سعيا وراء تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، توصل المهندس الزراعي سامح حمدي عبد الحكيم لصنف جديد من القمح مبكر النضج ويصبح جاهزا للحصاد في خلال 100 يوم من تاريخ زراعته والذي يكون في خلال شهر يناير، علي عكس بذره القمح العادي الذي ينضج ويصبح جاهزا للحصاد في خلال 160 يوما من زراعته في شهر نوفمبر، مؤكدا ان الصنف الجديد الذي توصل اليه يوفر اكثر من 60 يوما من عمر النبات. واشار عبد الحكيم الي وجود مساحه زراعيه تقترب من المليون فدان يزرع بها محاصيل مثل البطاطس النيليه والطماطم النيليه والبرسيم الفحلي والبصل المقور تكون خاليه من المحصول في يناير من كل عام يمكن زراعه صنف القمح الجديد بها مما يساهم في زياده انتاج القمح بمعدل يتراوح بين 3 الي 4 ملايين طن سنويا، مؤكدا ان هذه الكميه تمثل50% من القمح الذي تستورده مصر سنويا من الخارج. وطالب وزارة الزراعة بالتدخل لإنتاج التقاوي لهذا الصنف وتوفيرها لمن يرغب في زراعته، مع العمل علي استخدام اجهزه الاعلام والارشاد الزراعي في تعريف المزارعين بأهمية زراعته، وعمل برنامج تحسين وراثي لهذا الصنف لزياده انتاجيته بواسطه محطات البحوث الزراعية. وقال :" ان التجارب العملية لزراعة هذا الصنف من القمح اثبتت انه يعمل علي توفير مليارات من الامتار المكعبة من المياه سنويا يمكن استخدامها في استصلاح واستزراع اراضي جديده". واوضح انه يعمل علي توفير كميه من المياه تقترب من 4.5 مليار متر مكعب من المياه تمثل 8.8% من حصه مصر السنويه من المياه نتيجه توفير 60 يوما من عمر محصول القمح، بحيث يقوم هذا الصنف بتوفير 1300 متر مكعب من المياه عن الفدان الواحد من اجمالي المساحه التي يتم زراعتها سنويا في مصر والتي تزيد عن 3 ملايين فدانا. واكد ان هذا الصنف يعمل ايضا علي زياده دخل المزارع نتيجه لامكان زراعه محاصيل اخري وتوفير تكلفه الري وزياده الانتاج من الارض الزراعيه.