عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس (20/9)، جلسة مفتوحة حول القضبة الفلسطينية، استمع خلالها إلى إفادة من لين باسكو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية. وقد دعا باسكو الكيان الصهيوني إلى إعادة النظر في القرار الذي اتخذته حكومة الاحتلال الأربعاء (19/9)، باعتبار قطاع غزة "كيانا معاديا". وقال باسكو إنه "يتفهم بشكل كامل دواعي القلق الأمنية الإسرائيلية، إلاّ أنّ تطبيق ذلك القرار يتناقض مع التزامات "إسرائيل" تجاه السكان المدنيين وفق القانون الإنساني وحقوق الإنسان، ويجب عدم عقاب سكان غزة البالغ عددهم مليونا وأربعمائة ألف شخص بسبب الأفعال المرفوضة التي يرتكبها المسلحون والمتطرفون"، على حد وصفه. كما أعرب باسكو عن "القلق البالغ" إزاء استمرار إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وقال إنّ "القائم بأعمال المنسق الخاص يبحث بالتنسيق مع الأطراف المعنية وضع اقتراح لحل تلك المشكلة يتضمن فتح معبر كارني (المنطار)". وبعد مشاورات مغلقة في مجلس الأمن؛ أعرب المندوب الأمريكي زالماي خليل زاد، عن ما سماه "القلق إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة"، زاعماً أنّ الولاياتالمتحدة "لن تتخلى عن المدنيين هناك وأنها ستواصل العمل مع إسرائيل للتعامل مع الموقف ومنع وقوع أزمة إنسانية في غزة"، وفق ما ذهب إليه. يذكر أنّ وزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس، كانت قد شجعت بشكل ضمني الإجراء الذي اتخذته حكومة الاحتلال خلال مؤتمر صحفي عقدته في فلسطين مع نظيرتها الصهيونية تسيبي ليفني في اليوم ذاته لصدور القرار.