تواصلت اللقاءت الجماهيرية التي ينظمها حزب العمل بالجامع الأزهر واستمرت مظاهر الحفاوة الجماهير المحتشدة بانتصار حزب الله على الحلف الصهيوني الأمريكي ورفعت صور حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وهتفت الجماهير: "الله الله الله تسلم ايدك يا نصر الله" "حزب الله يا حبيب فجر دمر تل أبيب" "نصر الله يا أسد لبنان فجر دمركل مكان" "الهمة الهمة الهمة.. نصر الله زعيم الأمة" كما هتفت الجماهير المحتشدة للمقاومة الفلسطينية الباسلة فقالت: "يا نصر الله قول لهنية انتو رمز الحرية" ودوت هتافات التنديد بالكيان الصهيوني "راح نقولها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل" كما دوت هتافات التنديد برئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تساند الصهاينة: "جورج بوش يا كداب الإسلام مش إرهاب". وقد عقد حزب العمل مؤتمرا جماهيريا حاشدا تحدث فيه مجدي حسين الأمين العام للحزب، وحرصت بعض الفضائيات على متابعة المؤتمر وسط مشاركة جماهيرية ضخمة وتزايد في أعداد النساء اللاتي رفعن أعلام حزب الله وهتفن للمقاومة في لبنان وفلسطين، وفي بداية حديثه صرح مجدي حسين الامين العام لحزب العمل للمصلين في الأزهر بان الحرب الأخيرة بين الكيان الصهيوني وحزب الله قد كشفت عن زيف الادعاءات التي يروج لها الحكام العرب بان الحرب مع الصهاينة غير ممكنة لعدم وجود تكافؤ في القوى وان اسرئيل تستطيع تدمير البلاد العربية لو أرادت، وان الجهاد الذي امرنا الله به لا يعنى ان نلقى بأنفسنا في التهلكة؛ وفسر هذه الادعاءات بأنها لا أساس لها من الصحة وإنهم فقط يفسرون القران الكريم وفقا لأهوائهم وحفاظا على كراسيهم التي هي اكبر همهم. وتسأل الأمين العام متى سيكون الوقت مناسبا للجهاد اذ لم يكن هذا الوقت الذي تجرى فيه مذابح ضد المسلمين فى كل مكان . وأشار إلى الخسائر التي تكبدها الكيان الصهيوني التي تفضح الحكام العرب وتكشف عن تؤاطئهم مع الحلف الامريكى الصهيوني وكانت الخسائر قد قدرت بنحو سبعة مليارات دولار فضلا عن الخسائر في الأرواح البشرية . وندد مجدي حسين بأجهزة الإعلام العربية ووصفها بالأجهزة العميلة يسخرها الحكام لتخدير العقول وتزييف الواقع, ففي الوقت الذي تعترف فيه وسائل إعلام الكيان الصهيوني بالهزيمة فان أجهزة الإعلام العربية تقلل من النصر؛ مؤكدا أن كل ما نسمعه عن الكيان الصهيوني بأنه جيش لا يقهر هو مجرد تضخيم اعلامى صنعته إسرائيل وساندتها وسائل الإعلام العربية فعمليا أثبتت الحرب الأخيرة عكس ما يقال تماما فبرغم من امتلاكهم أسلحة حديثة لم يستطيعوا السيطرة على اى مدينة لبنانية في حين أن حزب الله استطاع بأسلحته البسيطة تدمير حيفا الميناء الأول في إسرائيل فعطلت الحياة البحرية هناك ، واستطاع أيضا تدمير مصانع ومنازل فهناك تحو 16 ألف بيت يطالبون إسرائيل بالتعويض نتيجة التضرر من الحرب . وأضاف لقد بدأ ميزان القوى العالمي يتغير ليكون في صالح العرب واته سيأتي قريبا اليوم الذي يملك فيه العرب زمام الدنيا كسابق عهدهم عندما يترك هؤلاء الحكام الخونة حكم البلاد ويحكمها رجال أمثال حسن نصر الله، وهنا صاح المصلون (قولوا لحسن نصر الله كل مصر حزب الله ) ، ( المقاومة الإسلامية هي طريقنا للحرية ) . وأشار مجدي حسين إلى أن ما حدث في لبنان يعد النصر الذي وعد الله به المسلمين الذي بدأ يتحقق وانه قريبا سيأتي المسلمون ليهنؤن أنفسهم بانتصاراتهم على اسرئيل، فالكيان الصهيوني منهار داخليا فنسبة الهروب من التجنيد العسكري وصلت لخمسين بالمائة، وحتى أسلحتهم المتقدمة لن تنفعهم في شئ فحماس التي تملك أسلحة بسيطة دفعتهم للانسحاب من غزة.. وفي الحرب الأخيرة غلبت أسلحة حزب الله التكنولوجيا الأمريكية التي تمد إسرائيل بها فلقد دمر حزب الله بارجتين من بوارج إسرائيل الثلاثة ، بالإضافة إلي دحر القوات الإسرائيلية الي تسع نقاط منفصلة يأتيهم الاكل والجراية عن طريق الاممالمتحدة بالهليكوبتر؛ وهنا علت أصوات المصلون (الله اكبر من أمريكا ، الله اكبر من إسرائيل ، الله اكبر من الحكام العرب ، الله اكبر من الطغاة الخونة) . وعلى الصعيد الداخلي نبهه مجدي حسين الي ضرورة أخذ العبرة والعظة من الحوادث المأساوية التي تحدث بأنها إشارة من الله تعالي ينذرنا بضرورة الجهاد وكأن الله يريد أن يبعث لنا برسالة هي إذا كنتم لا تجاهدون من اجل نصر الإسلام والمسلمين فستلقون حتفكم إما غرقا (في عبارة السلام) أو قتلى( على قضبان السكك الحديدية ) وأشار الي ان هتاك ما يقرب من مائة وعشرون الف شخص يقعون ما بين قتيلا وجريحا سنويا في حوادث المرور ويذكر انها اعلى نسبة حوادث سجلت في العالم؛ مشيرا إلى انه من الأفضل أن نبعث بهؤلاء القتلى للاستشهاد في سبيل الله. وفي تفسيره لتكرار حوادث القطارات ذكر ان المشكلة تكمن في النظام المنهار داخليا وشدد علي ضرورة إسقاطه فالثوب بلى ولا ينفع معه الترقيع، واستنكر ما قاله وزير النقل من ان أهم أسباب الحادث هو تعطل جهاز اللاسلكي وقال لقد استطاع حزب الله ابتكار شفرة خاصة لاجهزة اللاسلكي لم يفلح جيش الكيان الصهيوني من فكها . وختم حسين خطابه بالدعاء والتضرع الي الله بان ينصر المسلمين في فلسطين والشيشان والعراق وكاشمير وفي الفلبين وفي شتى ارجاء المعمورة.