منذ أيام ومدن ومراكز وقرى محافظة الشرقية تعانى انقطاع الكهرباء بشكل منتظم ويومى، ما كان له أبلغ الأثر فى المواطنين؛ فيأتى الانقطاع ليلا، فيتسبب فى كثير من المشكلات سواء للطلاب أو أصحاب المحلات أو أصحاب المصانع. وتتواصل معاناة أهالى الشرقية من الانقطاع المتواصل للتيار.. فيقول الحاج نصر منصور المزينى، مواطن من جزيرة سعود؛ إن الانقطاع المنتظم للكهرباء يسبب كثيرا من المشكلات لهم، ومما يزيد المشكلة أنهم لا يعلمون مسبقا بمواعيد الانقطاع، بل تحدث بشكل مفاجئ. ويضيف أن انقطاع الكهرباء الآن سبّب لأهل البلد حالة من القلق والذعر، فإذا كانت حالة الانقطاع المنتظم واليومى تحدث فى أوائل فصل الصيف والاستهلاك ضعيف، فالمتوقع أن نعيش حالة من الظلام الدامس فى منتصف الصيف، ما قد يتسبب فى كارثة اقتصادية وإنسانية وأمنية كذلك. أما السيد أبو زيد، صاحب سوبر ماركت بالحسينية؛ فيؤكد أن الانقطاع المنتظم للكهرباء يتسبب فى أزمة وخسارة له بعد فصل الثلاجات وقلة الزبائن بعد انقطاع الكهرباء. وتضيف نيفين حسنى، طالبة، أن قطع الكهرباء يؤثر سلبا فى المذاكرة وإلغاء الكثير من المواعيد المهمة بسببها، ونحن فى فترة الامتحانات. المهندس إسماعيل الشبراوى، مدير إدارة محطة كهرباء الحسينية؛ يقول إن فصل التيار الكهربى يتم عن طريق محطة المحولات لنصف المراكز بالتناوب وفى حدود ساعة وساعة ونصف لتخفيف الجهد فى الفترة الحالية. بينما يقول أحد أصحاب المحلات إن مشكلة انقطاع الكهرباء فى هذا التوقيت زاد من خطورتها أنها تأتى مع وجود مشكلة فى السولار، ومن ثم فإن أصحاب المحلات الذين حاولوا التغلب على المشكلة بشراء ماكينات كهرباء لا يستطيعون تشغليها لعدم وجود سولار. ولم يختلف الأمر كثيرا فى مدينة أبوكبير التى تشتهر بصناعة العبايات الحريمى ومصانع الأخشاب؛ إذ يتسبب انقطاع التيار بشكل مفاجئ فى خسائر فادحة لأصحاب المشاغل وورش الأخشاب التى تعتمد بشكل أساسى على الكهرباء. توجهت كاميرا «الشعب» إلى مدير الإدارة بشركة الكهرباء بديرب نجم، فقال إن انقطاع الكهرباء ليس لنا يد فيه، لأننا شركة توزيع، وإن الانقطاع يأتى من شركة المحولات، ونحن يلحق بنا بعض الخسائر والأضرار مثلما يتم الضرر بالمواطنين؛ إذ إن كثرة انقطاع الكهرباء تسبب لنا إتلاف المحولات ومفاتيح الأوتوماتيك الخاصة، بالإضافة إلى مكالمات السب والقذف التى نتلقاها من المواطنين. أهالى مدينة القنايات ومنيا القمح ومشتول السوق وبلبيس، أكدوا استمرار المشكلة لديهم وبشكل يومى حتى إنهم أصبحوا ينتظرون فترات الانقطاع اليومى ليلا، مستنكرين ومتعجبين من عدم وجود رد مقنع لدى المسئولين عن شركات توزيع الكهرباء فى بلداتهم. توجهنا بهذه الشكاوى إلى المنهدس سمير ثابت، مسئول شركة التوزيع بالشرقية، فقال: ليس لدينا دخل بمشكلة انقطاع الكهرباء يوميا فى الآونة الأخيرة التى تشهدها مدن ومراكز وقرى المحافظة. وأضاف أنه ليس لديه معلومات عن السبب الأساسى وراء هذا الانقطاع المتكرر، غير أنه يرجح أنه من أجل تخفيف الأحمال، متوقعا حل المشكلة فى القريب العاجل.