أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس السبت إلى تفوقه العسكري بالإشارة إلى قدراته لإمطار قواعد "العدو" ب11 ألف صاروخ، بعد دقيقة واحدة، من شن أي هجوم عسكري على الجمهورية الإيرانية، فيما أعلنت طهران الأحد تعيين نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأمريكية، سعيد جليلي أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني خلفاً لعلي لاريجاني. ولم يحدد قائد جناح الصواريخ بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمود جهار باغي، القواعد العسكرية أو العدو الذي سيُستهدف بالصواريخ، ومن المؤكد أن هذا العدو هو الولاياتالمتحدة وإسرائيل، العدوان اللدودان للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويشار أن الولاياتالمتحدة تنشر 160 ألف جندي في العراق، بجانب 60 ألفاً آخرين في منطقة الشرق الأوسط والخليج، فضلاً عن 24 ألف جندي في أفغانستان.
وتأتي التلميحات الإيرانية في أعقاب تصريح لرئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايكل مولين، التي أشار فيها إلى امتلاك الولاياتالمتحدة إلى المصادر الكافية لشن هجوم عسكري، إن اقتضت الضرورة، برغم الضغوط التي تضعها حربا العراق وأفغانستان على الجيش الأمريكي.
وأضاف جهار باغي، في تصريح خاص أدلى به لمراسل وكالة انباء "فارس" وذلك في معرض اشارته الى التحديد الدقيق لمواقع العدو: ان مدى الصواريخ والمدفعية هو 200 و 70 و 50 كيلومترا على التوالي، مشيرا الى ان القنابل الذكية التي يمتلكها الحرس الثوري قادرة على ضرب كافة الاهداف المتحركة للعدو، مؤكدا ان الحرب لن تكون طويلة، وان العدو سيدحر في الايام الاولى لعدوانه.
كما أكد ان الوحدة الصاروخية للقوات البرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية تتولى مهمة التدريب و تصميم وصناعة مختلف المعدات الحربية وقيادة فرق اطلاق النار، معتبرا وحدة الصيانة التخصصية التابعة لهذه القوات بانها تبعث على فخر واعتزاز القوات المسلحة في ايران.
و شدد جهارباغي على ان البلاد تمتلك في الوقت الحاضر افضل المدافع القتالية في العالم، مشيرا الى ان المختصين و الخبراء الايرانيين يتولون صناعة هذه التجهيزات الدفاعية في كلية المدفعية التابعة لقوات حرس الثورة الاسلامية، اضافة الى اطلاق الدورات التأهيلية والتخصصية المتطورة في هذه القوات.
واكد جهارباغي استعداد وجاهزية ايران لمواجهة اي عدوان محتمل، موضحا ان القوات الايرانية المسلحة سترد على نيران القوات المزودة بالاسلحة المعقدة والمتطورة للغاية، مشيرا الى اجراء المناورات التي استخدمت فيها مختلف التدريبات واستهداف مواقع العدو في حالة تعرض البلاد لعدوان محتمل.
ولفت جهارباغي الى نشر مواقع لاطلاق القذائف بمختلف انحاء ايران وتزويدها بقذائف يتعذر تشخيصها من قبل الرادارات والمعدات التي تتولى توجيه اطلاق النار الكومبيوترية، مشيرا الى السرعة الكبيرة للغاية التي تتمتع بها هذه المعدات المتطورة والحديثة.
يذكر، ان خبراء الصناعات العسكرية الايرانيين نجحوا مؤخرا في صناعه قنبلة ذكية جديدة تدعى "قدر" زنتها 2000 رطل، وذلك في اعقاب نجاحهم في صنع قنبلة مماثلة تدعى "قاصد" والتي كشف النقاب عنها قبل اقل من شهرين حيث دخلت مرحلة الانتاج الصناعي.
وتتميز قنبلة " قدر" بجهاز توجيه ذكي وبعيد المدى، كما تتميز بتكنولوجيا عالية في التصنيع، حيث تؤمن للسلاح الجوي الايراني الاستفادة من سلاح قوي وموجه.
وقد تمكنت ايران من تصميم وتقنية وصنع القنابل الذكية التي تحظى بدقة وقوة عاليتين للغاية، وهذا احد اهم الانجازات التي حققها الخبراء الايرانيون في مجال الصناعات العسكرية.
وكانت ايران قد اختبرت الاطلاق الدقيق للقنبلة " قاصد" بالمقاتلات اف-4 واف-5 خلال المناورات العسكرية التي اطلقتها في آب/أغسطس الماضي وقد تم افتتاح خط انتاج لتصنيعها في اواخر أغسطس.