توجه صباح اليوم الثلاثاء وفد من قيادات وأعضاء حزب العمل وعدد من صحفي جريدة الشعب الناطقة بلسان حال الحزب ببلاغ إلى النائب العام لإعادة النظر في الحكم الصادر في الجنحة رقم 5260 لسنة 1999 جنح بولاق والصادر من محكمة جنايات القاهرة بجلسة 8/4/2000 والذي اشتمل على تغريم الأستاذ عادل حسين الأمين العام للحزب وقتها مبلغ عشرين ألف جنيها فيما قضى بحبس كل من مجدي أحمد حسين رئيس تحرير الصحيفة وصلاح بديوي الصحفي بالجريدة لمدة سنتين وعصام حنفي رسام الكاريكاتير لمدة عام واحد فضلا عن تغريم كل منهم مبلغ عشرين ألف جنيها أيضا. وقد التقى وفد الحزب والجريدة الذي ضم كل من الأساتذة مجدي حسين وعبد الحميد بركات ومحمد السخاوي وصلاح بديوي والمحامي سيد عبد القادر والمحامي حسن كريم والسفير محمد والي والدكتورة نجلاء القليوبي بالنائب العام المساعد نظرا لسفر النائب العام للمشاركة بأحد المؤتمرات بالخارج حيث قاموا بتسليم البلاغ الذي حمل رقما مسلسلا هو 1871 وقيد برقم 1350 لعام 2007 عرائض استئناف القاهرة . وفور انتهاء تقديم البلاغ توجه وفد الحزب والجريدة إلى مقر نقابة الصحفيين بوسط القاهرة لعقد مؤتمر صحفي حول هذه الخطوات القانونية . مجدي حسين : ما يحدث فضيحة كبرى ومبارك يتحمل المسئولية عن ذلك وقفة احتجاجية تطالب بمحاكمة والي وعودة حزب العمل وصحيفة الشعب كتب: أسامة الهتيمي وسبق عقد المؤتمر وقفة احتجاجية شارك فيها العديد من أعضاء الحزب والصحفيين على سلم النقابة حيث رفعوا لافتات تطالب بسرعة محاكمة يوسف والي والنظام المصري المسئول الأول عن تدهور أوضاع البلاد إلى هذه الدرجة من السوء كما رددوا هتافات تطالب بعودة جريدة الشعب وحزب العمل الذي يعاني من قرار غير شرعي بالتجميد . وقال مجدي حسين في المؤتمر الصحفي الذي عقد في بهو النقابة إننا تقدمنا بهذا البلاغ الجديد بعد أن توفر لدينا سببين قانونيين للمطالبة بإعادة التحقيق في حكم سابق على الرغم من أن أحد السببين كان كفيلا بذلك . وأوضح حسين أن الحزب قد تقدم ببلاغ مماثل وقت إدانة يوسف عبد الرحمن نائب يوسف والي وهي القضية التي أكدت كل ما قلناه عبر صحيفة الشعب حول إصرار والي على استيراد مبيدات مسرطنة وهو الحكم الذي يتعارض مع إدانة صحفي الشعب . وأضاف حسين أنه ومنذ شهر تقريبا تقدم أحمد عبد الفتاح مستشار يوسف والي القانوني لمدة سبعة عشر عاما ببلاغ للنائب العام اعترف فيه على نفسه بأنه كان وسيطا لدفع رشوة إلى القاضي عادل عبد السلام جمعة كي يقضي بحبس صحفي جريدة الشعب. وأكد حسين أن ما يحث فضيحة كبرى لهذا القاضي الذي استخدم من قبل النظام في الكثير من القضايا السياسية فهو من قضى في قضية الإخوان المسلمين وهو من حبس أين نور وهو من سجن أحمد عبد الفتاح ذاته . وقال حسين إننا نتحرك اليوم ونعق هذا المؤتمر لأننا ما زلنا نثق في أن هناك أقلام شريفة ستظل تدافع عن حق الشرفاء وتكشف خبايا الفساد والفاسدين فقضيتنا ليست قضية حبس صحفيين فحسب بل إنها قضية شعب بأكمله . وأضاف حسين إن مبارك هو المتهم الأول في هذه القضية إذ أنه يعلم ما كان يقوم به يوسف والي بل إنه الذي قم الحماية له بعد أن تم كشفه وفضحه على الملأ خاصة وقد أكدت الرقابة الإدارية كل ما قلناه مع أن هذه الهيئة لا تتبع جريدة الشعب بل تتبع الدولة. وحذر الأمين العام للحزب من استمرار التعامل مع الكيان الصهيوني حيث انتشر السرطان في كل الدول التي تتعامل معه فقد انتشر السرطان بشكل مخيف في مصر كما انتشر في الأردن والمغرب فضلا عن سكان غزة ولعلكم تابعتم مأساة المرضى الفلسطينيين الذين كانوا عالقين عند معبر رفح . من جانبه قال صلاح بديوي إنني أؤكد على أن ما قمنا به كان ابتغاء مرضاة الله لهذا فإن القضية ليست قضيتنا مع والي فحسب بل إنها أهم وأخطر من هذا بكثير إنها قضية البلد كلها وهذا الشعب . وأضاف بديوي إن مسلسل التهاون بالزراعة المصرية ما زال مستمرا فالوزير الحالي لا يعدو عن كونه تاجر قطن أعطى للفلاحين قطنا فاسدا ولكم أن تذهبوا إلى المحافظات وتسألون ستجدون الفلاحين معتصمين في كل مكان . وشن بديوي هجوما شديدا على مكرم محمد أمد الذي دافع في أحد مقالاته بصحيفة الأهرام عن يوسف والي حيث أشار إلى أن رئيس لجنة المبيدات أكد أن المبيدات التي دخلت مصر في عهد والي غير مسرطنة . وأكد بديوي أن مصطفى كمال طلبة رئيس لجنة المبيدات هو عضو بالعديد من المنظمات الدولية التي تتعامل مع الشركات متعددة الجنسيات التي لها علاقة بالصهاينة ولهذا فعليكم الذهاب إلى الدكتور طلعت الإبراشي بالمركز القومي للبحوث بالدقي . هذا وقد شارك في الوقفة والمؤتمر لفيف من قيادات وأعضاء حزب العمل وصحفي جريدة الشعب كان منهم الأستاذ خالد يوسف – رئيس تحرير الشعب الإلكترونية- والدكتور كمال حبيب وحسين العدوي – مدير تحرير الشعب - وعلى القماش والدكتور رشوان شعبان وطه النوبي وإبراهيم سيد حسن وأسامة الهتيمي وأبو المعالي فائق وعادل حلمي وربيع سكر وآخرون .