ثالث عشر: من مقاصد الحج العامة 1- نشر السلام: نستكمل اليوم الحلقة الثانية والأخيرة من الدراسة التى أعدها د. يحيى جاد وتطرق فيها إلى الحكمة من الحج بشد الرحال إلى المسجد الحرام ومنتهيا بدلائل الحج. إن الحج طريقة فذة ل«تدريب» المسلم على السلام، و«إشرابه» روح السلام؛ فهو «رحلة سلام» إلى «أرض سلام» فى «زمن سلام».. «رحلة سلام»: إذ المسلم لا يبغى قتال أحد، ولا قتل أحد، وإنما يخرج قاصدا وجه الله وبيته.. محرما يظل فترة إحرامه فى سلام حقيقى مع من حوله وما حوله من إنسان وحيوان وطير ونبات.. فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج، ولا قطع لنبات ولا شجر، ولا صيد لحيوان ولا ذبحه، بل ولا حلق لشعر نفسه، ولا قص لظفره. «إلى أرض سلام»: إذ أرض الحج هى البلد الحرام «مكة»، والبيت الحرام: الذى جعله الله مثابة للناس وأمنا، «وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا» [آل عمران:97].. إنها (منطقة أمان فريد فى نوعه)؛ يشمل الطير فى الجو، والصيد فى البحر، والنبات فى الأرض.. فهى (منطقة معقمة) لا يصاد صيدها، ولا يروع طيرها ولا حيوانها، ولا يقطع شجرها ولا عشبها. «فى زمن سلام»: إذ الحج -بالسفر إلى تأديته، والعودة منه، وأداء مناسكه- يقع فى ثلاثة أشهر؛ هى: ذى القعدة وذى الحجة والمحرم. وهى من الأشهر الحرم التى جعلها الله «هدنة إجبارية» تُغمَد فيها السيوف، وتحقن الدماء، ويوقف القتال؛ حتى «يتذوق» الناس «طعم السلام والهدوء والأمن والأمان»، فيسعوا إليه مهرولين! .. فهل رأت الدنيا «تطبيقا عمليا» للسلام و«تدريبا» عليه كهذا الذى يصنعه الإسلام فى رحلة الحج كل عام؟!
أ- «لا رفث»: يمنع فى الحج منعا جازما حاسما الاستجابة لشهوة الفرج، وكل ما يتصل بها، ويمهد لها، أو يحركها، من قول أو فعل أو إشارة. ب- «لا فسوق»: ويمنع فى الحج ارتكاب أية مخالفة شرعية. والمعاصى والمخالفات يعظم إثمها بعظم حرمة زمانها ومكانها، وبمقدار التشديد والتوكيد فى النهى عنها.. وكل ذلك متحقق فى الحج؛ إذ مخالفة الشرع منهى عنها نصا خارج وقت الحج، ونصا أيضا فى وقت الحج، إضافة إلى حرمة زمان الحج ومكانه.. ومن ثم، على الحاج أن يلتزم فى أثناء مدة حجه بأعلى درجات الطاعة والانضباط.. وإذا كان الشرع قد كف الحاج عن عدد من المباحات، فكيف لا يكف الحاجُّ نفسه عما هو محرم ومنهى عنه أصلا. ت- «لا جدال»: الحاج فى أمس الحاجة للصفاء ولاستغلال وقته والاستفادة منه.. والجدال -فى أغلب الأحيان- مضيعة للوقت، ومذهب للصفاء، وسبب للمشاحنات، ومقدمة للخصومات والمنازعات.. ولذلك نهى الله عن الجدال فى الحج. ث- «ومن يعظم حرمات الله»: الحاج ضيف من ضيوف الرحمن، بل هو نزيل بيت الضيافة الربانى.. ونحن إذا كنا ضيوفا على غيرنا من الناس نكون على غاية ما يمكن من الأدب والهدوء والانضباط والالتزام واللياقة، فكيف بمن يكون فى بيت الله وضيافته؟ وكيف إذا كان المضيف فى غياة الإكرام والتنعيم لضيفه ونزيل بيته؟ إن الإساءة فى مثل هذا المقام جريمة، بل وفضيحة تسير بها الركبان! ج- «وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى»: على الحاج -وهو يستعد لسفره، ويتزود لرحلته- أن يتذكر أنه عما قريب سيفارق أهله وولده وبلده وماله إلى غير رجعة، وأن عليه أن يتزود أكثر وأكثر لسفره الأكبر، ورحلته الأخطر.. وليتعلم من رحلته إلى الحج -وتزوده لها، ومفارقته من يحب وما يحب- أنه لا بد مرتحل ومفارق، وأن لكل ارتحال زادا واستعدادا، وأن زاد الآخرة هو التقوى والعمل الصالح.. ومن أهم لوازم التقوى أن يبرئ المرء ذمته من المظالم وحقوق العباد؛ فيرد منها ما يمكن رده، ويستسمح من يمكن الاستسماح منه، ويستغفر الله ويتوب إليه مما لا يعلمه ولا يستطيع رده ولا التحلل منه؛ حتى لا يكون فى سفره –الأصغر والأكبر- مثقلا ومكبلا بالمظالم وآثامها.
وبناءً على كل ما سبق، يجب على الحجاج أن يكونوا على درجة عالية من حسن الخلق، ومن الرفق واللين والتسامح.. وأن يعتبروا الحج فرصة نادرة لترويض النفس وتدريبها على التواضع والهدوء والخشوع والصفاء والبر والعفو والحلم.. إذ كل هذه أخلاق ضرورية كى يكون الحج مبرورا مقبولا. وبهذا يعود الحاج كيوم ولدته أمه.. ويعود وقد أصبح من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.. يعود وقد أصبح يدرأ بالحسنة السيئة، ويدفع بالتى هى أحسن.. يعود وقد ألزم نفسه بكف الأذى عن الناس، بل وبالتغاضى عن أذاهم، ومقابلته بالحلم والغفران. أما أن يذهب على ما كان عليه من سوء الخلق وفظاظة الطبع وكثرة الجدال والخصام والأذى والفسوق، ثم يمكث هناك وعود على ما كان عليه، فما استفاد من حجه، وما ضمنه حجا مبرورا متقبلا، بل «ما حج هو، وإنما حج الجمل»!! .. أرأيت كيف هو الحج: «دورة تربوية تدريبية نادرة».. فإذا رأيتَ وعلمتَ، فالزم!
3- الوحدة الإسلامية.. تجسيدًا واقعيًّا وتطبيقًا عمليًّا: الحج طريقة فذة لربط أمة الإسلام بمركز واحد، يديم لها رباط الدين، ويجدده فيها، ويوثق خيوطه، ويشدها إلى ذكريات النور الذى انبثق فى فجر رسالتها فهداها وأخرجها من الظلمات إلى النور.. وفى الحج تتجلى «الوحدة الكاملة للأمة الإسلامية» بكافة شعوبها وأعراقها وأقطارها: وحدة فى المشاعر والشعائر، ووحدة فى القول والفعل.. لا إقليمية ولا عنصرية ولا عصبية ولا طبقية، وإنما الجميع مسلمون، وبرب واحد يؤمنون، وببيت واحد يطوفون، وكتابا واحدا يقرءون، ورسولا واحدا يتبعون، وأعمالا واحدة يؤدون، وهدفا واحدا يبغون. الحج فرصة لكل حاج كى «يجسد» الوحدة الإسلامية و«يستمتع» و«يعمق» شعوره بها، ولو لبضعة أيام أو أسابيع.. فليوثقها بحسن التعارف والتآلف، وبالتعاون وحسن التعامل، وبتبادل الآراء والأخبار والمعلومات، مغلفا ذلك كله بالمحبة والإخاء.
