طالب 3 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" بالكشف عن الوثائق التي اطلع عليها فريق عمل فيلم تناول قصة مطاردة أسامة بن لادن. إذ أوحى بأن التعذيب ساعد في تحديد مكان زعيم القاعدة الراحل. وكشف أعضاء مجلس الشيوخ الخميس أنهم كتبوا رسالتين إلى مدير الوكالة بالنيابة مايكل موريل أعربوا فيهما عن قلقهم من أن الفيلم يوحي بأن التعذيب كان وراء الحصول على معلومات لتعقب بن لادن. ويبدأ فيلم "زيرو دارك ثيرتي" (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل) الذي سيبدأ عرضه في دور السينما في 11 يناير، بمشهد يخضع فيه معتقلون للتعذيب وتنتزع معلومات منهم عن مكان بن لادن في باكستان. ويروي الفيلم قصة تتبع زعيم القاعدة على مدى عشر سنوات بعد هجمات ال 11 من سبتمبر 2001، وحتى مقتله في أبوت أباد قرب إسلام أباد. وقد طلب أعضاء مجلس الشيوخ، جون ماكين المناهض للتعذيب وديان فينشتان رئيسة لجنة الاستخبارات وكارل ليفن رئيس لجنة الخدمات العسكرية، من مدير السي آي إيه كل الوثائق التي أتيح لمعدي الفيلم الاطلاع عليها. كما طلبوا منه كذلك تبرير أقواله بشأن دور التعذيب وإن كان ثانويا، وكذلك توضيح ما هي المعلومات التي أعطيت لمعدي الفيلم بشأن مطاردة بن لادن، ومتى حصلوا عليها. يذكر أن فريق الفيلم التقى موريل نفسه لأربعين دقيقة. كما أجرى تحقيقا برلمانيا خلص بعد 3 سنوات إلى تقرير من 6 آلاف صفحة يعتبر أن التعذيب لم يوفر عناصر جديدة عن مراسل بن لادن الذي قتل بعملية أميركية في مايو 2011.