الذين يدعون الى رفض الدستور الجديد عدة اطياف منهم الثورى الصادق فيما يدعو اليه حرصا على البلاد من وجهة نظره هو , ومنهم المخرب الذى لايريد خيرا للبلاد ولا العباد , ومنهم الجاهل الجهول الذى يسير خلف كل ناعق . ونحن بدورنا نقول للثورى الوطنى الذى يخاف على البلاد من الدمار ان ماتفعله الان من رفضك للدستور هو قمة الخراب والتخريب , قبل كل شيء نعلم ان هناك بعض المواد ليس على المستوى المطلوب وهذه المواد سنطالب بتعديلها فيما بعد , لكننا لابد ان نخرج من عنق الزجاجة الذى نحن فيه من بداية حكم العسكر حتى الان , ورفضنا للدستور سيعود بنا الى الوراء اى الى المرع صفر , وهذا مايتمناه اعداء الوطن الحقيقين الذين ينفذون اجندات غربية صهيونية اتفقت بالمصادفة مع مصالحهم الخاصة فهان عليهم الوطن ورخص فى نظرهم المواطن ولم يروا الا مصلحتهم الخاصة جدا . يجب ان نحكم العقل من اجل المصلحة العامة للبلاد , وان نتغاضي عن اشياء معينة مؤقتا حتى نخرج من المرحلة الانتقالية التى لن يكون الاستقرار السياسي ولا الاقتصادى الا بعدها وبعد ان نعبر المرحلة الانتقالية لنا ان نتجاذب ونتشابك لنصل الى افضل مانريد لبلادنا واولادنا . الى الاخوان المسلمون : قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) انصر اخاك ظالما او مظلوما - قالوا عرفنا ان ننصره مظلوما ولكن كيف ننصره ظالما فقال :( ان ترده عن الظلم ) ونحن فى كل مراحل الثورة نجد انفسنا فى موقف نصر اخواننا فى نظام الحكم ظالمين ولم نجد بدا الا ان ننصرهم كما تعلمنا , واظن ان هذا الامر لن يدوم طويلا , فيجب على الاخوان اتباع سياسيات افضل مما يتبعوها ويحسموا امورهم - وانا اوجه حديثي للاخوان لانهم هم الذين يديرون وليس حزب الحرية والعدالة كما هو معلوم للجميع - فى كل المواقف يجد الشعب نفسه بين خيارين لاثالث لهما وهما اما ان تختار الثورة او تختار الفلول وهذا من استفتاء مارس الشهير الذى قالوا فيه من لم يصوت بنعم سيدخل النار ووجدنا بعد ذلك ان كثيرا من الناس صوتوا بلا ولم يدخلوا النار كما وعدوهم , بل كانوا على صواب , ثم جائت انتخابات الرئاسة وكان الشعب بين اختيار مرسي (الثورة) واحمدشفيق (الفلول) , والان نحن فعلا بصدد ان نختاؤ الدستور فنعبر المرحلة الانتقالية او نرفض الدستور فتمتد المرحلة الانتقالية لمدة عامين اخرين . وانى اوجه حديثي للاخوان : كونوا حاسمين ولا تضعونا فى مثل هذه الخانات الضيقة مرة اخري لاننا لن نكون معكم المرات القادمة خرجنا يوم السبت الماضي لنؤيد قرارات الرئيس مرسي فى الاعلان الدستوري ففوجئنا بانها مليونية المطالبة والترحيب بالشريعة (طبعا نحن من دعاة الشريعة وتطبيقها ) ولكننا بصدد عمل سياسي يجب ان يكون صحيحا , ثم ان الدستور الجديد ليس فيه مادة الشريعة المطلوبة هذا بمثابة انذار اخير , وقد اعذر من انذر محمدعلى متولى الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة