رحب عدد من العواصم العالمية بانتخاب عبد الله جول رئيسا جديدا لتركيا معتبرة أنه يشكل قوة دافعة لتطوير العلاقات الخارجية لبلاده. واعتبرت الولاياتالمتحدة أن انتخاب جول يندرج في إطار ما وصفته باستمرار التطوير الديمقراطي بتركيا. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كيسي للصحفيين عن أمل بلاده في مواصلة التعاون الوثيق مع أنقرة قائلا إننا عملنا بتعاون وثيق مع الرئيس المنتخب خلال ولايته بوزارة الخارجية ونأمل مواصلة ذلك في مهماته الجديدة. وبدوره رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتخاب جول مؤكدا مواصلة التعاون مع تركيا ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة. وقال بوتين في رسالة التهنئة التي وجهها للرئيس التركي الجديد إنني أتذكر بحماسة لقاءاتنا وأنا على يقين بأن مناخ التفاهم المتبادل سيواصل قيادة جهودنا بهدف نقل علاقاتنا الثنائية إلى مستوى أعلى بشراكة متقدمة. وفي سياق متصل توقعت المفوضية الأوروبية أن يمنح انتخاب جول قوة دافعة لجهود بلاده للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في بيان إن هذا يتيح فرصة لمنح عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قوة دافعة جديدة ومباشرة وإيجابية من خلال تحقيق تقدم في عدد من المجالات المهمة". وكان البرلمان التركي انتخب أمس الثلاثاء جول رئيسا للجمهورية بعد أن حصل على تأييد 339 من النواب البالغ عددهم 550 في البرلمان الذي يهيمن عليه حزبه العدالة والتنمية أي بفارق كبير عن الأغلبية المطلقة المطلوبة في جولة الانتخاب الثالثة المحددة ب276 صوتا لانتخاب الرئيس. أما منافساه صباح الدين جكمكوغلو من حزب العمل القومي (يمين) وحسين تيفون إيجلي من حزب اليسار الديمقراطي (يسار الوسط) فقد حصلا على 70 صوتا و13 صوتا على التوالي. وأشاد جول في كلمة أمام البرلمان أثناء أدائه اليمين بالعلمانية وبمؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. وأكد أن تركيا دولة ديمقراطية وعلمانية تقوم على حكم القانون وهو ملتزم بهذه المبادئ، معتبرا الآراء المختلفة إثراء لتركيا مع عدم التفريق بين المواطنين على أساس ديني. وقد رحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بانتخاب جول رئيسا للجمهورية وأكد أنه سيقدم له اليوم حكومته الجديدة للموافقة عليها.