اكد خبير سياسي كندي تخبط المعارضة المصرية وانعزالها عن الشعب، مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي لها هو إسقاط الرئيس محمد مرسي. وقال جيسون ديتزالباحث بمركز "جلوبال ريسيرش" الكندي للأبحاث إن قرار الرئيس مرسي بإلغاء الإعلان الدستوري المثير للجدل بدا وأنه سيضع نهاية سعيدة لأسبوع من الإضطرابات والتظاهرات من قبل إئتلاف القوى المعارضة. وأبدى الباحث استغرابه من إدانة قادة المعارضة لمرسي على تنفيذه ما طالبوا هم به، قائلين إن قراره غير مقبول بل ودعوا إلى المزيد من التظاهرات، مشيرا إلى أن هذا الموقف أصاب المتظاهرين بالحيرة. وأشار ديتز إلى أن قادة المعارضة في مصر على ما يبدو اكتسبوا قدراً من الشجاعة بقدرتهم على حشد المتظاهرين مؤخراً، مرجعا ذك إلى تفهم المواطن العادي أن الدافع من وراء ذلك هو أن إمتلاك الرئيس لكل السلطات هو أمر سئ. واستدرك الباحث حديثه بالتأكيد على أن إصرار المعارضة على أن قرار الرئيس بسحب الإعلان الدستوري هو أيضاً أمر سئ أصاب المحتجين أنفسهم بالإرتباك، وأصبح مؤيدي المعارضة لا يدركون السبب وراء المزيد من الإحتجاجات. وشدد على أن مطلب المعارضة بسحب الإعلان الدستوري المثير وتأجيل موعد الإستفتاء على الدستور الجديد أو حتى إلغائه، ليس سوى خدعة لتحويل الأنظار عن "الأهداف الحقيقية"، وان المعركة الحقيقة هي على مرسي في المقام الأول، وأنه مع وجود الكثير من المتظاهرين لا يعارضون إجراء الإستفتاء فإن الحفاظ على الحشود في الشوارع سيتطلب الكثير من الجهد الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة