون القدرة على الأفعال وإن أحدثوا صخبا وضجيجا . وتبقى كلمة أخيرة للمخلصين من أبناء هذا الوطن إذا كنتم رضيتم بقواعد الديمقراطية فلماذا يتم الإلتفاف عليها .وعليه يبقى السؤال على أى شئ تتمرد ( تمرد ) و لأى شئ تتجرد ( تجرد ) وتنساق فى الرد على تمرد فمابين تمرد وتجرد جموع الشعوب ترد فى صندوق الإنتخابات .
( الخبر السعيد بتحرير الجنود المختطفين غمرنى بالفرحة فإذا لم تكن فرحا مثلى ووجدت شيئا فى نفسك غير ذلك فاعتقد أنك تتمرد… لذلك لن تستطيع أبدا أن تتجرد ) شكرا لله على عودة الجنود المختطفين .