حقيقة يعيشها أهالي مطروح بعدما ضرب العطش مدون وقرى المحافظة عقب انقطاع المياه لأكثر من 20 يوما متصلة فى عدد من الاماكن والتجمعات السكانية ولا يشاهدها الأهالي إلا خلسة، ليجتاح الغضب المواطنين من جراء تفاقم الوضع داخل شركة المياه وتدهور حالة الخدمات المقدمة للمواطنين وانشغال المسئولين بتحصيل الفواتير وتقسيم الأرباح دون النظر إلي حال المواطنين الذي تدهور تماما حتى بات الأهالي في حيرة من أمرهم فمنهم من لم يعد يشاهد المياه داخل شقته إلا لدقائق معدودة ومنهم من لا يراها تماما حتى أضطر البعض منهم لشراء مياه معدنية لأطفالهم الذين يكادون يموتون عطشا. محافظة مطروح " تسير من سيء لأسوأ.. والمواطن المطروحي هو آخر ما يهم " حكومة الرئيس مرسى ، وتشهد تراجع كبير في الخدمات والمرافق العامة مع تولى حكومة قنديل حتى أصبح قلب المدينة الجميلة الساحرة أشبه بالعشوائيات. ويعود تراجع الخدمات وانهيار شبكات الصرف الصحي والطرق وسوء شبكات مياه الشرب وتلوثها إلي عزوف المحافظ عن تقديم أي خدمات أو استكمال المشاريع التي تمس البنية الأساسية وعدم تقديم اى جديد على ارض الواقع منذ توليه وتشهد على هذا شوارع مطروح . ويقول صلاح سعيد أحد مواطني مطروح والمقيم بمنطقة الكيلو 2 مرسى مطروح أن المياه لم تصل للمنطقة منذ ثلاثة أسابيع ، ولانجد من نشكو اليه حالنا ، فلا يوجد محافظ مهتم ولا مدير شركة مياه يتحرك على ارض الواقع ، ووصلت سيارة المياه الى 100 و150 جنيها. ويضيف عمر محمود من سكان منطقة محدود الدخل أن لسان حال المسئولين يقول "أشربوا من البحر" ، وبدا هذا واضحا من تجاهل شكوانا المتكررة ، وان المياه توزع عن طريق المحسوبيات والعدالة غائبة والرقابة نائمة . وعلى الرغم من تغيير عدد من قيادات شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح ،الا ان هذا التغيير لم يقدم جديد للازمة ، انما جاء التغيير كمحاولة من رئيس الشركة لامتصاص غضب الشارع المطروحى. ويبدوا أن مشكلة مياه الشرب بمطروح اصبحت تمثل صداع دائم ومستمر للاهالى وأيضا المسئولين عن محطة المياه،خاصة مع تجاهل المسئولين بالمحافظة للمشكلة وتراخى محافظ مطروح ومعاونوه فى النظر لاهالى مطروح بعين الرحمة وعدم الاهتمام بوضع حلول للخروج من الازمة التى تفاقمت فى الايام الاخيرة ،فى غياب تام للمحافظ والمسئولين بشركة المياه.