{الصبر} كان الحل الوحيد امام شباب مطروح ، بعد اغلقت كل الابواب امامهم، ولكن هذه المره أصبح "للصبر حدود" وخاصة بعد عدم الوفاء بما وعدت به الحكومة ،فلا الرئاسة أوفت بوعودها، ولا اللجنة الرئاسية فعلت شيئا ، ولا رؤساء الشركات العاملة فى صحراء مطروح تراجعوا عن تعيينات الوساطة والمحسوبيات. هذا ما دعا شباب ونشطاء مطروح اليوم لاجتماع عاجل بنقابة المحامين ، جمع مابين مثقفين وعاملين ونشطاء ،وذلك لمناقشة مشكلة الوظائف وسبل التصعيد، محذرين من تفاقم الوضع هذه المرة . بدأ إجتماع شباب مطروح مساء اليوم لمناقشة مشاكل التوظيف والبطالة، حيث تحدث الاعلامي إسماعيل حميدة أمين الإعلام بحزب النور قائلا.. ليتني أستطيع ان اضع ألف علامة تعجب ؟! بعد ان حرمت علينا الوظائف والعمل بفتوى قبيحة ،فلا سامح الله من ظلمنا ، ماذا ينتظرون منا أهل مطروح ؟ هل ينتظرون منا ثورة غضب أم ينتظرون منا تفجيرات وتخريب مثل سيناء لنحصل علي حقوقنا لكى نأخذ الحقوق بالقوة. وتحدث علي أبوالعبس أمين حزب الوسط بمطروح والذى كشف عن وجود شبهة تؤاطؤ من بعض العمد والمشايخ لتوظيف من هم خارج المحافظة علي حساب أبناء مطروح وقال .. نحن نتعرض لعملية إستيطان ولا بد ان نكون متحدين معا لوقف هذا الظلم ،ومؤخرا تم تعيين 196 شخص في شركة مياة الشرب و الصرف الصحي بمسابقات وهمية، والمسابقة الأخيرة تقدم لها 2208 شاب تم قبول 56 ملف فقط ، في فساد واضح للعيان ، واضاف ابوالعبس.. نحن لا نريد أستخدام القوة ولكن النظام يدفعنا لإستخدام القوة ، ووعود الرئيس لم ينفذ منها أي شئ ،ويبدو ان هناك من إعتاد على شرب "الشاى بالياسمين"و اللواء احمد الهياتمي محافظ مطروح يقول أنه ليس له صلاحيات بخصوص شركات البترول ، وأنا لا أقتنع بهذا لانه محافظ ولديه القدرة علي التعامل مع شركات البترول و نحذر الجهات الأمنية من غضب أبناء مطروح . كما تحدث المحامى والناشط منعم العبيدي مشددا على ان المحافظة والمسئولين حاولوا تفتيت جهود شباب مطروح و ذلك بتشكيل اللجان التى لا تقدم شيئا ، انما هى لتحقيق مصالحهم ،و نحن لا نريد لجنة، نحن نريد حلول على ارض الواقع. وأضاف عيسي بو شيتة العميري أحد النشطاء الشباب ومن العاملين بقطاع الكهرباء، نحن نريد تشكيل لجنة من شباب مطروح للمطالبة بحقوقهم وتعبرعنهم ولا تعبر عن المسئولين و يجب علينا التعامل بقوة مع المسئولين الذين يستمرون في تهميش أبناء مطروح ،ويكون الشباب هو العصى القوية وعلى مبدأ واحد لا نحيد عنه. من جانبه قام فتحي ميلود أحد شباب مطروح بشرح وافي لما يحدث بشركات البترول ، كان ملخصه أن نسبة العمالة بهذه الشركات لابناء مطروح لا تتعدى ال 2% فى جميع الوظائف ، وايضا نحن شباب واهالى مطروح هم من حموا وحافظوا على منشآت الدولة وعلى تأمين جميع شركات البترول من البلطجية والمخربين إبان ثورة 25 يناير وحتى وقتنا هذا مازلنا نحمى ونحافظ على تأمين هذه الشركات من اى اعمال تخريب ، ولقد عقدنا الكثير والكثير من المؤتمرات والندوات والاجتماعات للحصول على حقوقنا للعمل بشركات البترول فى محافظتنا ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل ولم تلقى قبول لدى السادة المسئولين فى كل مكان ، وقد ارسل الرئيس محمد مرسى مستشاريه الى محافظة مطروح لحل مشاكل اهالى المحافظه وكان من بين هذه المشاكل ملف البترول والذى تم مناقشته مع المستشارين والى وقتنا هذا لم نلقى اى رد من السيد رئيس الجمهورية ولا من السيد وزير البترول ، ولم يصدر اى قرار يعطى الاحقية لابناء مطروح فى التعيين بشركات البترول . وشدد عبدالله يادم القيادى بحزب الحرية والعدالة على أن الحقوق لا تطلب إلا بالقوة والشدة، والتصعيد الثوري هو من يأتي بالحقوق و الإستجداء لن يأتي بها وحقوقنا تضيع بسبب تخاذلنا فعلينا أن نطالب بها و بقوة . وعلق الناشط والمدون أيمن شويقي على ماسبق قائلا..نحن فى مرحلة صراع مع الثورة المضادة وحقنا في شركات البترول قضية عادلة ،والتى ساهمت بشكل كبير في تلويث البيئة وتدمير الطرق والبنية التحتية ولم تساهم يوما في تنمية محافظة مطروح رغم أنه واجب عليها وليس منحة . ووافقهم الرأى فى هذا سليمان فضل العميري مضيفا أننا فى مطروح نمتلك كافة الحقوق و المقومات لإدارة دولة بأكملها فلدينا جميع الثروات الطبيعية و المساحة الشاسعة و الشواطئ الواسعة التى يجب علينا إستغلال الحالة السياسية الآن في مصر، فالجميع في حالة ترقب للإنتخابات البرلمانية والجميع يسعي لتقديم الخدمات لحصد أكبر قدر ممكن من الأصوات . وأضاف المحامي بريك العميري أن حزب النور هو من يتحمل جميع المشاكل و مسئول عن مشكلة البطالة في مطروح لأنه هو الحزب الأول في مطروح و صاحب الأغلبية الكاسحة وهو الفصيل المؤثر في الشارع والمعبر الحقيقي عن أهالي المحافظة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة