تحت عنوان "عقد من الحرب فى العراق... الصور تحكى المأساة"، نشرت مجلة "تايم" الأمريكية ملف صور مكونا من 56 صورة وثقت بها جرائم الغرب فى العراق، والمأساة التى تعرض لها العراقيون والجنود الغربيون على حد سواء، وذلك بمناسبة مرور 10 أعوام على الغزو الأمريكى للعراق. وتحدث محرر المجلة ومصورها عن الفترة التى قضاها فى العراق متنقلاً من مكان لآخر وراصدا بكاميرته وقائع المأساة. وقال المحرر" بوبى جوسى" :" لقد كانت بغداد بيتى لمدة خمس سنوات، عملت فيها مع مجموعة من أفضل مصورى الأخبار فى العالم، وذكر منهم "يورى كوزيريف"، و"فرانكو باجيتى"، و"بروكس كيت"، و"ناشتوى جيمس"، و"روبرت نيكلاسبيرج"، و"ينزى اداريو"، و"كريس هندوراس"، وقائمة طويلة أخرى. وتحدث محرر "تايم" عن الشجاعة الهائلة التى لا تصدق لدى هذه النخبة من المصورين، الذين جعلوا من حرب العراق، الصراع الأكثر والأدق تصويرا فى تاريخ البشرية، واعتبر المحرر أن ما تم توثيقه بالصور، يعتبر إنجازًا كبيرًا، فقد تم توثيق الخراب والدمار والانتهاكات ضد البشرية، وعمليات القتل والتعذيب والسجن، ومآسى المواطنين فى المدن العراقية. ورصد المحرر بعض المواقف التى جعلت المصورين، يرمون كاميراتهم ويعملون كمسعفين ومنقذين، وروى ما حدث أثناء تفجير مرقد الإمام "على" فى النجف فى سبتمبر 2003، وهى المذبحة التى أوقعت مئات القتلى، حيث قال: "لقد وضعت دفاترى جانبًا ووجدت نفسى أساعد الناجين، بينما أصاب الوجوم المصور "كيت بروكس" من هول المشهد. وشملت الصور العديد من المشاهد المؤثرة سواء للعراقيين، أو الجنود الأمريكيين والبريطانيين الذين تضرروا من هذه الحرب التى شنت بلا سبب مقنع، كما شمل الملف صورة مهمة لصحفى عراقى يقذف الرئيس الأمريكى السابق "جورج بوش" الابن بحذائه فى مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء العراقى "نور المالكى" اعتراضًا على ما فعلته أمريكا فى العراق، وكذلك صورا لتحطيم تماثيل الرئيس العراقى السابق " صدام حسين". وتم التقاط تلك الصور فى أعوام 2003 وما بعدها، ومنها ما هو فى عام 2002 أى قبل الغزو، ومنها ما يعود لعام 1991 خلال عزو العراق للكويت.