4- الانتفاع «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ»(*) [الحج: 28]: 1- «منافع».. هكذا بالتنكير، ومن غير تحديد.. ومن ثم فهى مفتوحة وعامة ومطلقة.. مما يدل بدوره على أن منافع الحج كثيرة ومتنوعة، بل وغير محصورة لو أعددنا لها الإعداد الأمثل، واستثمرنا هذا الموسم أحسن استثمار.. ماديا ومعنويا.. سياسيا وثقافيا.. فكريا واجتماعيا. 2/1- ولقد نبهنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى قيمة الحج «مؤتمرا عالميا أكبر»؛ إذ اتخذ منه منبرا لإذاعة أهم القرارات والبلاغات والتوجيهات والقضايا التى تتصل بالسياسة العامة للمسلمين. ففى الحجة التى تمت فى السنة التاسعة من الهجرة، تحت إمارة أبى بكر الصديق، أُعلن على الناس -بتوجيه من النبى، صلى الله عليه وسلم- بقرار إلغاء المعاهدات التى عقدت مع المشركين؛ إذ قد نكثوها وعبثوا بها وخرجوا عليها. وفى العام التالى، حج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بنفسه حجة الوداع، وألقى خطابا لم تَعِ مسامع الوجود أرقى من مبادئه، ولا أشرف من مقاصده.. جاعلا إياه سجلا صادقا لحقوق الإنسان وحريات الأمم، وملخصا فيه أهم مبادئ الإسلام. 2/2- وعلى درب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سار الخلفاء الراشدون؛ إذ جعلوا من موسم الحج مؤتمرا يلتقون فيه الولاة والعمال والقضاة، والعاملين على الزكاة، وقادة الجند، والفقهاء وأهل الرأى، بل وجمهور الناس من مختلف الأقاليم الإسلامية؛ حتى توضع صورة واقع الأمة أمام العقل القائد والمفكر – الخليفة الراشد- ؛ ليغيث الملهوف، وينصف المظلوم، ويرد الحق إلى أهله، ويضبط الأمور ويرشدها وينظمها، ومن كانت له مظلمة أو شكاية أو اقتراح فليتقدم به إليه. 2/3- وعلى درب الرسول –صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين سار التابعون بإحسان؛ فكان موسم الحج منتدى للقراء والفقهاء والمحدثين وأهل الفكر والأدب، يتبادلون فيه الآراء والأفكار والخبرات والاجتهادات والروايات؛ لتنمو فى الأمة ملكات الضبط والحوار والتعقل والاجتهاد واحترام الرأى الآخر. 2/4- واليوم.. وفى ظروف عصرنا الحديث، وعلى ضوء الواقع البائس الذى تحياه أمتنا - التى أصبحت (أممًا شراذم) بعد أن كانت (أمة واحدة)- رغم ما لديها من إمكانيات مادية، ورغم ما تملك من عقول مبدعة ومفكرة وخلاقة.. هل نطمح ونطمع ونتطلع إلى إعادة شعيرة الحج «مؤتمرا عالميا أكبر» لأمة الإسلام، و«لقاءً جامعا» لعقل الأمة الراشد؛ يتأمل واقعها، ويرسم لجمهورها سبل الخلاص؟!(**).. ما ذلك على الله بعزيز، ولا على المخلصين المصلحين «المتضامنين المتضامين» ببعيد!! 3- والحج - عند سبر غوره- رحلة علمية وثقافية، وتوسيع لأفق المسلم، ووصله بالعالم الكبير من حوله.. هكذا ينبغى أن تكون رحلة الحج من أولها إلى آخرها، بذهابها وإيابها، بإقامتها وتنقلاتها.. فمشاهدة البلدان وأهلها، ومجالسة العلماء والحكماء والمثقفين، وحضور الدروس والمحاضرات –على اختلاف أنواعها-، وزيارة المواقع الأثرية والمآثر الإسلامية التى شهدت بزوغ فجر الإسلام وسطوع نوره على الأرض.. كل ذلك علم وثقافة، وتفقه وخبرة، لا ينبغى للحاج أن يضيعها أو يقلل من شأنها؛ لأنها من المنافع التى دعانا الله لشهودها وتحصيلها باعتبارها من مقاصد الحج وثماره. 