عدد السنين اللى نسيها ونِسْيِتُهْ الطول مش طويل بس كان دايمًا بيوصَل للنُّجوم ويشبكها ف ضفاير كل بنت يحبها واللون زى لونى وزى لونك، والقلب كان له ضلفتين ما بيقفلوش صبح ومسا كانت تملِّى الشمس حاضنة ضحكته مع إنه دايماً كان حزين كان بيحلم بالمسافة تضيق ما بينه وبين تلامذة مدرستنا اللى دايمًا يحدفوه بالطوب مع إنه كان بيحبهم كان تملِّى السيف فى إيده والحصان دايمًا بيسرق خطوته لنفس الشوارع كان فى قلبه الحلم فارع بس محتاج ينطلق كنت أشوفه يخبِّى عصافير الكناريا بين هدومه وتَنِّى تحكى له حكايات وهو يحكى لها ف همومه كان تملِّى بتسمعه وهو دايمًا كان معافر ياما حطّ وياما سافر رغم إنها نفس الشوارع وامَّا كان يملاه التعب يرمى همه وجِتِّتُه فوق رصيف المدرسة وينام ويبتدى يحلم بإنُّه خلاص سعيد وامّا تطلع شمس بكرة تتلاقيه طالع معاها بيبتدى يومه الجديد يركب حصانه وينطلق فى الكون بقوة تحضن الشمس ابتسامته والدموع تنْزل لِجُوَّه من سنين والحصان ويّاه ما كَلّ مع إن مشواره الطويل عمره برضُه ف يوم ما قلّ ياما لفّ معاه وسوَّح بس كات الساعة جريت والنهار قرب يروَّح غرقت الشمس اللى ياما عفَّرِت وشُّه بسمارها بين غيامة والمكان هو رصيف المدرسة والزمان ساعة قيامة رَكَنِ الحصان ع الحيط وابتدى لحظة وداع للحاجات اللى تملِّى حبَّها واتغرغرت عينه بدموع وابتدى بشويش يموت وامّا مات ما اعرفش ليه قلبى انفرط تَبِّت على سيفه الخشب لكن حصانه كان خلاص هدُّه التَّعَبْ دَقْ الجَرس فى المدرَسة والحوش ملاه كل التلامذة بس ما حَدِّشْ لَعَبْ.