أعلن وسيط لبناني اليوم أن إسلاميين يخوضون معارك مع الجيش اللبناني عند مخيم نهر البارد الفلسطيني منذ ثلاثة أشهر يسعون لهدنة تمكن عائلاتهم ومدنيين آخرين من الفرار. وقال احد أعضاء رابطة علماء فلسطين – بحسب رويترز - إن أبا سليم طه المتحدث باسم جماعة فتح الإسلام دعا الرابطة في ساعة متأخرة من أمس الاثنين للمساعدة في ترتيب وقف لإطلاق النار في مخيم نهر البارد في شمال لبنان. وكانت رابطة علماء فلسطين حاولت بلا جدوى في الماضي التوسط بين فتح الإسلام والجيش الذي يطالب باستسلام غير مشروط للمسلحين الذين يستلهمون نهج القاعدة. وقدرت مصادر لبنانية وفلسطينية عدد المدنيين الذين بقوا داخل المخيم الذي تحول إلى ركام بعد أسابيع من القصف بالدبابات والصواريخ والقذائف من طائرات الهيلكوبتر بما بين 40 و80 شخصا معظمهم زوجات وأولاد المسلحين. وفر معظم سكان المخيم الذي كان يؤوي نحو 40 ألف لأجيء في بداية القتال الذي أدى إلى مقتل ما يقرب من 300 شخص. ويعد القتال في نهر البارد أسوأ عنف داخلي في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وقال مصدر في الجيش :نحن بالأساس ندعو بشكل دائم لإخراج النساء والأطفال وحاليا لا مانع لدينا بأن يخرجوا لكنه لم يحدد وقتا للهدنة. وقال الشيخ محمد الحاج من رابطة علماء فلسطين إن الرابطة أبلغت فتح الإسلام برد الجيش وهي تنتظر من المسلحين أعداد المدنيين الفارين والوقت. وأوضحت مصادر أمنية أن جنديا لبنانيا آخر قتل اليوم في مخيم نهر البارد ليصل عدد الجنود القتلى إلى 141 منذ اندلاع المعارك في 20 مايو. وقتل ما لا يقل عن مائة عنصر من فتح الإسلام و41 مدنيا في القتال.