واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني حملات الاعتقال اليومية بحق المواطنين؛ حيث اعتقلت فجر اليوم الجمعة، شابًّا من بلدة تقوع شرق بيت لحم ومواطنين آخرين من القدس واحتجزت مواطنين مقدسيين وعائلات في الخليل. فقد اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم المواطن سميح حميدان البدن (28 عامًا). وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال داهموا منزله وفتشوه، واعتقلوه أمام عائلته واقتادوه إلى جهة غير معلومة. كما اعتقلت الشرطة الصهيونية مساء أمس الخميس، اثنين من مواطني القدسالمحتلة، هما: عمر الشلبي، ومنى بربر، للاشتباه فيهما ب"التحريض على العنف والإخلال بالنظام العام"؛ حسبما زعم الاحتلال. كما هاجمت شرطة الاحتلال صباح اليوم "ماراثونًا" فلسطينيًّا في القدس مضادًّا ل"الماراثون" الصهيوني الذي انطلق صباح اليوم من أمام مبنى الكنيست عند السابعة صباحًا ليجوب شوارع المدينة بشطريها. وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال هاجمت "الماراثون" الفلسطيني في نقطة انطلاقه بمنطقة الشيخ جراح واحتجزت عددًا من المشاركين فيه، في حين نجح عدد كبير آخر بالانطلاق، تزامنا مع مرور "الماراثون" الصهيوني. ويذكر أن شرطة الاحتلال أغلقت مساء أمس بعض الشوارع الرئيسة الرابطة بين شرقي القدس وغربيّها، بواسطة متاريس حديدية في محيط باب العامود وباب الساهرة، تحضيرًا ل"الماراثون". كما احتجزت قوّات الاحتلال مساء الخميس، خمس عائلات في منطقة جنبا جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية، بعدما عادت إلى القرية المهددة بالإخلاء لصالح أنشطة الجيش التوسعية. وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور، أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز العائلات في العراء، بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة ويمنع على الفلسطينيين التواجد بمنازلهم المؤقتة في المنطقة. كما احتجزت قوّات الاحتلال ثلاثة جرارات زراعية ومركبتين للمواطنين في تلك المنطقة. وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال على مواطن من مدينة يطا جنوب الخليل وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما صادرت سيارة المواطن ياسر خلوي أبو طبيخ. ونصبت القوات حاجزًا عسكريًّا مشددًا على طريق جنبا بمسافر يطا، وأعاق جنود الاحتلال حركة الدخول والخروج إلى القرية، واعتدوا بالضرب على أحد المواطنين وصادروا سيارة آخر. وأضاف الجبور أن قوات الاحتلال طلبت من أصحاب الشاحنات التي تم احتجازها قبل عدة أيام في عصيون بدفع مبلغ غرامة 15 ألف شيقل أو إزالة "البيسكورس" الذي تم وضعه في طريق جنبا للتسهيل على المواطنين شرق يطا. واشتكى سكان المنطقة من إجراءات الاحتلال التعسفية على سكان القرية، ومن حملات مداهمة وتفتيش يومية لمنازلهم وما يثيره الجنود من رعب لأطفالهم.