وفاة بشير صديق شيخ القراء في المسجد النبوي عن عمر ناهز 90 عاما    تطور جديد في أسعار الذهب بعد موجة الصعود القياسي بسبب الإغلاق الأمريكي    على خطى حماس، تلميح غامض من الجهاد الإسلامي بشأن خطة ترامب في غزة    بهدفين لا أجمل ولا أروع، المغرب يضرب البرازيل ويتأهل لثمن نهائي مونديال الشباب (فيديو)    ترتيب مجموعة منتخب المغرب بعد الفوز على البرازيل في مونديال الشباب    بعد بلاغ الأم، القبض على المدرس المتهم بالتحرش بتلميذ داخل مدرسة بالهرم    غلق وتشميع مقاهي ومحال مخالفة في حملة إشغالات مكبرة بالطالبية    بعد استبعاد المصريين، تركي آل الشيخ عن موسم الرياض: مفتوح للجميع على حسب احتياجنا نحن    شركة مايكروسوفت تطلق "وضع الوكيل الذكي" في 365 كوبايلوت    ترامب: على الجمهوريين استغلال فرصة الإغلاق الحكومي للتخلص من "الفاسدين لتوفير المليارات"    المسرح المتنقل يواصل فعالياته بقرية نزلة أسطال بالمنيا    «قولاً واحدًا».. خالد الغندور يكشف رحيل فيريرا عن تدريب الزمالك في هذه الحالة    البيت الأبيض: مناقشات حساسة تجري الآن بشأن خطة غزة    85 شهيدًا فلسطينيًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة    خطة ترامب لغزة.. قراءة تحليلية في وهم السلام وواقع الوصاية    بلاغ أم يقود لضبط مدرس متهم بالاعتداء على طفل فى الأهرام    متى يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025 رسميًا؟ استعد ل تغيير الساعة في مصر    سعر الذهب اليوم الخميس 2-10-2025 يصل لأعلى مستوى وعيار 21 الآن بالمصنعية    عبدالله مجدي الهواري: «بحب الفن ونفسي أبقى حاجة بعيد عن اسم أمي وأبويا»    مدير مستشفى معهد ناصر: نستقبل مليوني مريض سنويًا في مختلف التخصصات الطبية.    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    أكاديمية «أخبار اليوم» في ثوبها الجديد.. وفرحة الطلاب ببدء العام الدراسي| صور وفيديو    النائب العام يلتقي أعضاء إدارة التفتيش القضائي للنيابة العامة.. صور    إصابة 4 عمال في حادث تصادم نقل وميكروباص أمام كارتة ميناء شرق بورسعيد    قرار هام بشأن شخص عثر بحوزته على أقراص منشطات مجهولة المصدر بالجيزة    السيطرة على حريق شب داخل مخلفات بعين شمس    زكريا أبوحرام يكتب: الملاك الذي خدعهم    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رياضة ½ الليل| هشام يسلف الزمالك.. إيقاف تريزيجيه.. قائمة الخطيب.. والموت يطارد هالاند    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    شهادة صحفي على مأساة أفغانستان الممتدة.. جون لي أندرسون يروي أربعة عقود في قلب عواصف كابول    وصول وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية إلى موسكو    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للموظفين والبنوك والمدارس بعد قرار رئيس الوزراء    مرض اليد والقدم والفم (HFMD): عدوى فيروسية سريعة الانتشار بين الأطفال    تحذير لهؤلاء.. هل بذور الرمان تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؟    أكلة مصرية.. طريقة عمل محشي البصل خطوة بخطوة    الخارجية التركية: اعتداء إسرائيل على "أسطول الصمود" عمل إرهابي    مايولو: سعيد بالتسجيل أمام برشلونة.. نونو مينديش قام بعمل كبير    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    حل 150 مسألة بدون خطأ وتفوق على 1000 متسابق.. الطالب «أحمد» معجزة الفيوم: نفسي أشارك في مسابقات أكبر وأفرح والدي ووالدتي    انقطاع مؤقت للاتصالات قرب المتحف المصري الكبير.. فجر الخميس    هيئة مستقلة للمحتوى الرقمي ورقابة بضمانات.. 4 خبراء يضعون روشتة للتعامل مع «البلوجرز» (خاص)    ارتفاع أسعار الذهب في السعودية وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الخميس 2-10-2025    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ من شمال غزة واعتراض 4 منها دون إصابات    المطبخ المصري في الواجهة.. «السياحة» ترعى فعاليات أسبوع القاهرة للطعام    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    السكر القاتل.. عميد القلب السابق يوجه نصيحة لأصحاب «الكروش»    تسليم 21 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي في محافظة المنيا    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    اعتراضات على طريقة إدارتك للأمور.. برج الجدي اليوم 2 أكتوبر    أول تعليق من رنا رئيس بعد أزمتها الصحية: «وجودكم فرق معايا أكتر مما تتخيلوا»    ماذا كشفت النيابة في واقعة سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري؟    تعرف على مواقيت الصلاه غدا الخميس 2 أكتوبر 2025فى محافظة المنيا    مجلس حكماء المسلمين: العناية بكبار السن وتقدير عطائهم الممتد واجب ديني ومسؤولية إنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لابد من طرد سفراء السويد من العالم الإسلامي طرد الكلاب .!!
نشر في الشعب يوم 06 - 10 - 2007


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ) (المجادلة : 20 )
(كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة : 21 )
شيء غريب يحدث على الساحة العربية .. حقبة الحيض العربي التي نعيشها اليوم .. مثقلات بالعجائب .. تعيدنا الى ما قاله المعتمد بن عباد .. لئن ارعى الجمال عند ابن تاشفين خير لي من رعي الخنازير عند الفونسو . إلا ان الواقع العربي .. يفيد بما لا يدع مجالا للشك .. انهم يرعون الخنازير عند جورج بوش .. انني أراهم يلبسون الجلباب العربي في صحراء تكساس و اثوابهم وأحذيتهم ملوثة بروث الخنازير النجس . وإلا فما دخل هذا الكافر الأميركي .. الذي يقتل بالعراق ويسجن .. ينتهي به الأمر أن يقسم يابسة العراق ويلعب المصير ..غريب أمر هذا الواقع العربي .. الواقع العربي ديوث .. يقر الخبث والنجس في أهله .. ويرضى بذلك .. يفتقد الى مروءة ونخوة بني تغلب ..
عربية الإحساس في نخواتها *** لله تلك النخوة العرباء ..
كانت العرب بالأمس .. يقرون الضيف ويضربون بالسيف .. كان ابا فراس.. وعمرو بن كلثوم التغلبي .. يختلفون عن المرئيات التي نراها اليوم . كان الفرسان ..نراهم بمعايير الفروسية والرجولة والنخوة .. فمالهم اليوم .. ؟يبدو أن حقبة اميركا الغربية قد انعكست سلبا بسلوكيات الخنازير على زراري بني تغلب..
فلم يلمع سيف في قفراء العرب .. كسروا سيوفهم .. ولم يبق الا النساء ..
بالله عليكم .. حينما يصور احد الأوباش من السويد المصطفى الكريم على انه كلب وما كان هذا المقال بصدده .. فماذا بقي من نخوات تغلب .. وماذا بقي من اسلامهم .. ألا من جيش يجرد ألا من جحافل تزحف .. ألا من رجال يذبون عن رسول الله .. فما فائدة الوجود العربي والإسلامي ..ثمة مزابل للقمامة آن لها ان تستقبل.. ومزابل للتاريخ .. واعتقد ان مزبلة التاريخ آن لها أن تتهيأ.. ولعنات التاريخ أن تسقط.. ولا ترحم . وغضب المنتقم الجبار..يحيط بكل من لاذ بالصمت . تجاه هذه المآسي التي نعيشها في حقية الحيض العربي .. في أن يوصف المصطفى الكريم بهذا الوصف .. ثم يمر مرور الكرام .. دون ان يحترق العالم .. وتنقلب الدنيا رأسا على عقب .
وداعا قريش
وداعا كليب
وداعا مضر ..
