كتب : أسامة الهتيمي أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البحري عادل الصبيحي حول الأضرار التي يمكن أن يتكبدها الاقتصاد المصري جراء مقاطعة العمل في الموانئ المصرية عن شحن السفن الصهيونية استياء التجمعات العمالية النشطة فضلا عن القوى والتيارات السياسية . واعتبرت القوى السياسية أن هذه التصريحات تجاوزا لما قررته الجمعية العمومية للنقابة العامة للنقل البحري في اجتماعها الذي عقد يوم 11من أغسطس الماضي بمدينة بورسعيد . وأدلى الصبيحي بتصريحات صحفية اليوم أكد خلالها أن امتناع العمال عن شحن السفن الصهيونية يتسبب في الإضرار بالاقتصاد القومي والعمال كما أنه يسبب في إحداث ارتباك في حركة السفن. وزعم الصبيحي خلال تصريحاته أنه لا يعلم برفض عمال الشحن والتفريغ بميناءي بورسعيد والإسكندرية العمل في السفن الصهيونية تضامنا مع شعبي فلسطين ولبنان. وقال الصبيحي إنه لم ترد إليه أية معلومات حول الإضراب أو امتناع بعض العمال عن شحن سفن الكيان الصهيوني بميناءي بورسعيد والإسكندرية. وادعى الصبيحي أن تجربة الامتناع عن شحن السفن الصهيونية التي سبق أن قام بها بعض العمال مع إحدى السفن التي كان وكيلها الكيان الصهيوني لم تأت بثمار جيدة وأضرت بالعمال في إطار محاولة إثناء العمال عن الاستمرار في موقفهم التضامني . وكانت الجمعية العمومية للنقابة قد عقدت اجتماعها في بورسعيد في أعقاب اندلاع الحرب الصهيونية على لبنان وفي حضور نائب رئيس الاتحاد أحمد حرك ومحمد عناني وكيلا عن وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي وأعضاء الجمعية . وفي كلمته طالب القبطان حمدي عبد الواحد الأمين العامة للنقابة العامة عمال الدول العربية مع عمال مصر بمقاطعة التعامل مع السفن الصهيونية فضلا عن مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية للتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني. وهو نفس ما أكده نائب رئيس الاتحاد أحمد حرك في كلمته حيث طالب بضرورة اتخاذ موقف ضد الكيان الصهيوني لتعديه الوحشي على لبنان والفلسطينيين وهو ما أشعل لقاء الجمعية العمومية بالهتافات المنددة بالانتهاكات الصهيونية . من جانبه أكد إبراهيم سيد حسن عضو مجلس إدارة النقابة العامة وأمين العمال بحزب العمل أن ما صرح به رئيس النقابة إذا كان صحيحا فإنه يدل على رأيه الشخصي وليس رأي النقابة العامة . وقال حسن إن المقاطعة وبعيدا عن مدى جدواها الاقتصادي مع أهميته إلا أنها تعبير عن موقف مبدئي للتضامن مع إخواننا الفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون للانتهاكات ليلا ونهارا دون أن يكون لنا أي رد فعل .