نفذت حركة طالبان حكم الإعدام بالرصاص في رهينة ألمانيا وهددت بقتل الثاني بالإضافة إلى 18 كوري جنوبي خطفتهم في أفغانستان أول أمس الخميس. وكانت طالبان أمهلت الحكومة الأفغانية وحكومتي ألمانيا وكوريا الجنوبية إلى منتصف نهار أمس اليوم للمباشرة في مفاوضات معها بشأن مصير الرهائن. وقال المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف إن المختطفين في مكان آمن وحذر من أي محاولة للبحث عنهم مؤكدا على ضرورة الاستجابة لمطالب الحركة. وتطالب طالبان بانسحاب مائتي جندي كوري جنوبي وثلاثة آلاف جندي ألماني من أفغانستان والإفراج عن كل سجناء الحركة في السجون الأفغانية. وخطف الرهينتان الألمانيان وستة أفغانيين مرافقين لهما في ولاية ورداك على بعد نحو مائة كلم جنوب العاصمة كابل منذ يوم الأربعاء. أما الكوريون الجنوبيون -وهم إنجيليون مسيحيون- وبينهم 15 امرأة، فقد خطفوا الخميس في ولاية غزني المجاورة لولاية ورداك بينما كانت الحافلة التي تقلهم متوجهة من مدينة قندهار الجنوبية إلى كابل. وتعد عملية خطف الكوريين الجنوبيين أكبر عملية تستهدف أجانب في البلاد منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001. ودعا الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون اليوم السبت إلى الإفراج الفوري عن مواطنيه المخطوفين. وقال في كلمة عبر التلفزيون : على الخاطفين الإفراج عن الكوريين الجنوبيين سالمين وفي أسرع وقت ممكن مؤكدا أن المختطفين "مدنيون لا يجوز احتجازهم رهائن. وأضاف أن جنود بلاده المائتين المتمركزين في أفغانستان ليسوا مقاتلين بل مهندسين وأطباء يشاركون في مهمات صحية وإعادة إعمار. وبدوره أعلن وزير الخارجية الكوري الجنوبي سونغ مين سون أن بلاده لا تنوي تسريع انسحاب جنودها من أفغانستان مذكرا بأن هذا الانسحاب متوقع أصلا قبل نهاية هذا العام. وقال الوزير إنني أود أن ألفت انتباهكم إلى أن الحكومة أبلغت البرلمان في نهاية العام الماضي بأن الوحدة المؤلفة من مائتي جندي ستنهي مهمتها في أفغانستان وستعود إلى البلاد قبل نهاية العام.مضيفا أنه بدأنا الاستعدادات لتنفيذ هذا المشروع.