جاء في التراثيات المصرية .. أنه عندما يأتيك مجنون راكبا عصاه .. فتكبيرا للمخ تقول له مبروك عليك الحصان .. الا ان هناك ثمة امورا من المفترض ان تهتز لها الأرض غضبا.. ويشتعل لها العالم لهيبا .. وزئيرا .. انتصارا لله ورسوله .. فعندما تدخل الأمور في اعتبارات السفالة والاستعباط وتهديد الدين من قبل الغرب.. تنتفي كل مبررات الوجود . التي يعيش من أجلها الإنسان..ونرد على من يدعي الجنون عليه عقله . كما قال الشاعر.. اسكتوا وإلا فارقبوا لي بطشة *** يلقى السفيه بمثلها فيحلم .
عادة من أمن العقوبة أساء الأدب ..وخلاصة البيت أعلاه أن السفيه لا يسكت إلا بالبطش .. بعدها يحلم ويكون موزونا .. وحتما يكون بعدها في أفضل حالات الاتزان الذهني والعقلي ..بعدها سيعرف يقينا أن الله حق .. وان محمد حق .. وان الإسلام حق.. وليست بالطبع معادلة (مبروك عليك الحصان) .. الغريب في الأمر .. ومن مجريات الأحداث ..انه لا مانع لدى الحكام العرب ان يقولوها ..كانت نخوات تغلب ووائل وربيعة وبكر وشمر.. وعنزة . ترفض ان يسيدوا عليها السفهاء ..فما بالك ان يسيدوا عليها سفيها كافرا ..مثل جورج بوش .. العرب يعالجون الموقف بزواج الاستبضاع .. ولا مانع ان يقولون لنسائهم السجينات في ابو غريب اذهبوا واستبضعوا من جورج حتى تاتون لنا بجيل وسيم ..أزرق العينين.. اشقر الشعر .. ولا مانع أن يحمل الأجيال القادمة الجينات الوراثية المفعمة بلحم الخنزير.. لتكون أخلاقهم سياحية.. ويحملون عار هذه الحقبة التاريخية .
اين نحن من الاسلام .. انه اذا سبيت مسلمة في المشرق وجب على اهل المغرب فداءها . اين نحن من أخوان لنا في العقيدة . في غوانتناموا .. يذوقون الويلات ., والذل على ايدي الصليبي الكافر جورج بوش ..
وان الأمر يستحق من منظور غطاريف وائل بالأمس ان تنقلب الدنيا رأسا على عقب .. ولكن لا مانع لديهم أي الحكام العرب .. أن يستبدلوا عصا المجنون بحصان من الخيول العربية الاصيلة ويسرجوه له .. ويعطونه سيفا تغلبيا .. ورمحا ردينا .. ودرعا حطمية .. ليجوس خلال ديارنا .. يقتل ويذبح وينتهك الأعراض ..كما فعل العرب ازاء جورج بوش في العراق .. أعطوه العراق .. وتخلوا عن الأرض والعرض .. ذبحوا خيولهم وارتهنوا سيوفهم وأعلنوا دويلات الخصيان .. كدويلات الطوائف بالأندلس التي تحولت فيها الأندلس الى 22 دويلة .. يؤدون الجزية فيه لألفونسو . آه .. يالثارات كليب .. ويالذل تغلب .
وتنكروا للعراق و للعيش والملح وآصرة وأخوة الدين واخوة الرحم والمصير .. وصمّوا اذانهم دون صرخات المسلمات في ابو غريب ..و استغشوا ثيابهم .. وأصروا واستكبروا استكبارا . ولا مانع لدى العرب الجدد أن يبيعوا لمن يدفع.. كما هو ديدن الخونة .. كما باعوا بنوك مصر ومصانع مصر .. وعمر أفندي . والغاز المصري بثمن بخس لليهود.. وكل شيء .. وكان المصطلح الدراج في المرحلة الماضية حتى وان كان هندوسيا او يهوديا ادفع وشيل .. ولا مانع لديهم ان يبيعوا الله ورسوله والإسلام مقابل عطية من الغرب . إلا أننا وتلك الشعوب حتى عباد الله العصاة منهم .. نختلف في الرؤية والمنهج والمعالجة على النقيض أي انه لا نمانع على نحو اخر ان نبيع أرواحنا فداء لله ورسوله .. لا نمانع ان نموت فداء لله ورسوله .. نعود الى موضوعنا ..
في الحقيقة نبدأ مما ذكرته الجورزالم بوست .. بخبر مفاده ان ثمة سويديا داعرا. صور المصطفى انه كلب ..(صلى الله عليه وسلم )في فيلم كرتوني وان هذا الهولندي سيطور الفيلم بموسيقى وكلام ..
