احتشد ما يقرب من 300 إسرائيلي فى مدينة تل أبيب، مساء أمس السبت، لمطالبة الحكومة الصهيونية بالانسحاب من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، حيث تحرك المتظاهرون من وزارة الداخلية إلى مقر حزب الليكود الحاكم حاملين لافتات تقول "دولتان فلسطين إلى جانب إسرائيل" و"اليهود والعرب يرفضون العداء". وفى المقابل، تظاهر أمامهم بعض اليمينيين المتشددين فى مظاهرة مضادة متزامنة مطالبين بالإبقاء على "دولة الكيان الصهيوني للإسرائيليين". ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن دوف حنين، عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الذى نظم التجمع، أن احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية "خطير وشرير ومكلف"، موضحة أن الأموال الكثيرة التى تنفق فى بناء وتأمين المستوطنات وبناء أسوار التمييز العنصرى تعنى خسارة فى الرعاية والتعليم". وفى الوقت نفسه، تبذل الإدارة الأمريكية حاليا الكثير من الجهود بقيادة وزير الخارجية جون كيرى للمساعدة فى تجديد محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث زار كيرى الشرق الأوسط للمرة الرابعة الشهر الماضى منذ توليه المنصب فى فبراير. وبالرغم من أن المسئولين الإسرائيليين أعربوا مؤخرا عن رغبتهم فى استئناف محادثات السلام ودعمهم لحل الدولتين، إلا أن العديد من المتظاهرين قالوا انه ليس لديهم ثقة كبيرة فى تصريحات الحكومة.