د. أحمد الخولي: الهدف من مشروع "قناة طابا العريش" حصار فلسطين د. سامي عبد اللطيف: العلم قاطرة التنمية والإنسان أهم عناصرها عقد حزب العمل ندوته الأسبوعية تحت عنوان "التنمية الشاملة في مصر" وتحدث فيها خبير الموارد الطبيعية تاج الدين الدفتار والدكتور أحمد الخولي نائب مركز بحوث الصحراء والأمين العام المساعد بحزب العمل والدكتور سامي عبد اللطيف عضو هيئة التدريس بكلية العلوم بجامعة الأزهر وعضو الأمانة العامة بحزب العمل، وشارك بالحضور عبد الحميد بركات نائب رئيس الحزب وعادل الشريف عضو الأمانة العامة بالحزب، وأحمد شعبان أمين التنظيم بالفيوم وطارق حسين أمين الشباب ومحمد فتحي أمين التنظيم بجنوب القاهرة وقدم للندوة أحمد عبد العزيز أمين اللجنة الإعلامية بالحزب. واستهل خبير الموارد الطبيعية تاج الدين الدفتار كلمته بالتأكيد أن مصر غنية بأهلها وأرضها وتراثها وموقعها الجغرافي، وانها تستطيع أن تنهض من كبوتها، بعد عدة سنوات قليلة، إذا تضافرت جهود أهلها المخلصين ويمكن زيادة جميع مواردها المائية والزراعية والتعدينية والصناعية. وأكد الدفتار أنه يوجد العديد من المحاور التي يجب الأهتمام بها لتحقيق التنمية الشاملة وأول هذه المحاور هو الأنسان نفسه كما يجب الاهتمام بالتنمية الزراعية، حيث توجد في مصر ثلاثة أنواع من التربة الزراعية: التربة المنقولة، والتربة الموضعية (الصحراوية)، والترسيبات الوديانية. وأوضح خبير الموارد الطبيعية أن مصر بها أكثر من (150منجم) وهذا دليل على وجود كنوز من الخامات والمعادن المختلفة والتي سوف تدر مليارات من العملة الصعبة وأن صحراء مصر وضروبها مليئة بالكثير من الخامات والمعادن والتي يمكن استغلالها وأهمها الذهب(120منجم)، والحديد (7مناجم)، والمنجنيز(5مناجم)، والنيكل (3منجم)، والنحاس(9مناجم)، والألمونيوم(1منجم)، الفضة(3منجم)، الكوارتز (11منجم)، الرمال البيضاء (10منجم)، التلك (8منجم)، الفوسفات (15منجم)، الكبريت(4منجم)، خامات مواد البناء، أحجار الزينة، الأحجار الكريمة. وطالب خبير الموارد الطبيعية بضرورة الاهتمام بالسياحة الصحراوية التى تتنوع بين سياحة دينية وتاريخية وترفيهية وتختلف من مكان إلى أخر نتيجة لتواجد إنسان ما قبل التاريخ من مئات الآلاف من السنين وكيف انتقل الإنسان من الصحراء إلى حوض نهر النيل ليكون أعظم حضارة عرفتها البشرية وهي (حضارة قدماء المصريين) كما يوجد في مصر اكبر تجمع للرمال السافية(الكثبان والغرود الرملية) في العالم والذي يغطي مساحة 125ألف كم2 وهو مزار سياحي يقبل عليه السياح (والذي يسمى بحر الرمال الأعظم وهو يستغل في التزحلق على الغرود الرملية)، معربا عن رفضه لما يسمى غزو الصحراء اعتمادا على المياه الجوفية. وأكد الدفتار أنه يوجد في مصر الكثير من المشاريع العملاقة والتي تخدم مصر وكثير من دول الجوار منها: استخدام النقل النهري في الأغراض التجارية، بدلاً من السيارات الضخمة والتي تؤدي إلى التلوث الهوائي والحوادث القاتلة. كما طالب بضرورة الاهتمام بمشروع إنشاء السكك الحديدية لربط أسوانوالقاهرة بالبحر الأحمر عند مدينة شلاتين وعمل خط سكه حديد يتجه شمالاً ليمر بميناء برانيس، ووادي الجمال، رأس زعفرانة، العين السخنة، السويس، الإسماعيلية وأخيراً القاهرة، وهذا القطار سوف يستخدم في نقل المواطنين والسياح، والبضائع والخامات والمنتجات الزراعية، واستكمال هذه الشبكة لربط مصر بفلسطين، السودان، وليبيا. وفي كلمته قال الدكتور أحمد الخولي الأمين العام المساعد وأمين التنظيم بالحزب، أن المقصود بالتنمية ليس التنمية الاقتصادية فقط ولكن التنمية شاملة ومركبة وهو ما يعني الاهتمام بما هو اجتماعي واقتصادي وثقافي وقبل ذلك يجب أن تكون التنمية مستقلة وهو ما يتطلب إرادة سياسية مستقلة تعتمد على الذات وتستفيد من خبرات وطاقات أبناء الوطن وخاصة الشباب. وأشار الخولي أن لجنة التنمية بحزب العمل بالتعاون مع الدكتور بهي الدين عرجون أستاذ الفضاء المعروف تنظم مائدة مستديرة كل أسبوعين تهدف إلى وضع مشروعات يمكن تنفيذها في العشر سنوات القادمة لتحقيق قفزة تنموية كبيرة تساهم في وضع مصر على أول طريق النهضة. وأختتم الخولي كلمته بإعلان اعتراضه على مشروع "قناة طابا العريش" قائلاً أنها قضية أمن قومي في الأساس وأن الهدف من هذا المشروع المزعوم هو وضع حد فاصل لحصار فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص وفصلها نهائياً عن الأمة العربية وقال أن موقفنا في حزب العمل هو أننا ضد هذا المشروع من الناحية السياسية وأكد أن هذه القناة ستخدم الكيان الصهيوني مئة في المائة وطالب الدكتور الخولي القائمين على المشروع أن يهتموا بتنمية قناة السويس فهذا أفضل من صرف مئات المليارات على قناة جديدة ولن نجني من ورائها شيئاً. وشبه الدكتور سامي عبد اللطيف أستاذ العلوم بجامعة الأزهر التنمية بالقطار انه لابد أن يكون للقطار سائق وقاطرة لتجر بقية العربات ثم قضبان يسير عليها القطار وقال أن السائق هو الإنسان حيث أن الموارد البشرية هي أول عنصر من عناصر التنمية والقاطرة هي العلم فبدون العلم لا سبيل لتحقيق التنمية والقضبان هي مراعاة ضوابط التنمية والتي تضمن استمراريتها وخاصة البعد البيئي. وأشار عبد اللطيف إلى ضرورة الاهتمام بالبحث في الموارد المتاحة بالمجتمع واستخدام التكنولوجيا لزيادة العائد دون أهدار لهذه الموارد ويجب الاهتمام بالتنمية المستدامة التي تكفي هذا الجيل وتحفظ حقوق وتطلعات الأجيال القادمة. فمصر بها شمس ساطعة طوال العام ولذلك يجب الاستفادة من الطاقة الشمسية.، وكذلك ضرورة الاهتمام بالصحة باعتبارها أن الصحة من أساسيات التنمية فلا يمكن أن نحقق التنمية وهناك 20% من السكان مصابين بفيروس سي.