لم تمنع مناسبة عيد الاضحى المبارك العدو الصهيوني من ممارسة "فنونه" في العدوان على ابناء الشعب الفلسطيني, ونالت محافظة بيت لحم نصيبها من هذه الاعتداءات طيلة ايام العيد. وقد اقتحم العدو الصهيوني فجر اليوم السبت مدينة بيت لحم, وجاب شوارعها في محاولة لاثارة قلق المواطنين. وقال شهود عيان إن 3 اليات صهيونية اقتحمت المدينة عبر مدخل الارتباط العسكري في بيت جالا. من جانب آخر اعتدى جنود العدو على المواطنين المارين عبر حاجز الكونتينر المقام على طريق واد النار شمال شرق بيت لحم, وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال من مليشيا حرس الحدود اخذوا باطلاق الشتائم النابية على المواطنين عبر مكبرات الصوت المثبتة على الياتهم العسكرية. وواصلت قوات الاحتلال طيلة ايام عيد الاضحى المبارك نصب الحواجز العسكرية في كافة انحاء المحافظة, واوقفت المواطنين واعاقت تنقلهم, خاصة اولئك الذين كانوا يقومون بزيارة ارحامهم, كما حدث على حاجز اقيم طيلة ايام العيد شرق مدينة بيت ساحور. في سياق آخر تعرض اهالي قرى جنوب بيت لحم امس لاعتداء صهيوني همجي اثناء تنظيمهم مسيرة للاحتجاج على اقامة جدار الفصل العنصري على ارضيهم, ما ادى الى اصابة خمسة منهم بجراح ورضوض مختلفة. وانطلقت المسيرة من اراضي قرية المعصرة وصولا الى اراضي قرية ام سلمونة حيث تواصل قوات الاحتلال اعمال التجريف منذ اكثر من عام لعزل اكثر من 1500 دونم من اراضي القريتين لاقامة جدار الفصل العنصري عليها. ولدى وصو المسيرة الى الاراضي المصادرة اعتدت قوات العدو عيلها مستخدمة العصي واعقاب البنادق, ومنعتها من التقدم ووقعت اشتباكات بالايدي اسفرت عن اصابة خمسة متظاهرين برضوض مختلفة, كما اعتقلت قوات العدو الشاب حسن بريجية من قرية المعصرة. وندد محمود زواهرة رئيس لجنة مواجهة الجدار بجدار الفصل العنصري الذي يلتهم الاراضي ويهدف الى تهجير اصحابها الاصليين مطالباً العالم ومنظمات حقوق الانسان مساندة الفلسطينيين لوقف كل الاعتداءات على الشعب الفلسطيني واملاكه المستمرة منذ ستين عاما. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ثاني ايام عيد الاضحى الشاب ثائر ابراهيم جواريش ( 23 عاما) من مخيم عايدة شمال بيت لحم, بعد اقتحام المخيم فجرا والتنكيل بساكنيه الذين تم اجبارهم على الخروج من منازلهم وصلبهم تحت الامطار رغم البرد الشديد