عبّر وزير الداخلية الباكستاني "أفتاب أحمد شيرباو" عن قناعته بأن انسحاب القوات الأجنبية المحتلة من أفغانستان سيكون هو العامل المساعد على استعادة أجواء السلام والاستقرار في هذا البلد. وفي كلمته التي أدلى بها خلال جلسة نقاش؛ لمتابعة نشاطات مجلس الجيرجا القبلي المشكّل من أطراف عشائرية باكستانية وأفغانية، قال شيرباو: "لقد نجح مجلس الجيرجا نجاحًا على صعيد بناء الثقة وإزالة سوء التفاهم بين باكستانوأفغانستان، ولقد تعلّم كل طرف الكثير من الطرف الآخر، ونريد أن تكون اجتماعات مجلس الجيرجا المقبلة حريصة على تحقيق الأهداف المرجوة من تشكيل هذا المجلس من الأساس". وبحسب وكالة أسوشيتيد برس، شدد وزير الداخلية الباكستاني على أنه بلاده، ورغم مرور ستين عامًا على استقلالها، لا زالت تجابه تحديات داخلية وخارجية خطيرة. وقال: "خلال فترة حكم طالبان في أفغانستان قدّمت باكستان الدعم لهذه الحركة؛ لأنها كانت القوة المسيطرة، لكن بعد أحداث سبتمبر تغيّر المشهد العالمي كليًا، وأصبحت باكستان على خط المواجهة الرئيس ضد الإرهاب". ولفت إلى أن هناك مائة ألف جندي باكستاني منتشرين على الحدود الباكستانية الأفغانية؛ لكبح نشاطات مقاتلي طالبان والمتعاطفين معهم. وقال شيرباو إنه وحينما حاولت الحكومة الأفغانية التفاوض مع طالبان لتحقيق السلام اشترطت طالبان انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وانتهت المحادثات إلى لا شيء، والآن يريد مجلس الجيرجا محاولة الحديث مع طالبان من جديد، لكن هذا يحتاج إلى دعم كافٍ من الحكومة الأفغانية.