مستخلص رحلة (نتانياهو) الى الولاياتالمتحدة في يونيو 2007 الحرب اقتصاديا وقانونيا وسياسيا على ايران .. استشاري في الاقتصاد
تبعا لتقديرات رئيس الموساد .. فانه قد بقي ثلاث سنوات على إيران لحصولها على الأسلحة النووية . والآن هاهي نفس الكلمات تثار لرئيس الوزراء السابق ،بنيامين (نتانياهو) ..كإيحاء إلى الشخصيات الهامة لاتخاذ إجراءات صارمة في هذا الصدد..ومن يقصدهم (نتانياهو) هم المحافظين، واعضاء مجلس الشيوخ ورجال الكونجرس والمرشحين للرئاسة الأمريكية ، والصحفيين المرموقين وكل الأشخاص الذين يشكلون الرأي العام والسياسات في الولاياتالمتحدة بالتحديد ، لقد رافقت السيد (نتانياهو) في مثل هذه المحادثات والتي صممت حيثياتها لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي .. كنت مستشارا اقتصاديا لمكتبه منذ سنتين ، حيث كثف (نتانياهو) جل جهده في صدد التهديد الايراني . ليس الآن فحسب ، بل منذ زمن طويل أي قبيل ان تصبح قضية مركزية لسياسة إسرائيل الخارجية . ولقد عمل (نتانياهو) على ثلاثة جبهات ,, القانونية والاقتصادية والسياسية منذ ثمان أشهر خلت ،، لقد قمنا بشن حملة في البرلمان البريطاني ، لعزل الرئيس الإيراني احمدي نجاد في إجراءات ذات أصداء قانونية وكانت الفكرة بسيطة أن من يدعو لإبادة شعب بكاملة يعتبر مجرما على المستوى الدولى ووفقا لقانون الإبادة الجماعية التابع للأمم المتحدة .. محاكمة احمدي نجاد في جرائم ضد الإنسانية محض رسالة إلى الإيرانيين حول ظروف الفعل الفوري.. لقد عملنا على عزل إيران من خلال العقوبات الاقتصادية والضغط على الشركات التي تتعامل مع إيران لوقف أنشطة التعامل التجاري معها ،خشية ان يبطل قانون تجميد معاشات التقاعد الامريكي للشركات التي تتعامل مع إيران . هذان النوعان من الجهود يعطيان طريقا للهدف الأكبر ألا وهو عزل إيران سياسيا .
كان الغرض من الزيارة هو سحب الاستثمارات من الشركات التي تتعامل مع إيران .. بالأمس كان هذا الأسلوب موفقا حينما استعمل ضد حكومة جنوب إفريقيا العنصرية ، وخاصة أن حجم عوائد الغاز والنفط في السنوات الثلاث الماضية قد انخفضت بنسبة 20% الأمر الذي يجعل إيران في اشد الحاجة إلى استثمارات جديدة ، وهكذا العمل في منع استثمارات أخرى سيكون أكثر تأثيرا . في فترة زمنية قصيرة اتخذت العديد من الدول خطوات ضرورية حيث اتخذت تشريعا في سحب أموال معاشات التقاعد من الشركات التي تتعامل مع إيران .. وهكذا اتخذ السناتور الشاب( جيدسون هيل )هذا الإجراء في ولاية جورجيا بالإضافة إلى السناتور (تيد دويتش ) مرروا مشروع قانون وقع من حاكم فلوريدا بعيد محادثة من قبل (نتانياهو) مع مجموعة من المشرعين من مجلس نواب ولاية فلوريدا .. فضلا عن ذلك اتخذت إجراءات مشابهة في لويزيانا و اوهايو وميسوري وكاليفورنيا والتي تعتبر معدلات المعاش فيها الأعلى في العالم في هذا الأسبوع تحدث (نتانياهو) مع حاكم تكساس جيمس (ريتشارد بيري ) وعمل معه على تمرير تشريعات مشابهة في تكساس .. وفي الزيارة الماضية إلى نيويورك التقى (نتانياهو) مع المرشح الرئاسي (رودي جيلاني) والذي وعده بفرض عقوبات اقتصادية على إيران .التقى السيد (نتانياهو) مع عمدة نيو يورك( ميشيل بلومبريج ) والمالك للشركة الأخبار الاقتصادية( بلومبرج) والذي اقترح ان نقابل مراقب ولاية نيويورك والذي يشرف على 140 بليون دولار لمعاشات التقاعد والذي يعتبر الأكبر في العالم وبالتالي طلب سحب استثمار المعاشات من الشركات التي تتعامل مع إيران .. أيضا التقينا مع مراقب ولاية نيو يورك( توماس دي نابولي) ،يوم الأربعاء الماضي . وسناتور نيويورك والمرشحة للرئاسة (هيلاري كلينتون) بعد ذلك بيوم .. وكلاهما مقتنع بأهمية المبادرة .،و وعد كلاهما أن يأخذوا على عاتقهم الأمر بأن يبدءوا بسحب (تجميد) الاستثمارات . وبعد ذلك بيوم التقينا (فريد طومسون ) المدعي من القانون والنظام وسناتور ميسوري ،، الذي لم يعلن بعد عن ترشيحه للانتخابات الرئاسية .. وتبعا للاقتراع فانه سيكون من بين كبار المرشحين وكلا من( طومسون) و(هيلاري كلينتون) وافقا على الضغط على إيران .. والرفع من الإدراك للخطر الذي تمثله إيران النووية .. على الأجندة الأمريكية كانوا متفهمين ان العالم لا يستطيع العيش في وضع تكون إيران فيه نووية أو ثمة إمكانيات نووية تمتلكها القاعدة .. وفي نهاية اليوم التقى (نتانياهو) نائب الرئيس ريتشارد تشيني وناقش معه مجريات المخاطر الإيرانية والتقى أيضا السيد (نتانياهو) حاكم كاليفورنيا( ادوارد شوارزنجر ) ونأمل انه خلال أشهر، أن تقوم كل من ولايتي نيو يورك وكاليفورنيا ، ان يسحبا استثمارات المعاشات التقاعدية من الشركات التي تتعامل مع إيران .. أكدت زيارتنا حقيقة الحرب على الإرهاب بأنها الهدف الذي يؤدي إلى التحالفات والمواجهة ، سواء اليمين واليسار أو الديمقراطيين في الولاياتالمتحدة مثل (هيلاري كلينتون) و(باراك اوباما ) وجمهوريين أمثال (رودي جيلاني ) و(فريد طومسون ) حتى من هم في المقاعد الخلفية للمعارضة .. استمر (نتانياهو) في عملة لإضعاف النظام الإيراني ومنعه من الحصول على السلاح النووي .. كان التقدم هائلا .. ومازال الطريق طويلا في رأيي ، أنشطتنا على الجبهة الاقتصادية ساهمت بشكل شمولي في سحب استثمارات معاشات التقاعد من الشركات المركزية التي تجري تعاملات مع إيران .. وعلى الجبهة القانونية علمنا أن الكونجرس قرر أن يضع احمدي نجاد أمام محاكم جرائم الحرب لمناداته بتدمير إسرائيل وعلى الجبهة السياسة استجاب العديد من قادة العالم لدعوة (نتانياهو) في عزل إيران وعددهم الأن في التزايد .. وبعد أن يعود المشرعون الأمريكيون من عطلة الصيف فإننا نأمل أن نكثف الحملة لوقف استثمارات معاشات التقاعد لهذه الشركات التي تتعامل تجاريا مع إيران وأتأمل انه خلال أشهر قليلة أن نيويورك وكاليفورنيا يستمرا في جهودهما أن تصل أموال الاستثمار المحظورة لإيران إلى نصف تريليون دولار..