استنكر الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما يثار داخل أروقة الإعلام المصري، من اتهامات موجهة للحركة وقيادات كتائب القسام، حول تورطهم في قتل الجنود المصريين على الحدود المصرية، مؤكدا أن تلك الاتهامات تأتى في إطار حملة الأكاذيب الموجهة ضد حماس في الإعلام المصري لدق الأسافين بين حماس ومصر. وأوضح أبو مرزوق أن الاتهامات الموجهة لحماس وجناحها العسكري عارية تماما عن الصحة ولا يوجد دليل واحد على صحتها، مشيراً إلى أن مبادئ وثوابت حماس لا يمكن أن تحيد عنها وعلى رأس تلك المبادئ عدم نقل معركتها ومقاومتها خارج الأراضي الفلسطينية، فإذا كان لا يمكن استهداف العدو خارج فلسطين فكيف لنا أن نستهدف أشقاءنا في مصر على حدودها. ونوّه أبو مرزوق إلى أن أسماء قيادات القسام التي تم تداولها على أنها هي من قامت بجريمة رفح لم يصدر ضدها أي أحكام، كما روجت وسائل الإعلام، كما أن أيمن نوفل القيادي بالقسام الذي كان محبوسا وخرج وقت الثورة المصرية صدر له 3 أحكام بالبراءة ولم يتم الإفراج عنه وقت النظام السابق. وأشار أبو مرزوق إلى أنه منذ وقت وقوع جريمة رفح على الحدود المصرية وحماس أعلنت موقفها بإدانة الجريمة وأبلغت تعازيها للشعب المصري، مضيفا: أن حكومة حماس في غزة قامت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المصرية لمحاولة الكشف عن ملابسات الجريمة والمتورطين فيها، فكيف يمكن أن تكون حماس متهمة وتحقق في الجريمة وتقوم بالتنسيق مع المسئولين المصريين في الوقت ذاته. وأكد أبو مرزوق أن العلاقة بين قيادة الحركة وقيادات المخابرات المصرية والحكومة المصرية متواصلة بشكل دائم، وقال، لا يمكن لشعبين اختلط دماؤهم في معركة واحدة أن يكونا خصمين في يوم من الأيام، لأن مصر تظل هي عمقنا الاستراتيجي وما يمس مصر من سوء يمس غزة في نفس التوقيت. وأضاف أبو مرزوق، أن الإشاعات ودق الأسافين بين الشعبين جريمة متكاملة الأركان والحركة ستكشف قريبا عمن يقف خلفها.