ذكرت اليوم صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الغارة التى شنها جيش الدفاع الصهيونى أمس الثلاثاء، على غزة، كانت هجوما محدد الهدف على خبير فى صناعة الأسلحة الذى - حسب قوات الأمن- يلعب دورا هاما فى تطوير قدرات الصواريخ للجماعات الجهادية العالمية فى قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة - فى تحليل إخبارى لها -على موقعها الإلكترونى اليوم - أن جيش الدفاع الصهيونى يحافظ على قوة الردع فى جنوب وشمال البلاد.
حيث أكدت أن الغارة الصهيونية على غزة هدفت إلى إبلاغ حماس عدم ترحيب الاحتلال بالهجمات الصاروخية على جنوب البلاد ..بينما مثلت المناورات العسكرية واسعة النطاق التى أجراها جيش الدفاع فى الشمال تحذيرا لكل من حزب الله وإيران.
وأضافت الصحيفة فى تحليلها/ أن هذه الجماعة الجهادية، الصغيرة ولكن شديدة التطرف والتى تستلهم فكر تنظيم القاعدة ويقودها مجلس للشورى يضم عددا من المجاهدين فى المناطق المحيطة بالقدس، ترفض الاعتراف أو الالتزام باتفاق الهدنة بين حركة حماس والاحتلال، وتقوم بإطلاق الصواريخ على جنوب الأراضي المحتلة.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن الغارة الجوية الصهيونية حملت عدة رسائل للفصائل الفلسطينية المسلحة فى غزة: فبالنسبة للجهاديين، أشارت إلى قدرة الاحتلال على الانتظار بصبر لمعلومات من أجهزتها الاستخباراتية لمن وراء هجمات الصواريخ ثم التحرك دون تردد بمجرد كشف تلك المصادر.
واختتمت الصحيفة أن هذه الرسالة تعنى أيضا تذكرة – حسب قول الصحيفة- بأن جيش الدفاع الصهيونى سيرد بأقصى قوة على أى حسابات تتسم بسوء تقدير من حزب الله أو نظام طهران الداعم والمحرك له.