رأى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن مطالب الموظفين المضربين عن العمل هي مطالب عادلة، داعيًا الدول العربية إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ وصول حركة 'حماس' للحكومة قبل ستة أشهر. جاء ذلك أثناء تفقده إحدى المدارس بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد. وقال هنية في تصريح للصحافيين- نقلته فضائية 'الجزيرة'-: إن الحكومة تقف إلى جانب الموظفين للحصول على حقوقهم، محملاً 'إسرائيل' المسئولية عن تأخر صرف رواتبهم والتسبب في المعاناة الناجمة عن ذلك. وحمل على القوى والدول التي 'أربكت' عمل حكومة 'حماس' منذ بدء عملها، في إشارة ضمنية إلى 'إسرائيل' والدول التي دعمت حصارها عليها ومنعت وصول المساعدات إليها لإجبارها على الاعتراف بالكيان الصهيوني. وقد دعت للإضراب نقابة العاملين بالمؤسسات الحكومية واتحاد المعلمين، وهما تنظيمان مقربان من حركة 'فتح'، احتجاجًا على عدم تسلم الموظفين أجورهم خلال الأشهر الماضية. لكن حركة 'حماس'، اتهمت القائمين على الإضراب العام - الذي شمل مؤسسات رسمية في الضفة الغربية وقطاع غزة - بأن لهم أهدافًا سياسية من وراء تحركهم هذا. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري: إن الهدف من الإضراب هو شل الحكومة وإضعافها والضغط عليها في محادثات تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحذر من أن يقوض مثل هذا التحرك 'المدفوع من جهة معينة' المشاورات الجارية بين حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني [فتح] لتشكيل حكومة الوحدة. ووصف الإضراب بأنه محاولة لا أخلاقية لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني.