ابدت منظمة حقوقية دولية قلقها البالغ من ما اسمته بالاستخدام "المفرط" للقوة من قبل قوات الأمن المصرية ضد المتسللين واللاجئين وطالبي اللجوء، ومعظمهم من السودان وإريتريا. وقالت منظمة العفو الدولية فى بيان "ان قوات الأمن المصرية اطلقت النار على رجل كان يحاول اجتياز الحدود إلى إسرائيل في 16 سبتمبر فأردته قتيلاً. وعلى ما يبدو، فقد تم إطلاق النار على الرجل، الذي يعتقد أنه إريتري، من الخلف. وقُبض على عدة إريتريين آخرين كانوا يحاولون عبور الحدود معه إلى إسرائيل". واضافت المنظمة التى تتخذ من لندن مقرا لها "إن مدونة الأممالمتحدة لقواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، ومبادئ الأممالمتحدة الأساسية لاستخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين يقتضيان من قوات الأمن المصرية، بما فيها شرطة الحدود، عدم استخدام القوة المميتة إلا للدفاع عن حياة أفرادها هي نفسها، أو في حالة وجود خطر داهم يتهدد حياتهم مع تعذر اللجوء إلى أي وسيلة أخرى لمواجهة مثل هذا الخطر الداهم". الجدير بالذكر ان آلاف المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، ومعظمهم من السودان وإريتريا وباقي بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، يحاولون اجتياز الحدود من مصر إلى إسرائيل كل عام. وقد تزايدت أعدادهم باطراد؛ حيث وصل عدد من يحاولون اجتياز الحدود إلى إسرائيل في الوقت الراهن، وفق رواية وزير الداخلية الإسرائيلي، مائير شيتريت، نحو 300 شخص أسبوعياً. واعتقلت قوات الأمن المصرية أثناء عمليات إغارة قامت بها في يوليو 2007 وحده نحو 230 مهاجراً معظمهم من السودانيين ممن كانوا يحاولون اجتياز الحدود بلا إذن رسمي في المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل. وبحسب مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، يعيش في مصر نحو مليونين إلى ثلاثة ملايين مهاجر معظمهم من السودانيين، بما في ذلك آلاف اللاجئين. وتمارس إسرائيل ضغوطاً مستمرة على مصر كيما تحد من تدفق المهاجرين إليها عبر الحدود الفاصلة بينهما.