والنقطة الثانية . خاصة . برد من هولندا قرأته.. على ما جاء حول مقال كيفية مقاومة الإرهاب .. فكان هناك ردان على الخبر .. ان معالجة الإرهاب لن يتم على النحو الأمثل الا من خلال تغيير الدين الإسلامي للمسلمين.. ومما لا شك فيه .. انه بالفعل ثمة محاولات تمت ازاء تغير الدين الاسلامي للمسلمين في العالم وعلى االيابسة الإسلامية . فثمة قآن جديد نشر في واشنطن ومرر الى داخل الدول العربية وكانت الكويت هي اولى الدول .. التي اقترفت بها هذه الجريمة .. والشيء الثاني هو تسفيه الدين الإسلامي .. وكان هناك من سفلة المشرق في القاهرة دار الإسلام ..من تطاولوا على المقام الالهي الكريم .. ووصفوه بأنه فلاح يزغط بط أو شرطي مرور في شارع زكريا احمد ..
هناك ثمة خطوط أمامية توعز الى الخطوط الخلفية .. والخونة بيننا .. ما يقصّرون .. فهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه .حربا على الله ورسوله .. أي خونة الفكر والسياسة .. لا مانع لديهم ان يمرروا مشاريع الكفر على اليابسة الإسلامية . حتى وان كانت على هذا النحو الصفيق . ضد الله ورسوله . فبعد ان ارتكبت الدانمرك حماقتها ضد المصطفى الكريم . بالصور الكاريكاتورية .. ما زالت تبث القنوات العربية إعلانات تجارية للمنتجات الدانماركية ساعة الافطار.. .. مثل كندر سربرايس وكندر بوينو . هكذا على الافطار .. هكذا الواقع العربي . صفيق .. وخائن وعميل . يحبون أعداء الله .. وشركاء في الجريمة .. حتى النخاع..
إلا أن فصل الخطاب .. في هذا الموضوع .. لن نهز كتفنا في فتور . ولن تكون معالجتنا كما هو ديدن الحريم .. المغلوب على امرهم .. مسيرة الاسلام على الكون .. سلسلة من الجهاد .. والكفاح .. وقافلة من الشهداء ممتدة عبر التاريخ ولن ينتهي الجهاد حتى تقوم الساعة ..كما قال المصطفى الكريم( الجهاد ماض الى قيام الساعة ) وعليه لا نمانع ان يحترق العالم في القرن الواحد والعشرين .. فداءً لله ورسوله وفداء لدين الإسلام العظيم .
ولا اعرف ماذا يظن الغرب .. بأمة محمد .. هل يظنها على النحو المأبون لأولاد تكساس وواشنطن وشيكاغو.. !!
هل الامر .. بكل هذه السهولة .. نغير ديننا .. يبدو انهم . لا يعرفون التاريخ وعلى جهل بقراءة الواقع .. !! فليعيدوا حساباتهم الف مرة .. وفرسان محمد بالعراق ..يقومون اليوم بواجبهم على اكمل وجه ..
نعم الإسلام وصل إلينا عبر مسيرة من الدم ولن ينزع منا الا بالدم .. هذا ما لا بد أن يعرفوه على نحو جيد .. وتلك السفاهة .. وايم الله لن نسكت عليها .. حتى يعرفوا حجمهم الطبيعي .. غريب انه لم تخرج مظاهرات لترجم سفاراتهم بالنعال .. وتطرد سفراء سويسرا من على يابسة الإسلام .. غريب ان لا يجلبوا هذا الداعر الى محكمة إسلامية .. وان يجلب للعدالة كما تفعل أميركا مع الإسلاميين .. لنجعله ونظراؤه ..عبرة لمن يعتبر.. غريب ان يحدث ذلك والعرب والمسلمون مكتوفي الأيدي ..فإذا سب الله ورسوله ..فلأي شيء نعيش وما هي مبررات هذا الوجود .. كان الحكام المسلمين بالأمس .. يشتهرون .. بأسماء حامي حمى الدين .. ناصر الدين .. معز الدين .. اما اليوم .. فلك ان تعكس الاية . ولتقل ما شئت.. ولله فيهم نقمة لم تبلغ مداها بعد .. لا اقل على تلك الشعوب إلا أن تثور من اجل دينها وربها ورسولها وألا تدفن أولئك الحكام يوما في مقابر المسلمين . لما اقترفوه من جرم ازاء مقام الله الرفيع ونبيه الكريم وإسلامنا .. الذي باعوه االيوم في سوق النخاسة الغربية .. ينادون عليه لمن يشتري صباح مساء..
