يرفض حزب العمل الجديد ما ورد في مقالة عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير صحيفة الأهرام ، ضد فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رافضين الإساءة التي وجهها سلامة مع العلامة القرضاوي إحدى القامات العلمية العالية وأحد ابرز واشهر العلماء العاملين في القرنين العشرين والواحد والعشرين ، والذي اسهمت فتاواه وبحوثه وكتاباته في ترشيد الصحوة الإسلامية و حل المعضلات الفقهية التي يحتاجها كل مسلم في العصر الحديث ، وهو أحد العلماء الأفاضل الذين قال الله عنهم " الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله "، ونؤكد أن القرضاوي من ورثة الأنبياء الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم عنهم "العلماء ورثة الأنبياء ، إلا إنهم لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ولكنهم ورثوا علماً ينتفع به فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر ".
ويؤكد الحزب أن مكانة العلامة القرضاوي يعرفها القاصي والداني ، ويعرف قدره وعلمه وفضله ومنزلته أكبر القامات العلمية في مصر ، الذين يفتخرون بأنهم من تلامذته، و يتشرفون بأنهم ممن درسوا العلوم الشرعية على يديه، ونهلوا من بحار علمه ، وجلسوا بين يديه .
ونرفض ما ورد في المقالة المشار إليها من سب وقذف صريح ، للعلامة الجليل واتهامه بالعمالة لدول خارجية ، وهي جرائم يعاقب عليها القانون إضافة لمخالفة الكاتب لآداب ومواثيق الإعلام وأخلاق المهنة ، منددين بما حواه المقال من سموم لا تمت لمهنة الصحافة بصلة، ولا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير.
ويستنكر الحزب محاولة سلامة المقارنة أو الجمع بين القرضاوي والبرادعي.. مؤكدين أن الشيخ القرضاوي من اكبر دعاة الحرية والوسطية و يساند ثورات الشعوب العربية ضد الظلم و الاستبداد والقهر، وكان من أكبر الداعمين لثورات الربيع العربي بداية من تونس ثم مصر فليبيا فاليمن ، و سوريا حالياً ، مذكرين بدعوة القرضاوي لبشار لحقن دماء شعبه وترك الحكم واشاعة الفتنة في بلاد الشام.
ويذكر الحزب بأن خطبة القرضاوي في الجامع الأزهر اشاد بها العالم كله لما حوته من دعوة للتصالح ولم الشمل و نبذ الفرقة والخلاف، ورفض الشيخ في خطبته دعاوى التكفير وطالب الأنبا تواضروس بدعوة الإخوة المسيحيين للتعاون مع المسلمين لبناء مصر الحديثة وعبور المرحلة الحرجة الحالية.
وينضم الحزب للاصوات المطالبة بمحاسبة سلامة على ما ورد في مقاله ، ونطالب نقابة الصحفيين بالتحقيق مع الكاتب المذكور ، وندعو باقي جهات التحقيق المختصة للقيام بدورها ومساءلة رئيس تحرير الاهرام .
اللجنة الإعلامية بحزب العمل الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة