لم يتوقف فشل شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح عند فقد السيطرة فى انتزاع المياه من شوارع المدينة التى اصبحت عبارة عن برك عطلت حركة المرور فى الايام الماضية وغطت الارصفة ، مما اضطر السائقين والماره الى تغيير اتجاه الشوارع بعد صراخ واحتجاجات أغمض المسئولين بالشركة اعينهم عنها وكأن شيئا لم يحدث ،بل القوا بالوم على مجلس المدينة فى تبادل للاتهامات بينهم دون حل للمشكلة. وقد عانى أهالى عدد من المناطق السكنية بمطروح على مدار الاسبوعين الماضيين من نقص شديد فى مياه الشرب وعدم اهتمام من الشركة ، فضلا عن الصعوبة فى الحصول على سيارة مياه ، خاصة بعد إغلاق خطوط المياه الموصلة للمنازل لفترات طويلة بمناطق حسن علام والروضة ومنطقة اللوكس وسوق ليبيا ومحدودي الدخل، ونظرا لاحتياج هذه الخطوط لكميات كبيرة من المياه لم تعد الشركة قادرة على الوفاء بها مؤخرًا، بينما تم قصر توزيع المياه على سيارات نقل المياه، وهو ما تسبب فى زيادة معاناة المواطنين وصعوبة حصول أى منهم على سيارة مياه قبل أيام من تقدمه بالطلب وسداد مبالغ كبيرة والبحث عن معارف ووساطة من اجل الحصول على المياه. وقد أكدت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح انها حذرت الأهالى من موعد السدة الشتوية الموسمية، والتى بدأت منذ 3 يناير الماضى ومن المفترض انها تنتهي غدا الجمعة ، والتى تتعرض المحافظة خلالها إلى قلة كمية مياه الشرب الواردة إلى مطروح؛ نظرًا لانخفاض منسوب نهر النيل. والتى يتم الاستعداد لها" بملء الخزانات الاستراتيجية للشركة لسد احتياجات المواطنين خلال هذه الفترة،الامر الذى لا يعلم عنه المواطنين شيئا ،وبالتالى لم يتمكنوا من توفير احتياجاتهم من المياه جدير بالذكر، أن السدة الشتوية ناتجة عن انخفاض منسوب نهر النيل، وتؤدى إلى قلة حصة مطروح من المياه الواردة، والتى تصل إلى محطة رفع العلمين شديدة العكارة والملوحة فتستغرق وقتًا أطول لمعالجتها، وجعلها صالحة للشرب من جديد،مما ينذر بأستمرار معاناة الاهالى من اجل الحصول على مياه وخاصة بهذه المناطق التى يتجاهلها المسئولين بالشركة.