تبا لهذا الواقع العربي والإسلامي المفضوح .. !!
قال تعالى:
(لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفتح : 9 )


******
هجمة على الشيخ القرضاوي غريبة التوقيت ..!!
قالت العرب قديما..
كعنز السوء تنطح من دعاها *** وترءم من يحد لها الشفار
غريبة ..مسالك القوم اليوم .. اتخذوا الصالحين حربا .. والفاسقين حزبا .. مثل عنز السوء تنطح من دعاها وترءم من يحد لها الشفار. حربا على الشيوخ الأجلاء .. وعلى من يحدون لهم السكاكين كالأم الرءوم ..
غريب ان ينهشون في الشيخ الجليل بالرغم من انه ما زال حيا يرزق .. ولم يترك الساحة بعد .. الا انني وجدت لما تفرضه اصول المروءة وابسط اصول الأخلاق الذب عن هذا الشيخ الصالح ..ولا نزكيه على الله ..
في العادة .. بالحق تعرف الرجال ولا يعرف الحق بالرجال..أي ان الحق هو الأصل . ليتم الرجوع إليه .. و الحق من أسماء الله.. الحق أصيل في الكون ..قال الإمام علي .. أما وزع أمية سابقتي عن قرفي .. أي ألم يكن سابقتي في الإسلام وازعا لهم عن المزاعم .. لست ممن يمجد الأشخاص لذواتهم ولكن لسابقتهم في الدعوة وما أدوه لهذا الدين من خدمات جليلة .. ربما لم انضم الى مجموعتهم من حيث فئتهم الدعوية .. ولكن نسيج الإسلام ككل يجمعنا .. ولابد ان نعرف لأهل الفضل فضلهم وسابقتهم لا أن نكون جاحدين .. ناهيك أن كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله .. هي خير جامع لنا كأمة .. وبقية الأمور أمور شكلية . لا أناصب الدعاة إلى الله الحرب .. وان كان لنا تحفظ على علماء السلاطين .. العلماء ورثة الأنبياء .. فكان لابد لهم من الاحترام .. للخير الذي يحملوه من ميراث النبوة.. بالرغم من أن مسالك البعض تعتبر الدعوة حكرا عليهم ..حينما رأى لي أحدهم مقالا في الدعوة الى الله .. قال كيف تدعو الى الله وانت لم تجلس عند أقدام العلماء .. وان كنت لا أحب الجلوس عند أقدام الآخرين .. الا انه بالأمس وفي حقبة التسعينات كانت ثمة صورة رائعة .. لا نمانع أبدا ولا نستنكف ان نجلس عند إقدام شيخ كهذا .. بعد ان ترك قاعات المحاضرات وانتقل الى ميادين القتال ..الشيخ عبد الله عزام رحمه الله .. صورة كانت غائبة عن ذهنية المسلم .. منذ القدم . الشيخ المجاهد .. عمر المختار .. شيخ يحمل بندقية في أواخر القرن العشرين ..كانت هزة كبيرة على جهاز الامة العصبي .. أحب العلماء المجاهدين .. ابتداء من الشيخ عز الدين القسام واستشهاده مع نفر قليل في احراش يعبد ..في مواجهة .. اشبه الانتحار ..مما وصفها أحد الشعراء في تأبينه .. في يعبد لنا حسن لنا كربلاء .. رائعة هي الصورة لشيخ مجاهد .. وهو يحمل بندقية .. إلا ان الشيخ القرضاوي .. لم يحمل البندقية ولكن كان له من المواقف التي لا تختلف كثيرا عن حمل البنادق.. فكان كل يؤدي دوره في موقعه .. رأيته في حمل نوائب الحق .. فمن حمل نوائب الحق فقد حمل الأمانة كلها .