4- وفى الحج «تدريب على تحمل المشقات»، واحتمال الشدائد، والصبر على المكاره؛ إذ السفر للحج ركوب للمشقات، ومفارقة للأهل والوطن، وتضحية بالراحة والدعة والمال. وفيه «تدريب على مواجهة الحياة كما فطرها الله»؛ بأزهارها وأشواكها، وشهدها وصبرها، وحرها وقرها؛ إذ حياة الحاجّ أشبه بحياة الكشاف -خاصة فى خيام منى وعرفات- فى بساطتها وخشونتها، وتنقلاتها وارتحالاتها، واعتمادها على النفس، وبعدها عن الترف والتكلف والتعقيد.. مع ما قد يصطدم به الحاج من مناخ سيئ؛ إذ أشهر الحج دائرة مع شهور السنة القمرية؛ وهى أشهر –كما نعلم- تأتى أحيانا فى وقدة الصيف، وأحيانا فى زمهرير الشتاء.. كل ذلك ليكون المسلم على استعداد لتحمل كل الأجواء، والاصطبار على كل ألوان الصعوبات.. فأعظِم بها من منافع!! 5- الحج «شحن لبطارية الروح والإيمان».. يملأ جوانح المسلم بالتقى والخشية من الله، والعزم على طاعته، والندم على معصيته.. ويغذى فيه عاطفة الحب لله ولرسوله ولمن عزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه.. فيعود المسلم أصفى قلبا، وأطهر مسلكا، وأقوى عزيمة على الخير، وأصلب عودا أمام مغريات الشر.. ينشئه الحج خلقا آخر، ويعيده كيوم ولدته أمه. 6- والحج «تبادل للمنافع التجارية والاقتصادية» -على نطاق واسع- بين المسلمين(***).. أو هكذا يجب أن يكون.. وموسم الحج -فى واقع أمره اليوم- ليس إلا «استهلاكا» لسلع يصنع أغلبها غير المسلمين، بل إن سجادة الصلاة و«بوصلة» القبلة يصنعها الوثنيون للمسلمين!!
1- أن الأمر بذكر الله أمر متكرر فى كل مراحل الحج ومناسكه، وهو أمر ملازم لكل أعمال الحج ومحطاته.. مما يجعل الحاج فى حالة انقطاع وتجرد وتفرغ واستغراق، فتسمو روحه إلى آفاق علوية ربانية نورانية لا يعلم مداها، ولا فيوضاتها، إلا الله. 2- والحج -وهو شرعا: القصد إلى بيت الله والهجرة الفعلية إليه- هو فى حقيقته وجوهره: قصد إلى الله، وهجرة إليه مما سواه؛ خضوعا وتسليما له.. وشد الرحال إنما هو فى حقيقته وجوهره إلى «رب البيت» لا إلى «ذات البيت». 3- وكما أن الحج «دورة ذكر مكثفة»، فهو أيضا «دورة تعبدية شاملة» سواء بسواء.. وهاك البيان: لقد أكرمنا الله وشرفنا بعبادات متنوعة ومتعددة؛ حتى يجد الناس -على اختلاف ظروفهم وأحوالهم وقدراتهم- فرصتهم ونصيبهم ومجال قوتهم منها، وحتى يجد كل مكلف أنواعا من العبادات تتسع لكل ما فيه، وما لديه، من بدنٍ وعقل وروح ونفس ومال ووقت.. فالصلاة عبادة لروحه ونفسه وعقله وبدنه.. والصيام عبادة لروحه ونفسه وبدنه.. والزكاة عبادة لروحه ونفسه وماله.. والجهاد عبادة لبدنه أو لماله أو للسانه.. والذكر عبادة لقلبه وروحه ونفسه ولسانه. ولكن الحج يجمع كل هذا ويزيد عليه؛ فالحاج يعطى غير قليل من وقته فى رحلته ومناسكه.. وهو يضحى بماله الذى ينفقه والذى يفوته كسبه.. وهو يجاهد ويعانى ببدنه وكافة حواسه؛ فيمشى بقدميه طائفا وساعيا، ويرمى بيديه راجما.. وهو ينهمك فى حجه بقلبه وروحه ونفسه.. ويلبى ويذكر ويدعو بقلبه ولسانه. وبذلك يتضح أن الحج عبادة تستغرق من الحاج كل كيانه؛ ففى الحج نصب وتعب، ومجاهدة ومعاناة، وصلاة ودعاء، وذكر وفكر، وحلم وصبر، ونفقات وصدقات.. وقد وصفه النبى –صلى الله عليه وسلم- بأنه «جهاد لا قتال فيه» [رواه ابن ماجة (2901) وصححه الألبانى]. ألست معى -بعد ذلك كله- فى أن الحج «دورة تعبدية شاملة»!
والله تعالى أعلى وأعلم
------------- (*) شهود الشىء -أى شىء- يقتضى الإعداد المسبق له. (**) فى الحج يسيطر (السمو الروحى) على كيان المسلم، فيتمكن من مناقشة أخطر القضايا وأعقدها وأكثرها تأزما ب(صفاء ذهن) و(رحابة صدر)؛ ما يمكن من حلها، أو على الأقل تنقية الأجواء بين أطرافها وتمهيد سبل السلام لهم. (***) عن ابن عباس (رضى الله عنهما) قال:«كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا بالجاهلية، فتحرج أصحاب رسول الله أن يتجروا فى موسم الحج، فسألوا النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فنزلت الآية: (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ) [البقرة: 198]» [رواه البخارى].
المصادر والمراجع 1- «حوار مع صديقى الملحد»، الأستاذ الكبير د/ مصطفى محمود، ص (71، 72، 73)، ط 2001م، أخبار اليوم – القاهرة. 2- «الإسلام: ما هو؟»، د/ مصطفى محمود، ص (29، 30، 31، 37-38، 41-42، 45، 46)، ط 2008م، أخبار اليوم - القاهرة. 3- «رحلتى من الشك إلى الإيمان»، د.مصطفى محمود، ص (124)، ط 2001م، أخبار اليوم- القاهرة. 4- «العبادة فى الإسلام»، أستاذنا الجليل د/ يوسف القرضاوى، ص (300، 301-304، 305، 306-307، 308-309)، ط 24، 1995م، مكتبة وهبة - القاهرة. 5- «فى فقه الحضارة الإسلامية»، أستاذنا الجليل د/ محمد عمارة، ص (61-62،64-65، 66، 68، 70، 71، 72-73، 74)، ط 2، 2007م، مكتبة الشروق الدولية - القاهرة. 6- «ما قل ودل.. ومضات ونبضات»، أستاذنا الجليل د/ أحمد الريسونى، ص (49، 50، 51، 52-54، 55)، ط 1، 2006م، الرباط - المغرب (بدون اسم للناشر). 7- «هذا ديننا»، محمد الغزالى، ص (129، 131-132)، ط 5، 2001م، دار الشروق - القاهرة. 8- «الطب النبوى»، الإمام ابن القيم، ص (77- 78، 125)، ط 1991م، دار إحياء الكتب العربية - القاهرة. 9- «لا إكراه فى الدين.. إشكالية الردة والمرتدين من صدر الإسلام إلى اليوم»، د/ طه جابر العلوانى، ص (57)، ط 2، 2006م، المعهد العالمى للفكر الإسلامى ودار الشروق الدولية - القاهرة. 10- «إحياء علوم الدين»، الإمام أبو حامد الغزالى، الجزء الأول، ط 4، دار الخير - بيروت/ دمشق. 11- «فى فقه الاجتهاد والتجديد – دراسة تأصيلية تطبيقية»، د. يحيى رضا جاد، تقديم د. محمد عمارة، ط1، 2010م، دار السلام بالأزهر – القاهرة.