اعتبر الرئيس الصهيوني شيمون بيريز أن لدى تركيا وإسرائيل "ألف سبب" يدعوهما إلى استعادة علاقاتهما الجيدة بعد الاعتذار الذي قدمته سلطات الاحتلال قبل يومين لأنقرة عن مقتل تسعة أتراك من ناشطي أسطول الحرية الذي كان متجها إلى غزة عام 2010. وقال "بيريز" في حديث لقناة "سي.إن.إن-تورك" الإخبارية التركية "استطيع أن أجد ألف سبب وسبب لأن تستعيد تركيا والكيان الصهيوني صداقتهم. ولا استطيع أن أجد سببا واحدا لكي لا يكونا أصدقاء". ووصف "بيريز" الأزمة الدبلوماسية التي نجمت عن مقتل الناشطين الأتراك في هجوم فرق خاصة صهيونية على أسطول المساعدات الإنسانية الذي كان يريد كسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة في مايو 2010 ب "سؤ التفاهم". وأضاف "اعتقد أن البلدين يريدان بطريقة ما وضع حد لسوء التفاهم هذا واستعادة العلاقات الطيبة التي ربطت بيننا وبين تركيا لسنوات". وكان الهجوم على السفينة التركية "مافي مرمرة" قد أدى إلى تأزيم العلاقات التي كانت متوترة أصلا بين الاحتلال وتركيا بسبب العملية العسكرية الصهيونية الدامية ضد قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009. وقامت أنقرة على الأثر بخفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في إسرائيل وطرد سفيرها وتعليق التعاون العسكري بين البلدين.