هناك العديد من المواقف التي لا تروق لي على الساحة .. يأنف منها حتى ممن ليس لهم في الدعوة إلى الله ناقة ولا جمل .. فنزار قباني في كتابه قصتي مع الشعر . قال في مقدمته انه كتب ذلك الكتاب توصيفا لقصة حياته والمؤثرات التي شكلت بنياه العقلية .. فقط كي لا يلعب النفاد الورق على قبره في المستقبل . ولكن بالرغم من توجس نزار من هذا الخاطر السيء الذي كان يأنف ويحذر ان يحدث على قبره يوما ما ..نف أنف
وهو ما حداه ليكتب الكتاب .. وهو كتاب دسم وأكثر من رائع .. الا ان الرجل أي نزار بالفعل لم يسلم وانتهى الأمر بان لعبوا بالفعل الورق على قبره بعد موته .. وهذا ما أشارت اليه ابنته مستاءة من المسلسل الذي تناول قصة حياته مؤخرا.. والذي كان مفاد الدرس ان ما يخاف العفريت يظهر له .. وان اخواننا النقاد ما يقصرون في لعب الورق ..
ومع فرق الهوة والبون الشاسع بين سياق ورسالة كل من نزار وشيخنا الكريم .. أطال الله في عمره .. فكل له سياق ومنهج حياة .. الا ان هناك ..خصوم للشيخ ..ما فتئوا الا و ان تعرض الرجل لوعكة صحية عابرة ألمت به مؤخرا ..حتى أخرجوا قيئهم وحقدهم الأصفر..مقال في مقال قراته لأحدهم. يهاجم الشيخ وقد جمع كل زلات الشيخ..
.ففي العادة .. إن كلام الله هو من نخضع له بالإذعان والتسليم ..و ان كل البشر يؤخذ منهم ويرد إلا المصطفى الكريم .. فرصيد الشيخ الفاضل بهذا الفيض من الكتب الدعوية ..ناهيك عنها في مواقفه الحياتية ..وكم كنا نراه دوما يتصدر المظاهرات التي تخرج من المساجد سواء بقطر أو غيرها.. حال اذا مرت الأمة بأمر جلل ..فهل نعتبر ان كل رصيد الشيخ القرضاوي بالتعميم عالم من الزلات ..ام ماذا .. وسواء اتفقنا ام اختلفنا ..مع تلك الفتاوى التي اعتبرها زلات للشيخ ..كان الامر محزنا.. ان ننتظر ان يكون الشيخ في وعكة صحية ثم ننهال عليه طعنا .. ونهشا ..في هذا الظرف وحالة مرضه .
غريب امر القوم .. فقط تمهل .. انتظر قليلا .. حتى نطمئن على صحة الرجل..
الفروسية و البطولة والرجولة في المواقف .. ان لا نهاجم الشيخ عافاه الله برصيد من تفقد الزلات واقتناص العثرات. وكان من الممكن لصاحبنا ان يلتقي الشيخ ويتدارس معه تلك الزوايا لمعالجتها وتقويمها .. والشيخ بالتأكيد له اجتهاده الفقهي ومرئياته.. وله من رحابة الصدر بتقبل النقد وتعديل الفتوى.. لا ان ننتظر حتى يمرض ونسارع بتسديد الطعن .. ثم ينقض عليه ناهشا .. قال صاحب المقال انه داعية قديم .. وله تاريخ بالدعوة.. أهلا وسهلا .بالرغم من اننا لم نسمع به في اباءنا الأولين .. ثم قال ان الساحة الدعوية بها من الثرى الذي يناطح الثريا .. اهلين وسهلين ..وما أراه من ثنايا العبارات.. الا كما قال العرب قديما رمتني بداءها وانسلت .... مليار آهلين وسهلين..
لست قرضاويا .. ولا اخوانيا .. ولكنني قاريء قديم للرجل و أكن احتراما للرجل ..
ولكن لا يعجبني مسالك اللئام من القوم ..
روى ابن حبان عن حذيفه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن ما تخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى اذا رئيا بهجته عليه وكان ردءا للاسلام غيره الى ما شاء الله ، فانسلخ منه ، ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره ورماه بالشرك )قال ابن كثير : وهذا اسناد جيد..
أطال الله في عمر الشيخ وحفظه لنا ولكل محبيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.