"الكيان الصهيوني" ينشر كتائب عسكرية ليهود متطرفين على حدود مصر

أفادت تقارير صحفية عبرية أن جيش الكيان الصهيوني سوف ينشر كتيبتين إضافتين على الحدود مع مصر، مؤلفة من كتائب "نيتساح يسرائيل" أو "الإله" المتطرفة، خلال شهري أغسطس ونوفمبر القادمين.
وقد ذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية اليوم الجمعة أنه سيتم نشر الكتيبة الثالثة على حدود مصر لكن جنودها ليسوا من اليهود المتشددين، دون أن تحدد موعدا لنشرها.
وكتائب "الإله" تتألف من جنود من "الحريديم" وهي أكثر التيارات الصهيونية تطرفا وتشددا في "الكيان الصهيوني"، ويمثلون قمة التشدد في التمسك بالشريعة اليهودية والتعصب ضد المسلمين والعرب وخاصة الفلسطينيين، ويرفضون كذلك كل مظاهر التعليم أو التربية البعيدة عن معتقداتهم، ويتحفظون في التعامل مع التكنولوجيات العصرية مثل التلفزيون والحاسوب والجوال وغير ذلك.
ومن جهته ذكر عاموس يادلين رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية الأسبق، أنه برغم ما طرأ على العلاقات مع مصر منذ ثورة 25 يناير إلا أنه في الوقت الحاضر تبدو فرص الاشتباك العسكري بين مصر مع تل أبيب في سيناء قليلة، والمخاطرة بإحداث خلاف مع الإدارة الأمريكية.
وكانت صحيفة "معاريف" قد ذكرت في تقرير لها مؤخرًا أن إنشاء الكتائب على الحدود مع مصر، يأتي بسبب اشتعال الوضع في به جزيرة سيناء، لافتة إلى أن الأمر يأتي على الرغم من ارتفاع تكلفة بناء تلك الوحدات العسكرية؛ إذ أن تكلفة أعداد الجندي الحريدي أعلى من نظيره العلماني، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي أيضا إقامة قاعدة تدريبات عسكرية خاصة للمحاربين الحريديم، الأمر الذي يشكل تكلفة باهظة أيضا.

وكشفت الصحيفة أن هناك تراجعا في عمليات التجنيد بالجيش الإسرائيلي لوحظ خلال السنوات الأخيرة، لهذا فإن هناك حاجة لعدد كبير من القوى البشرية النوعية علاوة على الوضع غير الهادئ على طول الحدود بالأخص الحدود المصرية، الأمر الذي يتطلب زيادة القوى البشرية بشكل كبير لعمليات التأمين الروتينية.
وكانت إسرائيل قد أرسلت في يونيو الماضي كتيبة كاملة من اليهود المتشددين دينيًا للخدمة على الحدود مع سيناء.
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة