وجه تسجيل صوتي جديد للدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أمس الثلاثاء تهديدا لبريطانيا بشن مزيد من الهجمات هناك. ويأتي التهديد بعد نحو أسبوعين من تفجيرين فاشلين في جلاسجو ولندن. وقال الظواهري مخاطبا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أما خليفة بلير فأقول له إن سياسة سلفك قد جلبت الكوارث في أفغانستان والعراق بل وفي وسط لندن. وأضاف أنه إذا كنت لم تفهم الدرس فإننا على استعداد أن نكرره لك إن شاء الله حتى نتأكد انك قد فهمته فهما لا لبس فيه. وتأتي إذاعة التسجيل على الانترنت بعد أيام فقط من العثور على سيارتين ملغومتين في لندن وقيام رجلين في سيارة جيب بصدم مبنى الركاب الرئيسي بمطار جلاسجو باسكتلندا وإشعال النيران فيها وهي هجمات متفرقة قال براون إن للقاعدة صلة بها. وانتقد الظواهري أيضا قرار بريطانيا المثير الجدل المتعلق بمنح سلمان رشدي رتبة فارس وقال إن الملكة اليزابيث بعثت برسالة واضحة إلى المسلمين بتكريمها لروائي أهان الإسلام وتعهد الظواهري بان الجماعة المسلحة تستعد للرد. وقال الظواهري إن أقل ما يستطيعه المسلمون هو مقاطعة بريطانيا للاحتجاج على منح رشدي رتبة فارس. ودعا الظواهري إلى التصدي للرئيس برويز مشرف الذي حاصرت قواته مسجدا تسيطر عليه جماعة تسير على نهج طالبان في إسلام أباد. وقال الظواهري موجها كلامه إلى مسلمي باكستان دون أن يشير مباشرة إلى أزمة المسجد الأحمر إن التحدي الحقيقي أمام مشرف لا يكمن في المظاهرات ولا في الانتخابات ولكن في دعم الجهاد في أفغانستان. وأضاف أن قيام إمارة إسلامية في أفغانستان هو الأمل في تحقيق تغير حقيقي في المنطقة ويرجى أن يكون ضربة قاضية للصليبيين في جنوب أسيا. وفي العام الماضي دعا الظواهري لمهاجمة قوات حفظ السلام التي تراقب حدود لبنان الجنوبية مع الكيان الصهيوني وبارك تفجيرا راح ضحيته ستة أسبان الشهر الماضي ودعا للمزيد. وأضاف أن تلك العملية جاءت ردا على احتلال أولئك الصليبيين لجزء من لبنان وردا على فرض نزع السلاح هناك. ووصف الظواهري الهجوم على القوات الدولية في لبنان بأنه عملية مباركة تعبر عن رفض المؤمنين في لبنان للوضع الذي فرضه عليهم المجتمع الدولي والإقليمي. وكرر الظواهري دعوات وجهها في وقت سابق لحركة حماس برفض جميع الاتفاقات الدولية مع الاحتلال وكذا القرارات الدولية والاتفاق الذي توسطت فيه المملكة العربية السعودية بين حماس وحركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس.