بعد أن فاجيء الجميع بإغلاق جريدة نهضة مصر، يواجه عماد الدين أديب هذه الأيام حالة غضب شديدة ليس فقط من العاملين معه ولكن من أصدقائه ايضا. وقد علق الكاتب الصحفي محمد الشبه ، رئيس تحرير نهضة مصر على قرار الإغلاق فقال: "عماد الدين أديب يقوم الآن بإغلاق كل الإصدارات الصحفية التي يملكها تباعاً، ويصفي أعماله، وهذا الأمر من حقه، لكن ما ليس من حقه هو ان يفعل ذلك دون ان يعطي الناس حقوقها ومتأخراتها ومستحقاتها من تأمينات ورواتب متأخرة ومكافئات نهاية الخدمة". وأضاف الشبه: "عماد يقول أنه يمر بأزمة مالية منذ سنوات، ويتحدث عن حلول كثيرة، أيضا منذ سنوات، ويقدم وعود لعاملين بالمطبوعات منذ سنوات، وكان يقول هذا الكلام في نفس الوقت الذي ينفق فيه الملايين على مشروعاته السينمائية؛ لكنه وفي النهاية وبعد أن تحمل العاملين معه كل هذه المصاعب وصدقوا أنه يمر بأزمة، يفاجئ الجميع بإغلاق المطبوعة دون أن يعرض أي تسوية على العاملين معه، على الرغم من أن بينهم أناس يعملون معه لسنوات طويلة، أنا واحد منهم". وتابع الشبه: "أنا أعمل مع أديب منذ أكثر من 20 عاما في مطبوعاته المختلفة. وفي السنوات الأخيرة لم اتقاض مقابل او مرتب ولا تأمينات او حتى وعد بتسديد المستحقات المتاخرة؛ وبرغم كل هذا صمدنا جميعا لحماية الاصدارات، وصممنا على الاستمرار في أصعب الظروف، لكن عماد فاجئنا بأنه يغلق نهضة مصر، بدون أن يخطر المجلس الأعلى للصحافة او يبلغ نقابة الصحفيين او يوفق اوضاعه مع العاملين قبل اتخاذ القرار". وأكد الشبه أن الجميع ممن حول عماد أديب وممن كانوا يثقون فيه وصبروا عليه لسنوات أصبحوا ساخطين من تصرفاته. وتابع: " أديب معملش خاطر لعشره العمر والصداقة" فلقد علمت بوقف نهضة مصر من ورقة أرسلها من بيته وعلقها على حائط الجريدة.