اعترف جيش الاحتلال الأمريكي بمقتل سبعة من جنوده في كل من محافظتي نينوى والأنبار، بينما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة أن أحد جنودها قتل أثناء "عملية روتينية" في العراق، وقالت الوزارة إن الجندي الذي ينتمي إلى فوج المظليين قضى متأثرا بجروحه دون المزيد من التوضيحات حول مكان وظروف مقتله. وعلى الصعيد العراقي أيضا أكد الشيخ اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في شريط مصور جديد بمناسبة الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر ان الولاياتالمتحدة معرضة للخطر رغم قوتها العسكرية والاقتصادية، وان الرئيس بوش يخفي الخسائر الامريكية في العراق. وكان الجيش الأمريكي أعلن في بيان مقتل سبعة من جنوده الخميس في هجومين منفصلين للمقاومة العراقية؛ موضحا أن ثلاثة من الجنود السبعة قتلوا بانفجار عبوة ناسفة في دوريتهم أثناء اشتباكات في محافظة نينوى شمالي العراق، بينما قتل الأربعة الآخرون، وهم من مشاة البحرية (المارينز) في مواجهات بمحافظة الأنبار غربي العراق. وكانت ثمانية فصائل المقاومة العراقية قد أعلنت تشكيل جبهة جديدة أطلقت عليها اسم "جبهة الجهاد والتغيير". ووقع على تشكيل الجبهة كل من كتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين وجيش المسلمين والحركة الإسلامية لمجاهدي العراق وسرايا جند الرحمن وسرايا الدعوة والرباط وكتائب التمكين بالإضافة إلى كتائب محمد الفاتح.
ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة "بوسطن غلوب" الجمعة أن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس -الذي سيدلي الأسبوع المقبل بإفادته أمام الكونغرس- سيوصي بخفض تدريجي للقوات الأميركية في هذا البلد اعتبارا من الربيع المقبل. وبدورها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر طلبت عدم كشف هويتها أن الجنرال بترايوس قال للرئيس الأميركي جورج بوش إنه يرى من الضروري إبقاء عدد القوات حاليا على حالها للعام المقبل، لكنه قد يقبل سحب لواء (نحو أربعة آلاف جندي) في يناير المقبل في صورة تنازل للنواب المعارضين الذين يطالبون بسحب القوات الأميركية من العراق. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول عسكري كبير قوله إن الجنرال بترايوس "قلق من المخاطر والتهديدات ويريد الإبقاء قدر الإمكان على أكبر عدد من القوات". أما صحيفة "واشنطن بوست" فنقلت عن مسؤول أميركي بارز لم تكشف هويته قوله إن بترايوس أشار إلى استعداده لمناقشة سحب 2500 إلى 4500 جندي مطلع العام المقبل مع سحب عدد آخر في الأشهر المقبلة حسب ما تمليه الظروف على الأرض، وينتشر حاليا 168 ألف جندي أميركي في العراق بينهم ثلاثون ألفا أرسلوا بداية هذا العام إلى بغداد ومحافظة الأنبار.
وعلى نفس الصعيد العراقي أكد الشيخ اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في شريط مصور جديد بمناسبة الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر ان الولاياتالمتحدة معرضة للخطر رغم قوتها العسكرية والاقتصادية، وان الرئيس الامريكي جورج بوش يكرر اخطاء الاتحاد السوفيتي السابق برفضه الاعتراف بالخسائر في العراق. وقال ابن لادن في الشريط "رغم أن أمريكا تملك أكبر قوة اقتصادية وتملك أقوى وأحدث ترسانة عسكرية كذلك وهي تنفق على هذه الحرب وجيشها أكثر مما تنفقه الدنيا على جيوشها وهي الدولة الكبرى المؤثرة على سياسات العالم وكأنما حق الفيتو الظالم حكرا لها ومع ذلك كله استطاع تسعة عشر شابا أن يحرفوا بوصلتها عن مسارها." وأضاف "لقد أصبح الحديث عن المجاهدين جزءا لا يتجزأ من حديث زعيمها (الرئيس الامريكي جورج بوش) ولا يخفى ما لذلك من اثار ودلالات." وقال ابن لادن ان اخطاء بريجنيف يكررها بوش الذي قال بشكل فعلي عندما سئل عن سحبه القوات من العراق ان الانسحاب لن يكون اثناء حكمه ولكن خلال فترة حكم من سيخلفه.