span dir="rtl" lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic",serif"لا شك أن الاعلام المصرى بأدواته القائمه يمثل حجر عثرة فى طريق الجمهورية المصرية الثانية التى بدأت بإقرار الدستور الجديد القائم على الديمقراطية والشفافية وتداول السلطة ، كما أن الاعلام بجناحيه الحكومى والخاص يمثل معضلة عسيرة فى مواجهة الاسلاميين و على رأسهم الرئيس مرسى و يُعد رأس الحربة فى التحالف العلمانى الفلولى الذى يستهدف اغراق البلاد فى التناحر الداخلى و الراغب فى التحالف مع كل الشياطين فى سبيل اسقاط الاسلاميين و افشال حكم الرئيس مرسى بأى ثمن و عبر أى وسيلة. span dir="rtl" lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic",serif"الصحف والقنوات الفضائية المصرية الخاصة المملوكة لرجال أعمال النظام البائد المرعوبون من نفاذ الإرادة الثورية فى التطهير ومكافحة الفساد واسترداد أموال وأراضى الدولة المصرية المنهوبة ، أما الاعلاميين المتصدرين لتلك الفضائيات والصحف فهم أبناء مبارك وأصدقاء الوريث جمال كعائلة أديب (عماد اديب ، عمرو أديب ، لميس الحديدى) وكذلك خدم النظام البائد و صنائع أمن الدوله ( خيرى رمضان – مجدى الجلاد –سيد على - تامر امين – هاله سرحان وغيرهم). span dir="rtl" lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic",serif"والجناح الاخر هم اعلاميون ناصريون وليبراليون وقوميون ( جمال فهمى – ابراهيم عيسى – الابراشى - محمود سعد – السناوى .. وغيرهم) تم تلميعهم بصفتهم معارضة كرتونيه لنظام مبارك والآن يصنعون الشائعات ويفترون ويتطاولون على مؤسسة الرئاسة وعلى تيار الأغلبية تحت دعوى الثورية والمعارضة و يبثون الاخبار المغلوطة والشائعات المكذوبة تحت دعوى حرية الرأى!!! وهكذا فان الآلاف من ساعات البث على فضائيات مثل( سى بى سى – اون تى فى – النهار – دريم ) وآلاف الصفحات المطبوعة فى( الوطن – الصباح – المصرى اليوم – الدستور – التحرير .. وغيرها) تهدف جميعها إلى اسقاط الرئاسة وافشال التجربة الاسلامية وتسميم أجواء الوطن بمبدأ (إذا متُ ظمآناً فلا نزلَ القَطْرُ). span dir="rtl" lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic",serif"لكن الظاهرة المحيرة هى أداء ماسبيرو وتحديداً تلفزيون الدولة فالمتابع للقنوات المصرية الرسمية يدرك أنها تقف بوضوح فى صف المعارضة ضد مؤسسة الرئاسة وضد تيار الأغلبية الاسلامى ، فبغض النظر عن الواقعتين الشهيرتين ل (هاله فهمى ، بثينه كامل) فى التطاول على الرئيس والهجوم على وزير الاعلام ، فإن معظم البرامج الحوارية على القنوات المصرية تتسم بكثرة الضيوف من جبهة الخراب الوطنى او من خبراء الفلول الاستراتيجيين ودائما مايكون عددهم اكثر من الضيوف الموالين الذين تتاح لهم فرصه أقل فى الحديث أو بالأحرى فى الدفاع ضد موجات الاكاذيب والشائعات التى ينشرها الطرف الاخر بمسانده من المذيع او المذيعة التى توجه الحوار دائما ضد قرارات الرئيس أو ضد إقرار الدستور، أما اذا كان ضيفاً واحداً فهو اما من