"الأونروا" تعرب عن قلقها لاستمرار الحصار على إمدادات الوقود في القطاع

أعلن ماتياس بوشارد، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في جنيف، أنّ الكيان الصهيوني ما زال يمنع مرور الوقود إلى قطاع غزة.
وأعربت الوكالة عن قلقها البالغ حيال انخفاض كمية الوقود الموزع عبر الأنبوب المسمى صهيونياً "ناح العوز"، مشددة على "ضرورة الإسراع في حل هذه المشكلة لما لها من نتائج سلبية هائلة على حياة سكان قطاع غزة".
وقال بوشارد "إنّ 35 في المائة من كهرباء (قطاع) غزة تأتي من المولد الوحيد الموجود في القطاع، والأمر لا يتطلب خيالاً واسعاً لتقدير حجم النتائج على الحياة العادية، وخاصة على القطاع الصحي"، حسب تعبيره.
وأعرب بوشارد عن قلق الوكالة بشأن نية الحكومة الصهيونية إغلاق معبر صوفا (الواصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948) بشكل دائم، الأمر الذي سيؤثر على قدرة عمال الإغاثة على توصيل المساعدات الإنسانية حيث لن يبق سوى معبر كرم أبو سالم الجنوبي مفتوحا وهو غير مجهز أصلاً لعمليات النقل الكبيرة.
وقال المتحدث "ما زالت لدى الوكالة كميات طعام تكفي لشهر واحد، كما توجد الكثير من صناديق الطعام واللوازم المدرسية المتوقفة على الحدود في انتظار العبور إلى غزة. ومنذ أشهر؛ لم يتم السماح لحاويات الإسمنت بالعبور، والقطاع بحاجة ماسة إليها لتنفيذ مشاريع بناء المدارس ومجاري المياه والصرف الصحي ومشاريع أخرى تؤثر على الصحة البيئية".
من جهة ثانية؛ أعلنت "الأونروا" أنها تواجه صعوبات جمة في الوصول إلى السكان في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، مما يؤثر على حركة عمال الوكالة ونقل المساعدات ويزيد من تدهور وضع السكان هناك.
وقال بوشارد "إنّ الأونروا قلقة جدا بشأن نية السلطات الإسرائيلية خفض عدد المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية من 12 معبراً إلى 6 معابر، وفرض نظام نقل جديد يوجب تنزيل البضائع من شاحنة وتحميلها إلى شاحنة أخرى لتوصيلها إلى الداخل، الأمر الذي يزيد من كلفة نقل البضائع من أسدود (ميناء على الساحل الفلسطيني المحتل سنة 1948) إلى الضفة الغربية".
وأشار بوشارد إلى أنّ الوكالة تحث الجهات المانحة على تقديم المزيد من الدعم لتتمكن من تخفيف أزمة سكان غزة والقطاع خاصة، وأنها حصلت فقط على 55 في المائة من قيمة النداء العاجل الذي أطلقته بداية هذا العام.