تظاهر عشرات الفلسطينيين العالقين على الحدود المصرية بسبب إغلاق معبر رفح، وطالبوا بالسماح لهم بالعودة إلى قطاع غزة. وتضاربت الأنباء حول عدد المتظاهرين وقدروا بنحو 200 إلى 300 فلسطيني. وشارك في المسيرة التي جرت الخميس وسط مدينة العريش سيدات وأطفال ومرضى وكبار في السن. وحمل الفلسطينيون العالقون لافتات كتب عليها "أعيدونا إلى أهالينا وأولادنا". و"أطفالنا يولدون ويموتون بعيدا عن أهاليهم". ورفع الفلسطينيون وثائق السفر الفلسطينية الخاصة بهم ووضعوا أطفالهم فوق ظهورهم. وقال الفلسطيني إيهاب أبو كويك العائد من السعودية إلى غزة بعد انتهاء عمله هناك "أنا عالق منذ أربعة أشهر، أطفالي لم يتمكنوا من الالتحاق بالدارسة هذا العام، ما زالوا عالقين معي". ومن بين الذين تقطعت بهم السبل يحتجز مطار العريش حوالي 25 فلسطينيا لأنهم لا يحملون تأشيرة لدخول مصر وهناك من يرفضون العودة عبر الأراضي الإسرائيلية. وتقدر مصادر مصرية في محافظة شمال سيناء عدد الفلسطينيين العالقين حاليا بقرابة 700 شخص. يشار إلى أن معبر رفح الذي يربط مصر بقطاع غزة مغلق منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع في منتصف يونيو الماضي. وكان حوالي 6000 فلسطيني تجمعوا عند الحدود المصرية الفلسطينية خلال الشهرين التاليين لإغلاق معبر رفح غير أنه سمح لمعظمهم بعبور الحدود في مجموعات متتابعة في أغسطس من نقطة عبور العوجا بين مصر وإسرائيل. وعاد الفلسطينيون بعد ذلك إلى غزة عبر حاجز بيت حانون (إيريز) في شمال القطاع. كما سمح لعدة عشرات من الفلسطينيين بالعودة عبر معبر رفح في سبتمبر إثر اتفاق بين السلطات المصرية وحركة المقاومة الإسلامية حماس