الفلول والمعارضة العلمانية ،وفى تلك الحالة تترك له المذيعة المجال فى كيل الاتهامات دون معارضة و دون أن تواجهه باسئلة توضح مدى مصداقية اطروحاته بل تؤازره وتختتم الحلقة مبتسمة سعيدة بما قدمته ضد السلطة الشرعية مؤكدة أن مصر ستعود كما كانت وأفضل ويبدو أنها تعنى أنها ستعود لعصر مبارك وفساده الذى ترعرعت عليه عبر حكم الفلول. span dir="rtl" lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic",serif" أما اذا كان الضيف مخالفاً لجبهة الخراب العلمانى فهى تتقمص دور المحايده النزيهة وتكيل كل اتهامات وشائعات اعلام الفلول فى مواجهة الضيف الذى يتم محاصرته ومقاطعته بشكل مستفز ومثال ذلك حلقة على الفضائية المصرية مع د.أيمن نور الاسبوع الماضى قامت فيها المذيعة بدور الجلاد وهاجمت الضيف مراراً لمجرد قبوله للدخول فى الحوار الوطنى !!! وسألته عدة مرات ما فائدة الحوار والسلطة تفعل ما تريد؟ لماذا تذهب للحوار؟ لماذا تعترف بالدستور الآن بعد أن انسحبت من التأسيسية؟ وهى تتحدث عن الرئيس بامتعاض وتكاد لا تعترف بدستور الشعب وهكذا مضت فى الحديث من تليفزيون الدولة محاربة للرئيس الشرعى المنتخب و طاعنة فى دستور أقره الشعب وهى تكاد تنعى على الضيف انه يذهب للحوار الوطنى ولا يعمل للانقلاب على الشرعية!!! إن وزير الاعلام مطالب بالتدخل بجرأه أكبر لتطهير ماسبيرو من الفلول ومن الفاسدين و قليلى الكفاءة الذين نالوا أماكنهم عبر الواسطة والمحسوبية ، فالوضع الحالى يمثل أضحوكة حين يعمل تليفزيون الدولة بكل قوته ومعظم كوادره ضد رأس الدولة وضد الحكومة وضد ارادة الشعب المصرى الذى يدفع الضرائب ليمنحهم رواتبهم من كده وعرق جبينه. span dir="rtl" lang="AR-SA" style="font-family: "Simplified Arabic",serif"واذا عرفنا أن مديونية ماسبيرو تبلغ 17 مليار جنيه طبقاً لاحصائيات البنك المركزى، فان الأمر يحتاج لاعادة نظر شاملة واجراءات سريعة فى اطار خطة متكاملة تعيد هيكلة الجهاز وتجتذب اليه كوادر اعلامية لها من الكفاءة والموضوعية والمهنية ما يعيد الى التلفزيون بريقه المفقود ويجعله للمره الاولى منذ نشأته معبراً عن الدولة لا السلطة ليتسع لجميع الآراء فلا يصير أداة فى يد الرئيس أو الحزب الحاكم ، لكن الأخطر أن يكون أداة فى سبيل هدم الدولة أو الانقلاب على الشرعية. وأخيراً فبعد أيام تحل ذكرى الثورة الشعبية المجيدة فى 25 يناير والمخربون من الفلول والعلمانين المدعومين من جهات خارجية معروفة يخططون لاستغلالها للتحرك فى الشارع ضد الرئيس الشرعى و ضد الدستور ومن الطبيعى أن يتصاعد دور اعلام الفلول فى الإثارة و نشر الأكاذيب فى الفترة القادمة ، ولو سار ماسبيرو على هذا النهج فانه سيكون فى مقدمة العاملين على هدم مؤسسات الدولة الشرعية تحت دعوى الحرية الزائفة ، فنداء الى وزير الاعلام : تحرك يا سيدى فالأمر جد لا هزل فيه ولا تلقى بالاً للهجوم والتطاول فأنت وحدك المسئول عن أداء الاعلام الحكومى فى هذه الفترة الانتقالية الدقيقة و حذارى فالتاريخ لا يرحم أحداً!! [email protected]