أكد متحدث باسم سفارة الاحتلال البريطاني في أفغانستان أن مهاجمين أطلقوا النار أمس الأربعاء على بريطاني يعمل لإحدى شركات الأمن ويدعى ريتشارد أدامسون وأردوه قتيلا في كابول. كان انفجار قنبلة بالقرب من قافلتين عسكريتين قد تسبب في مقتل ثلاثة من ضباط الشرطة الألمان وجرح رابع قرب كابول كما تسبب الانفجار في أضرار جسيمة لإحدى المركبتين. من ناحية أخرى سسشن المئات من القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة عملية عسكرية واسعة النطاق برا وجوا في منطقة تورا بورا في شرق أفغانستان لاستهداف مقاتلي القاعدة وطالبان. وقالت الناطقة باسم الاحتلال فانيسا بومان إن الولاياتالمتحدة والقوات الأفغانية خاضت مواجهات مع القاعدة شرق أفغانستان خلال هجوم جوي وبري بمساعدة أسلحة دقيقة التصويب. وزعم المتحدث أن الهجوم الذي اشتمل على عمليات برية وغارات جوية في تورا بورا يستهدف مئات من المقاتلين الأجانب المتحصنين فيها. وكانت منطقة تورا بورا الجبلية الواسعة والمحاذية لباكستان قد تعرضت لقصف جوي عنيف من قبل القوات الأمريكية عام 2001 مستهدفة زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأنصاره بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ويعتقد أن بن لادن نجا من ذلك الهجوم. وكان مسؤول رسمي في واشنطن مطلع على العملية قال إنها كانت بتوجيه استخباراتي. وأكد المسؤول الذي اشترط إخفاء هويته أنه لم يُعرف بالتحديد من المستهدفون لكنه يعتقد أنهم مسؤولون من طالبان وأعضاء متوسطون من قيادة القاعدة ولكن ليسوا على مستوى القيادة العليا للتنظيم. ولم تصدر أنباء فورية عن وقوع إصابات سواء بين المقاتلين أو القوات الأميركية والأفغانية. لكن مع زيادة الانتقاد بسبب ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في أفغانستان قال مسؤولون أميركيون إنهم اختاروا أهداف الغارات الجوية بعناية تامة – بحسب زعمهم . وكانت وسائل الإعلام الأفغانية ذكرت وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف طالبان خلال العملية وأن عشرات العائلات نزحوا عن المنطقة هرباً من القتال.