كشفت صحيفة "معاريف" الصهيونية نقلا عن وكالة "ستراتفور" النقاب عن معلومة خطيرة فحواها أن الكيان الصهيوني يمتلك قواعد عسكرية في إريتريا، مؤكدة أن تلك القواعد هي وحدات بحرية تعمل على رصد تحركات السفن الإيرانية في البحر الأحمر وهي في طريقها للسودان فضلاً عن وحدات تنصت في أماكن مختلفة بتلك الدولة الأفريقية. وذكرت الصحيفة أن الكيان الصهيوني نشر تلك الوحدات للكشف عن محتوى السفن الإيرانية وما إذا كان بها أسلحة أو أي مواد خطيرة من الممكن أن يتم تهريبها إلى السودان، ومن ثم إلى المقاومة الفلسطينية في غزة. كما جاء بالصحيفة أن رئاسة الأركان الصهيونية قررت الاتفاق مع حكومة أسمرة على وجود وحدات استخبارية صهيونية على أراضيها لتتبع مسار عمليات تهريب السلاح من إيران إلى السودان عن طريق سيناء بالإضافة إلى رصد تحركات السفن الإيرانية العابرة من وإلى قناة السويس، خاصة مع سماح القاهرة بعبور السفن العسكرية الإيرانية بعد الثورة. وذكرت الصحيفة أن الإحصاءات الرسمية كشفت عن تزايد عمليات تهريب السلاح الإيراني إلى غزة عن طريق سيناء، خاصة مع نجاح المهربين في ابتكار أساليب جديدة خوفًا من قوات الأمن المصرية المرابطة في سيناء. وكشفت الصحيفة أن الوحدات الصهيونية تتمركز في جزيرة داحلك وميناء مصوع في البحر الأحمر، وهي مواقع تتسم بقدرة استراتيجية متميزة على رصد التحركات البحرية في مدخل البحر الأحمر. يذكر أن وكالة ستراتفور ستراتيجيك فوركاستينج (Strategic Forecasting, Inc)هي مركز دراسات استراتيجي وأمني أمريكي يعد أحد أهمّ المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وتعلن على الملأ طبيعة عملها التجسسي، ويطلق عليها في الصحافة الأمريكية اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه، كما أن معظم خبرائها من الضباط والموظفين السابقين في الاستخبارات الأمريكية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة