واصل العدو الصهيوني اعتداءاته على المتظاهرين الفلسطينيين المنددين بالجدار العنصري والاستيطان في بيت لحم, واصيب امس اربعة مواطنين بجراح في تظاهرتين تم تنظيمهما في قرية ام سلمونة جنوب بيت لحم وبلدة الولجة غرب بيت جالا. وافاد الاهالي في قرية أم سلمونة بقيام قوات الاحتلال بالاعتداء بالهراوات واعقاب البنادق على مسيرة انطلقت من وسط القرية صوب الاراضي المصادرة, واسفر الاعتداء عن اصابة اربعة مواطنين, كما اقدمت قوات الاحتلال على اعتقال متضامن اجنبي واقتادته الى جهة مجهولة. وقامت سلطات الاحتلال مؤخراً بوضع بوابات وحواجز حديدية ضخمة في الطرقات المؤدية الى اراضي المواطنين لمنعهم من الوصول اليها وذلك من اجل تسني قيام الجرافات العسكرية باعمال التجريف بسهولة وفي اسرع وقت ممكن. كما نظم المواطنون في قرية الولجة غرب بيت جالا مسيرة واعتصاما احتجاجياً في الاراضي المصادرة قبالة مبنى المجلس القروي, وندد المعتصمون بجدار الفصل العنصري وسياسة مصادرة الاراضي. وقال ناشطون في اللجنة الشعبية للدفاع عن الاراضي ومجابهة الاستطيان إن كارثة الجدار لن تمنع الفلسطينيين من مواصلة نضالهم من اجل الحرية والاستقلال, ودعوا المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف جادة لمواجهة جدار الفصل العنصري والسياسات الاستيطانية الصهيونية, ومن أجل وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني. وقال أبو احمد صالح رئيس مجلس قروي الولجة إن القرية تعاني من مصادرة الاف الدونمات التابعة لها, كما ادى الاستيطان الى عزل مناطق واسعة ومحاصرة القرية لتتحول الى سجن على اصحابها اسوة بمختلف المناطق الفلسطينية