توجه آلاف الفنزويليين طوال ليل الأربعاء على الاكاديمية العسكرية في كراكاس، لإلقاء التحية الأخيرة على جثمان الرئيس الفنزويلي الراحل، هوغو تشافيز قبل تشييعه في مراسم وطنية الجمعة. وعرض التلفزيون العام في بث مباشر صور النعش نصف مكشوف، يغطي علم فنزويلا قسما منه، بدون أن يصور مباشرة وجه الرئيس الذي توفي عن 58 عاما، بعدما حكم البلاد 14 عاما. وشكلت وفاة تشافيز ضربة لأنصاره المحبين له وتحالف قوى أميركا اللاتينية اليسارية، وأدخل البلد الغني بالنفط في حالة من الاضطراب. وتكشفت تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة في حياة تشافيز، تحدثت عن توسله للمحيطين به على فراش الموت أن لا يدعوه يموت. ونقلت الأسوشيتد برس، الخميس، عن قائد الحرس الرئاسي، الجنرال خوزيه أورنيلا، الذي كان مع تشافيز لحظة وفاته، قوله إن الأخير تمتم قائلا "لا أريد الموت، أرجوكم لا تدعوني أموت". كما أضاف أن تشافيز، الذي حرص على تكريس صورة "القائد القوي" بعد إصابته بالسرطان قبل عامين، توفي إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة بعد صراع مع المرض. وكان تشافيز استخدم إصابته بالسرطان كلبنة إضافية لبناء أسطورته، وقال عند ترشحه لولاية رابعة: "لقد انتصرت على الموت حتى أفي بمسؤولياتي تجاه الشعب الفنزويلي". يشار إلى أن أورنيلا أمضى العامين الأخيرين برفقة تشافيز الذي كان يعاني من سرطان غير محدد في منطقة الحوض.