سليم إدريس: ندعو الولاياتالمتحدة إلى تزويدنا بالذخائر والأسلحة والصواريخ مصادر: «إخوان سوريا» هم أصحاب فكرة الزيارة لرفع معنويات الثوار «البيت الأبيض» يؤكد علمه مسبقا بالزيارة.. ويبدى اهتمامه بسماع انطباعات «ماكين» تمكن السيناتور الأمريكى«جون ماكين» من دخول الأراضى السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، الاثنين الماضى، وقابل عددا من قادتها، ليصبح النائب الجمهورى الداعم للمعارضة السورية أرفع شخصية أمريكية تقدم على خطوة من هذا النوع. واجتمع «ماكين» خلال وجوده فى سوريا مع عدد من قادة المعارضة المسلحة، وأعضاء فى المجلس العسكرى الأعلى للجيش السورى الحر، كما اجتمع إلى شخصيات سياسية معارضة دخلت سوريا خصيصا من أجل الاجتماع به. ومن المعروف أن ماكين من بين أبرز مؤيدى دعم الجيش الحر فى سوريا، كما سبق له الدعوة إلى فرض منطقة حظر جوى فى الأراضى الخاضعة لسيطرة المعارضة من أجل حمايتها، وقد سمع من قادة الجيش الحر خلال الزيارة مطالب عديدة بتوفير السلاح لهم ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حظر جوى يحميهم من غارات قوات الرئيس بشار الأسد. يذكر أنه فى عام 2011 زار «ماكين» ليبيا ليلتقى المعارضة الليبية عندما كانت تحارب معمر القذافى، وكان «ماكين» قد أطلق النداءات نفسها التى طالبت الولاياتالمتحدة بدعم المعارضة فى ليبيا عسكريا، بعدها دعمت بلاده والدول الأوروبية المعارضة الليبية عسكريا. من جانبه، كشف موقع «ديلى بيست»الأمريكى، الشريك الإخبارى لأسبوعية «نيوزويك»، أن «سليم إدريس» رئيس أركان الجيش الحر، أشاد خلال الاجتماع بزيارة مكين، واصفا إياها بأنها «مهمة ومفيدة جدا فى هذا الوقت»، مضيفا القول:«إننا بحاجة إلى المساعدة الأمريكية للتغيير على أرض الواقع، فنحن الآن فى وضع حرج للغاية».وقال إدريس لموقع «ديلى بيست» إنه يريد من الولاياتالمتحدة «اتخاذ قرار بدعم الثورة السورية بالأسلحة والذخائر والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات وإقامة منطقة حظر طيران (فوق الأراضى السورية) وتوجيه ضربات استراتيجية للجيش السورى وحزب الله فى لبنان». وقال:«ما نريده من حكومة الولاياتالمتحدة هو اتخاذ قرار لدعم الثورة السورية وتزويدنا بالذخائر والأسلحة والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات». وأضاف:«بالطبع نحن نريد منطقة حظر الطيران، ونحن نسأل واشنطن توجيه ضربات استراتيجية ضد حزب الله داخل لبنان وداخل سوريا». وبحسب الموقع، فإن مكين، وقبل دخوله الأراضى السورية، عقد اجتماعات منفصلة فى مدينة غازى عنتاب التركية مع سليم إدريس ومجموعتين من الجيش الحر والمجلس السورى المدنى، والذين جاءوا من جميع أنحاء سوريا لرؤية مكين، بما فى ذلك حمص وإدلب ودمشق وحلب والقصير. وطبقا للموقع، فإن المندوبين اشتكوا لمكين من أن ذخيرتهم «أوشكت على النفاد، وليس لديهم أسلحة فعالة لمواجهة الجيش النظامى السورى»، زاعمين أن هناك المزيد من تدفق الخبراء العسكريين الروس والإيرانيين إلى دمشق. على الصعيد نفسه، قالت مصادر مطلعة فى تركياإن صاحب الفكرة الأولى فى زيارة مكين إلى ريف حلب هو جماعة الإخوان المسلمين السورية. وكشفت هذه المصادر أن نائب المراقب العام للجماعة ونائب رئيس «المجلس الوطنى السورى»، فاروق طيفور، كانا قد أرسلا رسالة مشتركة «إعلان دمشق»إلى السيناتور الأمريكى «مكين» طالباه فيها بزيارة «المناطق المحررة» والالتقاء «بالثوار والوقوف على احتياجاتهم، بالنظر إلى ما ستتركه زيارة من هذا النوع على معنوياتهم ومن أثر إيجابى بعيون المواطنين السوريين لجهة تدعيم مصداقية الولاياتالمتحدة فى دعم الثورة السورية»! وفى سياق متصل، أكد «جاى كارنى»الناطق بلسان البيت الأبيض، أن البيت الأبيض كان يعلم مسبقا نية السناتور «جون ماكين» زيارة سوريا. ورغم أن الناطق بلسان البيت الأبيض لم يشر إلى أن ماكين، الذى زار سوريا قد حمل معه رسالة من الإدارة الأمريكية، فإنه قالإن البيت الأبيض معنى بسماع انطباعات ماكين من الزيارة. تجدر الإشارة إلى أن ماكين من أشد المؤيدين للتدخل العسكرى فى سوريا، ووجه، فى السنتين الأخيرتين، انتقادات حادة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما بسبب أدائه تجاه سوريا. وعلى الجانب الآخر، بين استطلاع للرأى أجراه معهد «بيو» الأمريكى للأبحاث فى واشنطن فى مارس الماضى، أن غالبية الدول فى الشرق الأوسط تعارض التدخل الأجنبى فى سوريا. وضمن نتائج الاستطلاع تبين أنه فى لبنان يعارض التدخل نحو 80%، وفى تركيا وصلت النسبة إلى 68%، وفى مصر 59%. وفى المقابل، ففى الأردن هناك نسبة 53% تؤيد التدخل الأجنبى فى سوريا.