أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الاثنين أنه سيخضع، خلال الشهور المقبلة، إلى جراحة لإزالة ورم سرطاني في البروستات. وأكد أولمرت أن الورم السرطاني في مراحله المبكرة، نافياً أنه "يهدد حياته بأي شكل من الأشكال" مشدداً أنه سيواصل الاضطلاع بمهامه كرئيس للحكومة، وأشار قائلاً في هذا السياق: "سأكون قادراً على الإيفاء بكافة مسؤولياتي قبل العلاج وبعده." وأضاف أن الأطباء اكتشفوا الورم السرطاني أثناء خضوعه لفحوص طبية روتينية قبل عشرة أيام، مشيراً أنه لن يخضع لجلسات علاج كيميائي أو بالأشعة. ويشار أن أولمرت62 عاماً، تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية في مارس عام 2006، خلفاً لآرييل شارون الذي يرقد في غيبوبة منذ قرابة العامين. ويأتي الإعلان عن صحة أولمرت في وقت حرج لعلمية السلام في الشرق الأوسط، وقبيل أسابيع من المؤتمر الذي ترعاها الولاياتالمتحدة يهدف إلى تحريك عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطينية. كما يأتي بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من اقرار أولمرت، الأحد، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ربما تكون قد انتهكت المجال الجوي التركي أثناء الغارة على سوريا، في خطوة تقترب من تأكيد قيام إسرائيل بالغارة الجوية "الغامضة". ولم يتضح بعد كيفية تأثير مرض أولمرت على المساعي، المتعثرة أصلاً، في وضع إطار مشترك مع الفلسطينيين قبيل القمة المقرر عقدها في ولاية ميريلاند في شهري نوفمبر/تشرين الثاني المقبل أو ديسمبر .