بخطى ثابتة وواثقة بنصر الله، تمضي كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، بتطوير قدرتها العسكرية، مستغلةً حالة الهدوء التي تسود الميدان، لتفاجئ الاحتلال بقوة جديدة تفرض من خلالها معادلاتها وشروطها عليه . في معركة حجارة السجيل التي أثبتت قوة حماس العسكرية، وقف الاحتلال عاجزاً عن حماية الصهاينة من صواريخ القسام التي فاقت كل توقعاته، وأفقدته صوابه بعد أن قصفت تل الربيع والقدسالمحتلة. المعادلات الجديدة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية، ستجعل الصهاينة يعيدون حساباتهم من جديد محاولين استيعاب نتائج جولة الصراع الأخيرة التي قادها القسام . تطوير القدرات العسكرية أمين سر كتلة حماس البرلمانية، النائب مشير المصري على حق القسام والمقاومة الفلسطينية في تطوير قدراتهم العسكرية، في مواجهة العدو الصهيوني الذي يعتبر رابع قوة في العالم. وقال في تصريح خاص ل"جريدة الشعب":"لا شك أن المقاومة وصلت الى مرحلة أحدثت فيها توازن في أدوات الردع والرعب الاستراتيجي بينها وبين ترسانة الاحتلال". وشدد المصري على أن المقاومة أثبتت وفي مقدمتها كتائب القسام أن التهدئة في قاموسها لا تعني الصمت، بل الاستنفار والإعداد. ونوه أن المقاومة فرضت معادلات جديدة في صراعها مع الاحتلال، حتى جعلت أن الألم والإثخان متبادلان، محذراً الصهاينة من شن أي عدوان جديد على غزة. وقال:"على الاحتلال أن يفكر ألف مرة قبل أي مواجهة مع المقاومة الفلسطينية، لأننا على ثقة بان المقاومة ستبدأ مشوارها من حيث انتهت في تل الربيع وما بعد تل الربيع ". كبح جماح الاحتلال وأكد أمين سر كتلة حماس البرلمانية، أن المقاومة كفيلة بوضح حد للعقلية الصهيونية العدوانية، وقادرة على كبح جماح الاحتلال وفرض تراجعات إستراتيجية لديه. وأشار المصري، أن الاحتلال حاول أن يصنع لنفسه نصراً موهوماً في عدوانه الأخير على غزة، من خلال استهداف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ بعد عدم تمكنه من المقاومة الفلسطينية. ولفت أن صمود المقاومة ومفاجأتها للاحتلال دلل على قدرتها على وضع حد للعدو الصهيوني، وإفشال مخططاته. وطالب المصري بمضاعفة قوة المقاومة في الضفة الغربيةالمحتلة، بعد فشل عملية التسوية "الهزيلة" في تحقيق الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني أمام تضاعف الاستيطان في الضفة وتهويد القدس. وقال:"إن مستقبل المقاومة الحقيقي هو في الضفة الغربية، لأنها الكفيلة بوضع حد للتغول الصهيوني على غزة والضفة والقدسالمحتلة ". القسوة والقوة من جهته، طالب المحلل السياسي مصطفى الصواف، المقاومة الفلسطينية بمواصلة تطوير وسائلها القتالية الداخلية ليكون ردها على أي عدوان جديد على غزة بحجم القسوة والقوة التي سيستخدمها الاحتلال . وأشاد الصواف بالمعادلة التي فرضتها المقاومة على الاحتلال بعد عدوانه الأخير على غزة، وقال في تصريح خاص ل"جريدة الشعب":" هي معادلة مختلفة عن تلك التي كانت في المرحلة السابقة". وأضاف:"هذا يتطلب من قبل المقاومة الفلسطينية أن تعمل على تطوير أدواتها الداخلية خاصة أن العدو (الاسرائيلي) إذا شن عدوان على غزة سيكون قاسياً وهو بحاجة الى ردود توازي حجم القسوة التي سيستخدمها مع غزة ". وقال أيضاً:" لا بد من إعادة تأهيل كل الإمكانيات لدى المقاومة الفلسطينية لأن هذا هو سر قوتها وسر تحقيق علامات فارقة ضد الجانب (الاسرائيلي) وتحقيق ما يثلج صدور الشعب الفلسطيني". جولات الصراع القادمة وعن توقعاته في جولة الصراع القادمة بين المقاومة والاحتلال، نوه الصواف أن الجولة التي انتهت هي جولة ضمن صراع طويل وان القادم جولات متعددة. وأوضح المحلل السياسي، أن هناك نظرية جديدة باتت مرفوضة وهي أن الحكومة الصهيونية لم تعد وحدها تملك القوة، وأن في قلب الكيان الصهيوني لا يوجد مكان آمن. وأكد الصواف أن المقاومة باتت تشكل عاملاً قوياً يساندها الشعب الفلسطيني، وهذه القوة بات الاحتلال لا يستهين بها في جولات الصراع القادمة. وقال :"الرعب الذي أصاب المستوطنين سيؤثر كثيرا على قرارات الاحتلال المستقبلية، بعد قصف المقاومة الفلسطينية مناطق إستراتيجية في قلب الكيان الصهيوني" . الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة