خرجت بلدة كفرراعي عن بكرة ابيها لاستقبال ووداع شهيدها وشهيد سرايا القدس الشهيد محمد عمر ذياب الذي استشهد مساء الخميس خلال هجوم شنه على حاجز عناب العسكري بينما توعدت حركة الجهاد الاسلامي بالتمسك بعهد الشهداء والمضي على دربهم والاستمرار في العمليات الجهادية حتى دحر المحتل الغاصب مؤكدة ان سلاح شهيدها محمد سيبقى مشروعا ما دام هناك احتلال غاصب , وكانت جماهير غفيرة من أهالي كفر راعي والقرى المجاورة بانتظار وصول جثمان الشهيد من مستشفى طولكرم الحكومي، أمام محطة محروقات أبو المنتصر على المدخل الجنوبي للبلدة، حيث انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة، جابت شوارع البلدة، وتوجه المشاركون فيها بداية إلى منزل عائلة الشهيد، حيث ألقت والدته التي ودعها قبل يومين من استشهاده، وأهداها نسخة من القرآن الكريم، وأبلغها أن هذه المرة ستكون اللقاء الأخير بينهما، نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الممزق برصاص الاحتلال. وعاود المشيعون، للانطلاق وهم يحملون جثمان الشهيد على الأكتاف، ويرددون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، حيث توقفوا قبالة مسجد البلدة، لتأدية صلاة الجنازة على الجثمان، ومن ثم انطلقوا في مسيرة ضخمة جابت سائر شوارع البلدة، رافعين اعلام سرايا القدس ومرددين الهتافات التي توعدت الاحتلال بمزيد من المقاومة حتى استقروا في مقبرة الشهداء. وتحولت مسيرة التشييع في مقبرة الشهداء، إلى مهرجان تأبين ألقيت خلاله عدة كلمات عددت مناقب الشهيد، وأكدت على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد. وقال ممثل حركة الجهاد الاسلامي نجتمع لوداع القائد الشهيد الذي امضى حياته حاملا رايات الجهاد حتى اختار درب الشقاقي وصوالحة وطوالبة وكل الشهداء من قوافل الاستشهاد والاستشهاديين ليحمل راية الجهاد ويخوض ملحمة جهادية مع المحتل تؤكد ان حركة الجهاد عصية على الكسر وان حركة تقدم قادتها شهداء لن تتراجع او تنكسر بل باذن الله ستنتصر واضاف نعاهدكم ونعاهد الشهيد القائد ان حركة الجهاد الاسلامي ستبقى في خندق الجهاد والمقاومة عملياتنا الجهادية مستمرة ومعركتنا مع الاحتلال طويلة وقد اقسمنا ان نكون مشاريع شهادة , وتوعد ممثل سرايا القدس الاحتلال بالمزيد من العمليات الاستشهادية وقال يغتالون ويقتلون قادتنا ونحن نعشق الشهادة ونجاهد في سبيلها ومحمد ذياب عاشق الشهادة وقائد السرايا خط ملحمة نضالية بدمه ستبقى مشعلا نستمد منه العزم والارادة لنقول للمحتل معركتنا مستمرة والسرايا دوما جاهزة للجهاد والمقاومة والقتال في كل مكان وزمان . واضاف أن الشهيد ذياب، نفذ هجوما استشهاديا، استهدف جنود الاحتلال على حاجز "عنابحيث كان مسلحا بكلاشينكوف وعدد من القنابل اليدوية وحزام ناسف، وفتح النار على جنود الاحتلال، واشتبك معهم لعدة دقائق وقال أن هذا الهجوم، يأتي في إطار الرد الأولي والطبيعي، على جرائم الاغتيالات التي استهدفت قادة السرايا، والتي كان آخرها، اغتيال الشهيدين زياد ملايشة، ومحمود نزال".